هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمد موسى يكتب: فالمشهد السياسي في إسرائيل يعكس انقساما عميقا بين التيارات التي ترى في التسوية خيارا ضروريا لضمان الأمن والاستقرار الاقتصادي، وبين قوى أخرى تعتبر أي تنازل سياسي تهديدا لهوية الدولة وأمنها القومي
حازم عيّاد يكتب: تفاعل تركيا مع الموقف المتطور في قطاع غزة ظهرا جليّا الخميس بالإعلان عن تشكيل بعثة تركية للبحث عن جثث القتلى الإسرائيليين، على نحو ينزع ذرائع الاحتلال لإطالة أمد إغلاق معبر رفح، والتملص من تنفيذ بنود الاتفاق المتعلق بإدخال المساعدات، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية لتفعيل الإدارة المحلية الفلسطينية وقوى الاستقرار التي ستشرف بشكل أساسي على وقف إطلاق النار ومراقبة الانتهاكات وتحديد المسؤوليات المرتبطة بدور الأطراف الموقعة على الاتفاق
محمد مكرم بلعاوي يكتب: المواجهات الحدودية بين الجانبين ليست أمرا طارئا، بل تتكرر بين حين وآخر، وتعبّر عن تراكمات تاريخية وثقافية معقدة، وغالبا ما تبقى هذه الاشتباكات محدودة لا تتطور إلى حرب شاملة، لكنها تكشف عمق الأزمة المستمرة بين البلدين
أثبتت غزة أن الإخلاص وحده لا يغني عن الإعداد، وأن الحماسة لا تعوّض غياب الرؤية والتنظيم. كما أظهرت أن في الأمة، وفي صفوف الإخوان تحديدًا، طاقاتٍ شابة مبدعة تمتلك روح المبادرة، لكنها غالبًا لم تُمنح المساحة الكافية للمشاركة والتأثير.
خلف هذا الخطاب المزدوج، يمكن تلمّس هدف أعمق: إعادة بناء شرق أوسط جديد على أساس صفقة أوسع، توسيع اتفاقات أبراهام، إدخال أطراف عربية جديدة في مسار التطبيع، وربط إعادة إعمار غزة بشبكة علاقات اقتصادية إقليمية تُبقي الحلّ السياسي مع الفلسطينيين مؤجلاً إلى أجل غير مسمّى. بهذا المعنى، يصبح “السلام في الشرق الأوسط” سلاماً بلا فلسطين، أو على الأقل سلاماً تُدار فيه القضية الفلسطينية عبر أدوات إنسانية واقتصادية، لا عبر اعترافٍ سياسيّ بحق تقرير المصير.
بعد وقف الحرب في غزة، حدثت مشاهد تم نقلها للإعلام، وكل تناولها من حيث يريد، أو من حيث يفهم، سواء كانت الحقيقة كاملة لدى المتحدث، أم لديه بعضها، فقد كانت المشاهد متعلقة بمعاقبة أشخاص تعاونوا مع الاحتلال، وقاموا بالاعتداء على شخصيات من أهل غزة، أودى ذلك بحياتهم، كان منهم الإعلامي صالح الجعفراوي، وابن الدكتور باسم نعيم، وشخصيات أخرى.
محمد كرواوي يكتب: تمثل هذه الأزمة فرصة لإعادة التفكير في مفهوم الأمن الإقليمي ذاته، فالتعامل مع الحدود باعتبارها جدارا عازلا لم يعد ممكنا في زمن تتداخل فيه الجغرافيا بالتجارة والهجرة والطاقة. إن الأمن في جنوب آسيا لم يعد يقاس بمدى السيطرة العسكرية، بل بمدى القدرة على بناء منظومة تعاون عقلانية توازن بين مكافحة الإرهاب واحترام السيادة، وبين ضرورات الاقتصاد ومتطلبات الاستقرار، وأي تجاهل لهذا التحول سيبقي المنطقة رهينة دوامة اشتباك متكرر يعيد إنتاج أسبابه كل مرة بأسماء جديدة
عادل العوفي يكتب: باغت جيل "زد" الجميع وخرج للشوارع في المغرب، مطالبا بإصلاح قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، وقوبلت الهبة الشبابية برد أمني صارم أجج الغضب ومنح الفرصة للطرف الثاني الذي لم يتوان عم "استغلال" الظرفية للكشف عما يعتمل في فؤاده من كبت وحقد تجاه مؤسسات الدولة. ومن هذا المنطلق رأينا مشاهد مؤسفة من عنف واستهداف للبنى التحتية ولرجال الأمن
إيمان الجارحي يكتب: في زمنٍ تتنازع فيه الأمم على تعريف الإنسان ومعنى الحضارة، يبقى المشروع الإسلامي أكبر من شعارٍ سياسي أو تجربةٍ حزبية. هو بحثٌ متجدد عن موقع الإنسان في الكون، عن التوازن بين الإيمان والعقل، بين الدعوة والعمل، بين الرسالة والدولة. وكلّ محاولةٍ لإحياء هذا المشروع لا تبدأ من الصراع على السلطة، بل من استعادة الوعي بوظيفتنا الحضارية في إعمار الأرض وإحياء القيم
طارق الجزائري يكتب: لم يعد الإعلام مجرد وسيلة نقل للأخبار، بل أصبح أداة نفوذ سياسي وثقافي واقتصادي. المعارك اليوم لا تُخاض بالسلاح فقط، بل تُخاض أيضا في ميادين الرأي والمحتوى والمعلومة.الخبر الواحد قادر على رفع دولة أو إسقاط أخرى، والصورة الواحدة قد تغيّر موقفا دوليا بأكمله. لهذا السبب، فإن أي مؤسسة أو دولة لا تمتلك منظومة إعلام رقمي فعّالة، تُترك صورتها فريسة للتأويل، وربما للتشويه. إن مركز الإعلام الرقمي ليس ترفا إداريا، بل ضرورة سيادية تمس الأمن الإعلامي والوعي الجمعي على حد سواء