عطية عدلان يكتب: هل يريد الرأسماليون الكبار تفكيك النظام الدوليّ وإنهاء دور أمريكا؛ ليحلّ محلّه نظام جديد يكونون فيه أكثر تسلطا على رقاب العباد وجيوبهم؟ ومَنْ يا ترى وراء هذه الألعاب المنغمسة في الفساد؟ من الذي وراء القرارات التي تخفض اليوم ما رفعته بالأمس وتلوِّح برموز غامضة؛ ليقع صغار المستثمرين في شِباك يخرجون منها وقد انحدرت أموالهم من جيوبهم إلى خزائن إيلون ماسك وأضرابه؟!
عطية عدلان يكتب: كيف يستمر رئيس الوزراء ورئيس الدولة في إعلان الالتزام الرسمي باقتصاد السوق الحر، بينما الذي يتمّ في الواقع هو استعادة مركزيّة الدولة في صنع القرار الاقتصادي والاستبداد به؟! وليتها كانت مركزية تضع أهل الاختصاص في موضع رأس الحربة، لكنّ الواقع هو أنّ المