غازي دحمان يكتب: في الاجتماعات العربية يتم التعامل مع سوريا بوصفها دولة مهزومة، لكن الشعب السوري وحده من يتحمل عبء الهزيمة، أما النظام، فقد ظهر وكأنه وسيط محايد بين السوريين والعرب، مهمته تسهيل الحوار بين الطرفين، بعد أن نجح في تحويل سوريا إلى مشكلة عربية.
غازي دحمان يكتب: تجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا النصف مليون، جزء منهم عاصر النكبة الأولى، ليجددوا مع الأجيال الجديدة النكبة الثانية، وعاش الفلسطينيون التغريبة الثانية بعد اضطرارهم للخروج من المخيمات التي أخرجها نظام الأسد من قائمة الأماكن القابلة للعيش، ليهيموا على وجوهم، نازحين في سوريا، وأغلبهم لاجئ في الخارج.
غازي دحمان يكتب: هناك على الدوام مسألة قيد الاستثمار ضد مجتمعات المنطقة، وإن كانت تأخذ في الغالب عناوين مضخمة، من نوع محاربة الشيطان الأكبر، وتصدير الثورة، ومناصرة الضعفاء. وهي في الغالب عناوين مضلّلة تخفي وراءها أهداف سياسية خبيثة، تهدف بالدرجة الأولى السيطرة على الفضاء الإسلامي القريب، وتحديدا الدول العربية دون سواها. وكان أول تطبيقات هده السياسات الحرب على العراق
غازي دحمان يكتب: ثمة فرصة في قلب هذا الوجع الفلسطيني لتحقيق مكاسب مهمة، في ظل توفر أدوات وأساليب جديدة في النزال، يتوقف الأمر على طريقة إدارة الصراع وإمكانية إفراز قيادات سياسية لديها القدرة على استثمار التطورات الجديدة، والسعي إلى تصريفها سياسيا عبر دمجها بالمتغيرات التي يشهدها النظام الدولي الراهن.
غازي دحمان يكتب: المسألة ليست شبكات يتم فكها وتركيبها بأي وقت وبمجرد قرار، بل هي بُنى تشكلت ومصادر إنتاج يستحيل تفكيكها ما لم يتم تفكيك نظام الأسد بكامله. الجيش نفسه صارت له مهمة أساسية في الإنتاج والتصدير
غازي دحمان يكتب: يتوجب إدراك صعوبة التعويل على الطرف العربي في أن يكون له دور مؤثر في التوصل إلى حل للأزمة السورية، وسيتحول هذا الحراك إلى فرصة لحل مشاكل العرب مع النظام السوري الذي يواجه الأطراف العربية بأوراق قوّة عديدة
غازي دحمان يكتب: هذا الانفتاح لن يحل أزمة السوريين ولن ينتج حلا سياسيا، وما لم تتم مواجهة إيران وهزيمتها، فليس ثمة ما يمنعها عن محق السوريين والتنكيل بهم وتهجيرهم من أرضهم
غازي دحمان يكتب: لعل ما يثبت أن الأسد محظوظ، تبرع فئات وشرائح عربية للدفاع الشرس عنه، بزعم أنه آخر رئيس قومي عربي باق، والرئيس المقاوم والمناهض لإسرائيل وأمريكا ومن خلفهما الحلف الإمبريالي برمته
غازي دحمان يكتب: ثمّة مؤشرات عديدة على أن هذا العام ربما يكون حاسما في سقوط العديد من أنظمة الفشل، بعد أن استخدمت القمع إلى أقصى مدياته، وفاض الجوع إلى حدود لم يعد ممكنا تحملها، فجميع الطرق باتت مغلقة
غازي دحمان يكتب: الغريب أن التفاهمات بين تركيا ونظام الأسد قطعت شوطا مهما، ووصلت إلى حد التفاهم على ترتيبات وتفاصيل عديدة، ما كان يستدعي أن تكون المعارضة في صورة هذه التفاهمات، بوصفها الطرف الذي سينفذ الجزء الأكبر من هذه التفاهمات، بما يعنيه ذلك من خسائر مؤكدة ستتحملها المعارضة، العسكرية والسياسية
غازي دحمان يكتب: من الواضح أن مؤتمر بغداد يستحضر فكرة مؤتمر هلسنكي عام 1975 في خضم اشتداد أوار الحرب الباردة، والبحث عن مخارج لتخفيف حدة الصراع في القارة الأوروبية، وسينتج عن هذا المؤتمر، بعد تطوير صيغه ومقارباته، تأسيس مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، الذي تحوّل في مرحلة لاحقة إلى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
غازي دحمان يكتب: ليست الثروات وحدها من صنع الحلم القطري أو تسببت في إنتاج الكابوس السوري، ثمّة عوامل كثيرة وقفت خلف إنتاج المشهدين المتناقضين إلى حدود مذهلة، ربما أهمها مدى حب النخب التي تتحكم بالثروات لبلدها
غازي دحمان يتساءل عن الأسباب التي جعلت الغربيين يحولون قضية المثلية إلى واحدة من قضايا السياسة الخارجية، رغم إدراكهم للبعد الإشكالي في هذه القضية لدى كافة الحضارات؟
سبعون عاما من القمم العربية وما زلنا لم نبن مدماكا واحدا في طريق وحدة القرار والعمل، فعلام الإشادة والتثمين والترحيب؟ وإذا كنا عند موعد انعقاد كل قمة نكون قد خسرنا الهوامش الضعيفة من أرصدة قوتنا، فعلامَ التأكيد والتشديد وتهديد العالم" المسكين" بأننا سنهز أسس استقراره ونغيّر اتجاهات رياحه؟!
ذهب البعض إلى القول بأن ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان، هدفه إخفاء عيوب اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أو على الأقل جعله مقبولا مع منكهات طرد اللاجئين.