هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خالد أوسو يكتب: الولايات المتحدة ليست دولة تعتمد على الحسم الفردي؛ نظامها السياسي مبني على موازين دقيقة بين السلطات، تمنع أي شخصية، مهما كانت شعبيتها أو حدتها، من تغيير المسار بمفردها. ولهذا، تبقى مقولة "ترامب يستطيع أن يفعل كل شيء" بعيدة عن الواقع
لؤي صوالحة يكتب: المخيمات الفلسطينية اليوم هي الوجه الآخر للنكبة المستمرة، لكنها في الوقت ذاته مرآة للقدرة الهائلة على البقاء. ففي الوقت الذي تُهدم فيه البيوت بالجرافات وتُحوّل الأحياء إلى ركام، يظل المخيم قادرا على إعادة إنتاج ذاته كفضاء للصمود والمقاومة
محمد الصغير يكتب: مع قناعتي بالتغيير.. وأن كل الأحداث المحلية والعالمية تمهد لذلك، فإنني لا أدعي امتلاك خريطته أو تحديد وسائله، ولكني أحد دعاته وحداته، وسأظل مبشرا به، ودالا على معالم الطريق الموصلة إليه
هناك فرق كبير بين ما قاله قداسته وبين الواقع، لأن الإسلام لم يُحْتَضَن ويَقْوَ وينتصر بدعم من دولة الحبشة المسيحية وإمبراطورها، ولم يأت نصرُ المسلمين من خارج الجغرافيا والتاريخ في الجزيرة العربية. وما كان في تلك الهجرة وذلك اللجوء هو احتضان مسلمين هاربين وليس احتضاناً للإسلام بأي حال من الأحوال، لأن الإسلام الدعوة والرسالة والنبي وصحبه والمسلمون ظلوا في المِحنة والجهاد في مكة، وهاجروا إلى المدينة، وانتصروا بثباتهم وبمناصرة من أسلم من الأوس والخزرج.
حين نقارن بين التجربتين الأمريكية والأوروبية، نكتشف أن الخلاف لا يقتصر على درجة التسامح، بل يمتد إلى فلسفة إدارة الجامعات نفسها. في الولايات المتحدة، الشرعية تُبنى على حرية التعبير والحوكمة المالية مع قابلية التفاوض، أما في فرنسا وألمانيا فالشرعية تقوم على حفظ النظام العام حتى لو قلص ذلك من مساحة الاحتجاج. أما إيطاليا فتمثل حالة وسطية حيث يُسمح بالضغط الميداني إذا كان يفضي إلى قرارات مؤسسية قابلة للتنفيذ.
ثمة عشرات الأنظمة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا، تجري انتخابات دورية، لكنها أنظمة تسلطية بنكهة ديمقراطية، أي أنها تقع في المنطقة الوسطى الرمادية بين سوداوية الدكتاتورية ونصاعة الديمقراطية الليبرالية.
عادل بن عبد الله يكتب: لم يفهم الاتحاد بأن قبوله احتكار السلطة للإرادة الشعبية في المستوى السياسي كان يعني في النهاية إلغاء الحاجة إلى جميع الأجسام الوسيطة التي تكتسب شرعيتها من الإرادة الشعبية ذاتها، حتى لو كانت أجساما غير سياسية في تعريفها القانوني. فتصحيح المسار يقوم على منطق الوكالة الشعبية الشاملة والنهائية، وهو يقوم كذلك على حصر تلك الوكالة وشخصنتها في الرئيس دون غيره
غازي دحمان يكتب: إن هزتنا صدمة تصريحات نتنياهو إلى الحد الذي قد يدفع عالمنا العربي إلى إعادة حساباته، فشكرا لنتنياهو، وإن لم يحصل وبقينا في عجزنا المقيم، شكرا أيضا، على الأقل سنعترف حينها بعجزنا ونخجل من لوم الفلسطيني الذي صرخ بوجهنا أن الدور جاييكم يا عرب
حامد أبو العز يكتب: وراء هذه الأفعال، يختبئ مشروع أكبر وأعمق من مجرد ردٍّ عسكري على خصم سياسي. المشروع واضح: تصفية القضية الفلسطينية، لا كعنوان سياسي فقط، بل كوجود بشري وجغرافي وثقافي. ما يحدث في غزة اليوم هو الفصل الأول في خطة أشمل لتهجير السكان، ثم ابتلاع الأرض، ودمجها في جسد الدولة العبرية
يحيى الصديق يكتب: يواجه هذا المسار عقبات حقيقية. فملف الموقوفين لا يمكن فصله عن الانقسام اللبناني حول اللاجئين السوريين، وملف ضبط الحدود يتطلب تعاونا عسكريا واستخباريا غير مضمون، وملف الأموال رهينة أزمة مصرفية أعمق من أن تُحل بقرار سياسي، أما ملف الفارين فسينفتح على مواجهة داخلية بين حلفاء وخصوم دمشق
عبد الرحمن أبو ذكري يكتب: هذه الخبرات أو المكابدات الخمس تُبلور في نفسك قوَّة روحيَّة، وبأسا نفسيّا، وحدَّة عقليَّة؛ لا يمكن ادعاؤها أو تزييفها أو التظاهُر بها
محمد حمدي يكتب: بعد أكثر من عقد على المذبحة، تتجلى حقيقة أن ما جرى لم يكن مجرد جريمة عابرة، بل جرح مفتوح في جسد الأمة. دماء رابعة لم تجف، ولن تجف، لأنها لم تجد بعد العدالة التي تستحقها. ستظل لعنة هذه الدماء تطارد النظام، وتذكّر الشعب بأن ثمن الحرية غالٍ، وأن الانتظار دون فعل لا يجلب إلا مزيدا من القهر والانهيار
إسلام الغمري يكتب: السلمية هنا ليست رومانسية سياسية، بل فلسفة نضال تقوم على استنزاف النظام، وتجريده من شرعيته، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية، وحرمانه من خطاب "محاربة الإرهاب"، إنها أداة لإحداث تراكم في الوعي وتنظيم القوة المجتمعية على المدى الطويل، بما يضمن أن التغيير لا يطيح برأس النظام فقط، بل يهدم بنيته الاستبدادية من الجذور
إذا عرف السبب هنا بطل العجب، فمالك مجلة "لوبوان" التي يكتب فيها كمال داود وترعاه، هو الملياردير الفرنسي فرانسوا بينو، الذي تطوع في 1956، وهو في العشرين من العمر، للقتال في الجزائر في صفوف جيش الاحتلال الفرنسي خلال الثورة التحريرية الجزائرية، التي فجرها الثوار الجزائريون في 1954. وقد خدم بينو لمدة 30 شهرًا في سلاح المدفعية في نواحي البليدة (وسط الجزائر)، وحصل على ميدالية عسكرية، مقابل ذلك. وقد اعترف بينو في 1991، أنه قتل جزائريا بمسدس من مسافة قريبة، على بعد 5 أو 6 أمتار.
إن الغزو الفكري لا يزال يفعل فعله في الأوساط المثقفة من الأمة وفي شتى المجالات، ومن آثار هذا الغزو تعميم أنماط التعاطي ذات المنشأ الاعتباطي وترويجها في بعض الحقول باسم الموضوعية والمنهجية العلمية، وليس أدل على ذلك من "الحيادية" الإعلامية التي يتحلى بها كثير من الناس في تعاملهم مع الآراء المتصارعة والقضايا الساخنة، حتى ولو استبان الحق لجانب دون آخر؛ فترى الإعلامي مشلول الإرادة أمام قضايا الحق مما يهم قومه ويعني دينه وأبناء جلدته بدعوى "الموضوعية" وواجب الوقوف من الأطراف على المسافة نفسها.
ماذا لو قام الإخوان بحل تنظيمهم في مصر مثلا؟ هل هذا القرار سيكون موضع رضا من السيسي ونظامه؟ وهل سيصدق هذه الخطوة؟ وهل ستتقبل أذرعه الإعلامية أيضا، أم ستظل موضع تشكيك؟ ولو كانت الخطوة جادة، هل سيرحب بها السيسي عن قناعة شخصية؟