هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف العدوان الإسرائيلي على غزّة مؤخراً والدعم اللامحدود الذي حصلت عليه تل أبيب من الإدارة الأمريكية حجم النفوذ الإسرائيلي داخل الولايات المتّحدة بشكل لم يسبق له مثيل على الإطلاق لدرجة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي ألقى خطابا في الكونغرس هاجم فيه الأمريكيين الذين يعترضون على جرائم نظامه في غزّة..
لم يكلف أولئك المصفقون أنفسهم أن ينتبهوا إلى أن حليفتهم "المتحضرة" تضع شعباً تحت الاحتلال وتغتصب أرضه ومقدساته، وتحرمه أبسط حقوقه الإنسانية في الحرية والعدالة والكرامة وتقرير المصير. لقد صفقوا بعنجهية للاحتلال، وللإبادة الجماعية، ولانتهاك أبسط الحقوق الإنسانية.
كم انتظر الفلسطيني أن ينصفه القانون الدولي فيعيد له أرضه السليبة لعيش فوقها مثل باقي البشر؟ كم انتظرت شعوب الأرض لتنتصف من حكامها بوسائل السياسة فتحكم نفسها بالديمقراطية فتنتهي دوما إلى حكم بيادق وعملاء مصنوعين في مخابر ذلك الكونغرس؟ إنما ذلك المشهد تذكير فكيف السبيل للنجاة؟
كل المؤشرات الميدانية والسياسية من أرض فلسطين وغزة والجبهات المساندة في اليمن وجنوب لبنان والعراق تؤكد أن المعركة مع العدو الصهيوني ومن يدعمه من قوى كبرى وخصوصا أمريكا وبريطانيا هي معركة طويلة ولن تنتهي أو تتوقف حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار..
أدان رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسيلفانيا، وقال في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه يتقدم بأخلص تمنياته بالسلام لترامب وعائلته وأحبابه..
كانت النية معقودة في أول الأمر أن أكتب مقالا واحدا حول مقولة "الإبراهيمية وخطورتها في عمليات التطبيع الصهيوني والثقافة المتصهينة"، إلا أن طرق هذا الموضوع جعلني ألتفت إليه التفاتا عظيما لخطورته، وهو لا يقف عند باب التطبيع فحسب، بل تجاوزه بكثير في صورة تحالف قادم يتعاظم البناء عليه..
يبدو أن عديد المسؤولين في السلطة الفلسطينية لا يقرؤون ما يكتب عنهم، وإذا قرؤوا لا يبالون ولا يهتمون. فقد سبق قبل أسابيع قليلة أن نصحتهم لوجه الله بتجنب كل ما من شأنه تعميق الجراح وتوسيع الشقة بين الفلسطينيين في هذا الظرف الحرج والخطير، ويعطي فرصة للعدو الذي يفتك بالجميع..
معلوم بالضرورة أنّ حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية الجارية على الفلسطينيين في قطاع غزّة؛ يجري إسنادها بجهد إعلامي ودعائي يبدأ من الإسرائيلي ويلفّ العالم كلّه عبورًا ببعض الفلسطينيين وبماكينة دعائية عربية، يحمّل المقاومة الفلسطينية لا عن التسبب في هذه الحرب فحسب، ولكنّه وعلاوة على ذلك يحمّلها المسؤولية عن استمرارها، وفي مضامين مخادعة، تُسقط تمامًا طبائع المقاومة في صراعات من هذا النوع، والخصوصية التي تتسم بها القضية الفلسطينية.
تستخدم أنظمة الغرب الرسمية ووسائل إعلامه التابعة قاموسًا ومعجمًا متخصصًا لترجمة كل ما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين للجمهور الغربي. ثمة أيضًا تراكيب نحوية خاصة يجب على المسؤولين والصحفيين الالتزام بها، لا سيما عندما يتعلق الأمر باستخدام الأفعال المبنية للمعلوم أو للمجهول.
لو افترضنا وجود مُشاهِد في القمر، يراقب ما يجري في فلسطين، أو لو افترضنا بأن أحدنا هو ذلك المُشاهِد، فماذا سيرى أو نرى؟