هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لطالما اعتقد الطغاة أن سلطتهم لا تُهزم، وأن شعوبهم، مهما انتفضت، ستظل أسيرة الخوف والولاء الزائف. لكن التاريخ أثبت مرارًا أن هذه الأنظمة، مهما بدت قوية، تحمل في داخلها بذور ضعفها. هروب بشار الأسد، كما في هذا السيناريو المتخيل، لم يكن مجرد قرار أناني أو لحظة فرار من مواجهة محتومة؛ بل كان تجسيدًا لانهيار مشروع سلطوي قائم على الخداع والتهديد..
أشرف سهلي يكتب: فرع فلسطين كان هو المكان الذي خصص لقمع أو للقضاء على أي حراك شعبي أو سياسي أو ثقافي وطني فلسطيني، يشكل حالة مستقلة عن النظام العربي ويهدد إسرائيل، أو يهدد نظام الأسد أمنيا، ولاحقا بات المكان مكانا لسحق الجميع بمن فيهم المعارضون السوريون.
عادل بن عبد الله يكتب: الديمقراطي التونسي هو ابن منظومة الاستعمار الداخلي، وهو حليفها ورديفها وصنيعتها التي كانت وما زالت على صورتها، ولذلك كان هذا "الديمقراطي" من أهم معاول الهدم للانتقال الديمقراطي ولبناء مقومات السيادة ومبادئ العيش المشترك
غازي دحمان يكتب: ثمة فرص ومخاطر كبيرة تلوح أمام الفاعلين الجدد في المشهد السوري، ستحددها كيفية إدارتهم للمشهد وقدرتهم على مراعاة الحساسيات المختلفة لسد الذرائع وتدعيم الخواصر الرخوة، على الصعيدين المحلي والخارجي، وهنا يتوجب التحذير من الحرتقات السياسية واللعب على الحبال واتباع عقلية التاجر السوري، وبدلا من ذلك اتباع سياسات شفافة وواضحة تعزّز الاحتضان الشعبي لهم ومن كافة الفسيفساء السورية، والابتعاد عن سياسات التهميش والاستقواء بطرف ضد آخر
عبد الرحمن أبو ذكري يكتب: في حين وَظَّف شريعتي الديالكتيك مُحاولا الخروج من الأزمة بأداة نقديَّة حديثة، فإن فاضل قد أذعَنَ لمبدأ "الحوار"، واعتبرهُ مفتاح الخلاص من كل الشرور، بل كان الأخطر من ذلك أنه اعتبر هذا "الديالكتيك" المُدجَّن أداة لبلوغ "الحق"، في تَجلٍّ شنيعٍ لهيمنة الروح النظريَّة للماديَّة الجدليَّة عليه هيمنة كاملة، ربما بغير أن يدري!
حمزة الشغنوبي يكتب: ارتفعت سقوف التوقعات والأمنيات، لتحمل سوريا الجديدة أعباء ثقيلة، خاصة تجاه فلسطين وبيت المقدس، التي لا يعقل أن تنفك عنها بأي شكل من الأشكال؛ ليس لأن فلسطين قطعة من بلاد الشام فقط، لكن لأنها الميزان الذي يُقاس به أي مشروع، وتحدد على أساسها المواقف، وعلى طريقها تخلد المشاريع وأصحابها في سجلات الشرف والمجد، فما هي بالعبء الزائد مهما ثقلت تكاليفها، ولا هي بالهدف الثانوي أمام أي هدف آخر مهما عظم.
أحمد عويدات يكتب: ظهر الطبيب ملاكا واثق الخطى أمام شياطين القتل والدمار والإرهاب، وكان يعلم أن مصيرا مجهولا ينتظره، ولكنه يعلم أيضا أنه ترك إرثا استثنائيا ستتحدث عنه الأجيال مطولا، وستتصدر صورته أيضا صفحات الجرائد والمجلات، وسيتحدث عنه الكبار والصغار، وستتناقل أخباره شاشات التلفزة ووكالات الأنباء، ولربما تتحدث عن فظاعة جرائم الإبادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في أثناء حصارها وقصفها وإحراقها واقتحامها لمشفى كمال عدوان.
الكتاتيب التي يحفظ فيها الأطفال القرآن الكريم لها تاريخ مشرف في حياتنا، فما من فقيه أو مفكر أو أديب، أو مثقف، مسلم أو مسيحي عربي في القرن العشرين وما قبله، إلا مر على مكتب القرية، أي: الكتاب..
عندما انطلقت شرارة الثورة في اليمن، كانت التوقعات تتجاوز الحُلم الفردي لكل يمني، بل امتدت لتلامس مستقبل بلد بأكمله. اليمن هذا البلد العريق كان على موعد مع التغيير، ووجد نفسه في قلب عاصفة من الآمال والإرادات المتناقضة، التي صهرت تطلعات الملايين في بوتقة من التحولات والتحديات الكبرى...
عطية عدلان يكتب: كيف يستمر رئيس الوزراء ورئيس الدولة في إعلان الالتزام الرسمي باقتصاد السوق الحر، بينما الذي يتمّ في الواقع هو استعادة مركزيّة الدولة في صنع القرار الاقتصادي والاستبداد به؟! وليتها كانت مركزية تضع أهل الاختصاص في موضع رأس الحربة، لكنّ الواقع هو أنّ المؤسسة العسكرية -بالتشارك مع الرئيس- تتربع فوق عرش النظام الاقتصادي، وتمارس أفحش أنواع الاحتكار