هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التناقض الأكبر في الحالة التونسية هو أن أهم الفاعلين السياسيين الذين يُفترض بهم محاربة الفساد؛ قد أصبحوا هم أنفسهم (إلا نادرا) متهمين بالفساد أو على الأقل بالتواطؤ معه في الحد الأقصى، أو التغطية عليه والتساهل معه في الحد الأدنى
هكذا يتضح أن نظرية المؤامرة بين الجيل الخامس لفيروس كورونا وشبكات الجيل الخامس للهاتف الخلوي ما هي إلا أوهام في عقول بعض الناس.
يبدو أن الحرب الأمريكية الناعمة تؤتي أكلها اقتصاديا عبر ضرب العملات الوطنية والاحتياطيات بالعملات الأجنبية في البنوك المركزية وميزان المدفوعات والميزان التجاري، في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.
نحن بحاجة شديدة الآن، من ذوي الكفاءات والقدرات، لفضائية، وموقع، يعبر بوضوح عن الوسطية الإسلامية، بعد أن حوربت من أنظمة رأت في وجودها خطرا عليها، لأنها تؤيد الربيع العربي، يكون هم هذه القناة، والموقع، هو الخطاب الشرعي، والهم الإسلامي الديني، يجد فيه الناس بغيتهم الدينية، بعيدا عن خطاب السلاطين..
الغموض والضبابية تسودان المشهد السياسي في ظل المواقف المتضاربة لدول الإقليم وفي ظل التصارع السياسي الذي بات يقدم على المواقف التاريخية والمبدئية من القضية الفلسطينية؛ فالتصارع مع تركيا لا يعد مبررا للتطبيع أو للتنازل عن القدس والضفة الغربية وغور الأردن..
هل تستحق جائحة كورونا كل هذا الصخب والضّجة الإعلامية، وكل هذه الإجراءات غير المسبوقة في تاريخ البشرية؟ وهل يا ترى الإجراءات التي اتخذتها الدول، وعلى رأسها العزل والتباعد الاحترازي، وتوقيف معظم النشاطات كانت فعلاً ناجعة وضرورية ومطلوبة، أم أن هناك من يحرك العالم ويدير اللعبة لأغراضه الخاصة؟!
ومع كثرة الحديث والتحليلات والتوقعات لتداعيات حادثة مقتل جورج فلويد وأسبابها، أستطيع القول إن ما يحدث الآن في أمريكا ليس أعمال شغب وعنف بقدر ما هو انتفاضة مهمشين ومحرومين من أبسط حقوقهم بفعل نظام عنصري رأسمالي متوحش ينحاز للبيض..
نتنياهو يستمر بارتكاب الجرائم بموازاة تقديم قروض وأموال وتمرير مساعدات ومشاريع لتحسين الواقع اليومي للفلسطينيين، وإشغالهم في تفاصيل حياتهم اليومية كي لا ينفجروا ضد رؤية ترامب؛ الانفجار الذي يبدو حتمياً ومسألة وقت فقط
هذا الغضب ربما ينتهي كما بدأ سريعا بلا أي تغيير، ولكن تسارع خروج الغاضبين في أكبر اقتصادات العالم، كفرنسا وأمريكا، في عام واحد وبعد سنوات قليلة من أكبر خروج عربي جماعي للشوارع، يشير إلى أن الخروج من كهوف المختبئين لن يتوقف وستزداد وتيرته مع استمرار فشل النظام العالمي
عندما تكون تركيا قوية والدول العربية أيضا دولا قوية ستكون للمنطقة كلمتها ووزنها في هذا العالم، أما العرب اليوم وبكل أسف بلا مشروع حقيقي، ومشروع بعض الأنظمة دعم الانقلابات على خيار الشعوب، بينما تركيا دولة تحاول بكل قوتها أن يكون لها كلمة في هذا العالم
أين العقدة؟ وأين المشكلة؟ أليس من حق قرابة ملياري مسلم أن يعيشوا بحقوق ومساواة وعدالة باقي سكان المعمورة، أم أن العنصرية والمشاريع العقدية ما زالت ترتدي أقنعة المدنية والحضارة الغربية؟
أطلقت حملات المقاطعة نداءات متعددة المستويات، جماهيرية ومؤسسية وتخصصية، بصفة عامة ومفتوحة أحياناً أو موضعية ومحدّدة النطاق أحياناً أخرى، وفق مناحٍ تحرّت تحقيق استجابات في نطاقات الفرد والمجموع والمؤسسات الخاصة والهيئات العامة والدول أيضاً
شعر المستوطنون البيض أن الأفارقة خيار مناسب للاستعباد، إذ إنهم بخلاف السكان الأصليين منقطعون عن جذورهم، وهو ما يسهل استعبادهم!
لن نصبح مجتمعات قادرة على تغيير الواقع الخاطئ في بلادنا بإظهارنا التعاطف مع المظلومين فحسب، وإنما يكون ذلك بتبني قضايا المظلومين في كل مكان والدفاع عنها
إن اجتماع أزمة كورونا في العالم مع أزمة العنصرية في اللون والمال التي تقودها عالميا الولايات المتحدة الأمريكية تبرز حاجة العالم لنظام اقتصادي عادل، ولن يكون هذا النظام سوى في النظام الاقتصادي الإسلامي
لا يمكن للوطن العربي إلا أن يوصف بالضائع الحزين، ومع ذلك، تبقى على الأفراد مسؤولية وجدانية تجاه الأخوة الوطنية والإنسانية تجعله يصبر على المشكلات أمامه، ويتعامل معها بمداراة، إلى أن تقضي الدولة على عمله، أو يتوفاه الله على طريقه، طريق الخير.