قال
موسى أبو مرزوق، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية
الفلسطينية (
حماس)، إنه "لا توجد حاليا أفكار مبلورة حول إبرام اتفاق تهدئة مع إسرائيل في قطاع
غزة".
وفي تصريحات نقلها الموقع الرسمي لحماس، على شبكة الإنترنت، مساء الثلاثاء، أوضح أبو مرزوق أنه "ليس هناك أفكار مبلورة حول قضية التهدئة مع إسرائيل، وإن كانت المعادلة المطروحة مقبولة، وهي تثبيت وقف إطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة".
وأضاف أن "محصلة ما سيطرح فيما يتعلق بالتهدئة مع الكيان الصهيوني في قطاع غزة، يجب أن يكون في إطار وطني، وألّا يتضمن فصل غزة عن الضفة الغربية، فهما كيان جغرافي واحد، وألا يكون هناك ثمن سياسي".
وفي 26 آب/ أغسطس من صيف عام 2014، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، برعاية مصرية، إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت 51 يوما، وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من سريان وقف إطلاق النار.
على صعيد آخر، شدد القيادي في حماس على عدم اعتراف حركته بوزراء الحكومة الفلسطينية "غير المتوافق عليهم" بين الفصائل الفلسطينية.
وتابع: "التعديل الوزاري الذي جرى مؤخرا هو من طرف واحد، ولن نعترف به، ولن نتعامل مع هؤلاء الوزراء، وفيما يتعلق برئيس الوزراء رامي الحمد الله، فهو جاء بتوافق وطني، ولا تحفظ بشأن التعامل معه، وإن كان فاشلا ولم يقدم شيئا".
وكان خمسة وزراء جدد في حكومة الحمد الله أدوا اليمين أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة الماضية.
وكان عباس قد كلف الحمد الله بإجراء تعديل وزاري على حكومته، بعد رفض حركة حماس دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في 22 حزيران/ يونيو الفائت، إلى عقد مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويترأس الحمد الله حكومة الوفاق الوطني، منذ بداية حزيران/ يونيو 2014، بناء على اتفاق حركتي "
فتح"، و"حماس" للمصالحة، الموقع في 23 نيسان/ أبريل 2014، والذي نص على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.