حماس تحمل مصر مسؤولية مصير الفلسطينيين المختطفين

حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الإثنين السلطات المصرية مسؤولية مصير أربعة فلسطينيين خطفوا الأربعاء الماضي في شبه جزيرة سيناء المصرية.

ودعت الحركة في بيان -تتوفر صحيفة "عربي21" على نسخة منه- السلطات المصرية "إلى العمل على سرعة إطلاق سراحهم بحكم مسؤوليتها الأمنية، وبعيدا عن أي لون من ألوان التصعيد الإعلامي أو الميداني، وحفاظا على العلاقات الفلسطينية المصرية، وفي إطار الأخلاق والمواثيق الإنسانية".

وحذرت الحركة "من أي مساس بهؤلاء الشباب الأربعة" الذين وقعوا ضحية ما وصفه البيان بـ" الغدر والخداع دون ذنب سوى أنهم من قطاع غزة، وهم من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأشار البيان إلى أن "حماس ستبذل كل الجهود والإجراءات من أجل الحفاظ على حياة المختطفين وإعادتهم إلى أهلهم وذويهم سالمين".

ودعت الحركة "المؤسسات الحقوقية والإعلامية والسياسية والجماهيرية إلى أخذ دورها في التعبير عن رفضها لهذا الأسلوب الهمجي، أسلوب الاختطاف الغادر".

واستقبل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في مكتبه عائلات الشبان الفلسطينيين الأربعة المخطوفين معبرا عن "تضامنه الكامل معهم"، ومؤكدا حرص الحركة على "بذل كل الجهود الممكنة من أجل الحفاظ على حياتهم، واعادتهم سالمين"، وفق بيان لمكتبه.

والمخطوفون الأربعة هم ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبدالله أبو الجبين، والدايم أبو لبدة.

وأكد مسؤولون أمنيون مصريون أن المخطوفين الأربعة ينتمون إلى حركة، حماس لكن الحركة لم تؤكد هذا الأمر.
ولا يزال الغموض حتى اللحظة يكتنف مصير أربعة فلسطينيين، اختطفوا على يد مسلحين مجهولين، في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، في منطقة "شمال سيناء"، المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.

وكانت حماس قد اعتبرت في وقت سابق الأسبوع الماضي، أن خطف الفلسطينيين الأربعة "حدث خطير لا يمكن تجاوزه"، مذكرة بأن الحافلة التي كان فيها المخطوفون "كانت في حماية الأمن المصري، على مسافة قريبة من معبر رفح، حيث تم إطلاق النار عليها وإجبارها على التوقف ثم مناداة أربعة من الشباب بالاسم والانطلاق بهم إلى جهة مجهولة".

توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن لا يمر اختطاف أربعة فلسطينيين على يد مسلحين مصريين في سيناء قبل يومين أثناء سفرهم عبر معبر رفح البري باتجاه القاهرة مرور الكرام، ممتنعة في الوقت ذاته عن تأكيد أو نفي علاقة المختطفين بها.