— Amr Waked (@amrwaked ) June 29, 2023
"نادم.. وهذا الحل"
من جانبه، قال مستشار وزير التنمية المحلية السابق، عصام لا لا، عبر صفحته على "فيسبوك": "أنا من الذين خرجوا في 30 يونيو، ولم أكن أعلم ما كان يُدبَر لها في الخفاء، وأُعلن ندمي على ما أوصَلتنا إليه من ابتعاد عن أهداف وقيم الثورة الحقيقية 25 يناير".
وفي بوست ثان أكد أنه "من يريد استمرار السيسي، عليه ألا يشتكي من مرار العيشة... سأقوم بواجبي الوطني لتجنب مصير قاتم حتى 2030، وسأدعم علنا مرشحا منافسا للرئيس السيسي (بغض النظر عن اسمه) حتى تتمكن البلاد من بدء رحلة التغيير والتطوير والتحرر من قبضة يوليو".
"الحل في الصندوق"
رئيس تحرير موقع "بوابة الحرية"، محمود فؤاد، ورغم تأكيده عبر صفحته على "فيسبوك"، أنه لا يخجل من مشاركته في "30 يونيو"، إلا أنه كال الاتهامات لنظامها وما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وملف الحريات.
وأكد أننا نعيش في "كارثة محققة نتيجة الاستبداد، وإخفاء وخرس المؤسسات التشريعية، وحصار المجتمع المدني، والاعتداء على حقوق الإنسان، وانتهاج سياسات الفقر وسحق الطبقة المتوسطة وضم ملايين أخرى لخط الفقر".
الحل والإصلاح والتغيير، من وجهة نظر فؤاد، يبقى من خلال "الصندوق"، مؤكدا أن التغيير عبر الانتخابات هو الحل الأضمن لبقاء الشعب والدولة ومؤسساتها.
واعترف المحامي المصري نبيل زكي، بما اعتبره "خدعة 30 يونيو"، استجابة لما أثير حينها عن غلاء الأسعار، وكتب عبر صفحته على "فيسبوك": "نزلنا وحدث عكس كل ذلك أضعاف أضعاف الأسعار، وهم باعوا النيل والأرض، وسجن وعذب الآلاف من الشرفاء ظلما، ووصلنا إلى ما نحن فيه الآن، والقادم أسوأ"، قبل أن تُحذف التدوينة.
من جانبه، طرح مدير مركز "القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" بهي الدين حسن، تساؤلا يوم 29 حزيران/ يونيو الماضي، قال فيه: "على ضوء 10 سنوات من الحصاد الاقتصادي والسياسي والإنساني المر؛ لو عاد الزمن للوراء لـ30 يونيو، هل يقرر التيار المدني من أبناء انتفاضة 25 يناير التحالف مع الجيش والأجهزة الأمنية للإطاحة بالإخوان المسلمين بانقلاب عسكري، أم يخوضون صراعا سياسيا مدنيا لتحقيق برنامجهم؟".
سؤال عابر— Bahey eldin Hassan (@BaheyHassan ) June 29, 2023
"محطات أربع"
وفي تعليقه على حديث بعض شركاء السيسي في "30 يونيو"، قال رئيس حزب "الفضيلة"، محمود فتحي، لـ"عربي21": "بعد العشرية السوداء يجب الوقوف عند عدة محطات أعتقد أنها مفيدة للناشطين السياسيين بكل الاتجاهات، ولمستقبل مصر وشعبها".
مؤسس "تيار الأمة"، أكد على ضرورة "توصيف ما حدث توصيفا صحيحا، وتحمل الأطراف مسؤوليتها، خاصة الذين أوصولنا لما نحن فيه سواء أنظمة مجرمة، أو مؤسسات دعمت الانقلاب، أو متصدرين للمشهد كانوا دون المسؤولية، أو نخبة سياسية عرقلتهم، أو تحالفت مع المجلس العسكري والسيسي للإطاحة بهم".
ولفت إلى أن "الشعب كان ينبغي أن يقف عند مسؤوليته هو أيضا، ويكون أكثر مقاومة للإطاحة باختياراته، وأكثر مراقبة لمن اختارهم".
