هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هذا المجتمع تقوده دولة شريرة، تتعمد الحطّ من القيم الأساسية للناس، وإقامة قيم جديدة نفعية مادية في غاية الانحطاط
بدلاً من أن نشهد تقدّماً، تفاجأ البعض بالتقارير التي تتحدث عن استمرار عرقلة السلطات السعودية للتجارة مع تركيا والضغط على التجار السعوديين لمقاطعة المنتجات أو تأخير وصولها أو حتى تأخير معاملاتها..
على علاتها وعللها الكثيرة فقد ظلت المجتمعات العربية، وعلى مدى قرون طوال تنعم بدرجة عالية من التراحم والتكافل والتماسك خاصة في البوادي والأرياف، وبذلك ظلت أمراض العصر من سرطانات وعلل القلب والأوعية الدموية قليلة الحدوث فيها، (حتى فيروس الكورونا يتفادى الحلول في البوادي والأرياف)..
في سياق مسيرة الانحطاط التي يشهدها الواقع السياسي العربي، تنهض الدراما كأحد معالم ذلك الانحطاط، والذي تجلّى في عدد لا يحصى من المسلسلات والأفلام خلال العقود الماضية..
الأرجح في تونس أنّ الانقلاب لا يعمل على المنوال المصري بل يسعى فقط إلى إرباك المشهد وإفشال التجربة التونسية بإسقاطها في الفوضى والعدم والإفلاس. هذا الهدف يمثّل أسمى غايات الغرف الانقلابية في مصر والخليج والضفة المقابلة للمتوسط..
هناك مشروع آخر في ميدان تقسيم شارف على الانتهاء، وهو مشروع إعادة بناء مركز "أتاتورك" الثقافي
هل ستؤدي كل هذه التطورات الإيجابية إلى وقف الحروب والصراعات في العالم العربي والإسلامي؟ وإلى انتهاء الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية؟ وما هو مصير الدول الأخرى التي لا تعاني من الحروب العسكرية ولكنها تواجه أزمات سياسية داخلية؟
مجزرة رابعة ستظل شاهدة على أكبر الانحرافات في تاريخ مصر المعاصر، وشاهدة على دموية مرتكبيها، وداعميهم الإقليميين خاصة في الإمارات والسعودية وبالطبع إسرائيل، وستظل شاهدة على الانحطاط الغربي وازدواجيته في التعامل مع المنطقة عموما، والإسلاميين تحديدا
تقدير الموقف الصحيح يجب أن يركز على ما يعانيه العدو وحلفاؤه من ألم وأزمة ومآزق وضعف وتراجع. فمن يلحظ ما يواجهه الكيان
مسلسل "الاختيار 2". ويا له من بؤس يتعلق بذلك الاختيار حينما يقدم سردية توطن الكراهية داخل الجماعة الوطنية، وتزرع أفكارا عنصرية شديدة الخطورة والفاشية ضمن فهم معين للوطنية، وضمن شيطنة قوى اجتماعية وسياسية بعينها، في محاولة لتبرير فعل الإبادة الإنسانية
التوظيف المكثّف للدراما، كما في مسلسل "الاختيار"، وبالرغم من سخونة الحدث، وقرب العهد به وحضور شهوده، هو حاجة للنظام، وبما يعبّر عن أزمته، بقدر ما يعبّر عن انتصاره الراهن!
معركة قادمة تطابق في مقدماتها وحججها وحيثياتها حرب ابن علي ضد النهضة عام 1990 وما تلاه. نفس اللغة الاستئصالية ونفس الأهداف ونفس الجهات المحرضة، من أجل تونس بلا إسلاميين ولو حل الخراب. الفارق الوحيد أن قيس سعيد ليس ابن علي، لا من حيث الجرأة ولا من حيث التصميم
إن ما حاربته الولايات المتحدة منذ أوائل الخمسينيات وما زالت تحاربه حتى اليوم، هو أي محاولة لإحلال الديمقراطية الاقتصادية في العالم الثالث، فضلا عن معارضتها لتحقيق الديمقراطية السياسية في جميع أنحاء العالم الثالث
فراس أبو هلال يكتب لـ"عربي21": كف يظهر الاختيار2 أزمة النظام وكيف يمكن استثماره؟
ثم سقطت الرموز كلها وفاضت الحرية إلى حدِّ القتل في الشوارع
لعل زيارته لمصر كانت بهدف استلهام الدروس المهمة في هذا الإطار باعتبار السيسي صاحب تجارب ملهمة