وأشار إلى أن المحطة الثانية تتمثل في أن "كثيرا من الذين شاركوا في 30 يونيو، نخبة أو ناشطون أو مساكين من الشعب تم إيهامهم بتحسن الأوضاع، كثير منهم يرفض الاعتراف بأنه كان مستخدما ومغفلا، وهذه أزمة كبيرة، ولذا فأنا أحترم كل من اعترف بأنه أخطأ بالمشاركة".
فتحي، أضاف: "رغم أن الذباب الإلكتروني للنظام يدعم نظام السيسي ويساهم في ضياع مصر ومستقبلها؛ إلا أنني لا أحترم الذين يصرون على الحديث أن 30 يونيو كانت ثورة"، معتبرا أنها المحطة الثالثة.
واستدرك: "ولكن أقدر الذين يقولون: نعم صنعنا انقلابا ولا نريد ديمقراطية ولا حرية ولا حكم الإخوان المسلمين، فهم أفضل من الذين يسوقون أنها ثورة مجيدة".
حول المحطة الرابعة يعتقد السياسي المصري، أن "الحل في مصر هو أن يتحمل الجميع مسؤولايته، وأن نتجاوز إشكالات الماضي، ونبدأ صفحة جديدة بين القوى السياسية، ومع مؤسسات الدولة، ومع الشعب، الذي نحبه ونعرف أنه يعاني ويجب أن نتعاون معه وله ولأجل مصلحته".
وختم حديثه بالقول: "العشرية السوداء دخلت بنا في الحائط وتسقطنا في الهاوية السحيقة، وقد نصل معها لانتهاء مصر كدولة أو بسيناريو الدولة الفاشلة".
"إلى مؤخرة الصفوف"
وفي رؤيته، يعتقد الناشط المصري المعارض يحيى موسى، أنه "من الجيد اعتراف بعض من شاركوا في 30 يونيو، بالخطأ والجرم الذي تم اقترافه في حق الوطن وأهله بدعم الانقلاب العسكري وقائده في 30 يونيو".
واستدرك في حديثه لـ"عربي21"، قائلا: "لكن في الحقيقة ادعاء بعض السياسيين والنشطاء عدم معرفة النوايا الحقيقية للسيسي في السيطرة على الحكم أو جهلهم بأنه انقلاب عسكري متكامل الأركان هو مناف للحقيقة أو بلاهة سياسية على أفضل الظنون".
وأكد أن "النتائج المترتبة على 30 يونيو، كانت كارثية على كافة المستويات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، حتى إنه يصعب تصور كيفية التخلص من هذه الآثار بعد سقوط النظام العسكري".
موسى، أشار إلى أنه "لذلك فإن كل من تورط في هذه الكارثة يجب عليه أن يتخذ مقعدا في مؤخرة الصفوف ولا يحاول تصدر المشهد مرة أخرى ولا يراهن على نسيان الناس والضحايا لما حدث".
ولفت إلى مسألة أخرى "لا ينبغي تجاوزها" وهي أن "التيار العلماني قد أثبت بالتجربة العملية لأنه لا يقبل بالديمقراطية إلا حين تحمله إلى السلطة ولا يرضى إلا بفرض هويته وأيديولوجيته الخاصة حتى وإن لفظها الناس، وكأنهم رعايا أو ناقصو الأهلية وهناك عشرات من الأحداث واللقاءات التي عبر فيها رموز هذا التيار عن هذه القناعة بلا مواربة".
وأضاف: "نعم مشكلة مصر هي الاستبداد بكل أشكاله العسكرية والعلمانية والدينية، كذلك ونحن نرى ونسمع كيف يوظف السيسي الأوقاف والكنيسة ويضغط للقضاء على ما تبقى من استقلالية الأزهر لموافقة رغباته وتبرير أفعاله".
وأكد أن "القوى السياسية المصرية في حالة مزرية من الضعف والهزال. هذا حقيقي دون وزن حقيقي في المشهد ويجب أن تتبلور أجسام جديدة تستلهم التجربة الماضية، وتستغل حالة التشكل الجديد في المنطقة والعالم. فالفرص دائما ما تأتي لكن فقط من لديه الجاهزية يستطيع التعاطي معها وتحويلها إلى مكتسبات".
هكذا أقصى السيسي العسكريين بعد الانقلاب.. وهذه طريقته للانفراد بالسلطة
"عشرية الانقلاب" بمصر.. أين موقع قادة 3 يوليو من السلطة الآن؟
الذكرى العاشرة لـ30 يونيو.. تفاقم أزمات مصر والسيسي إلى هذا المصير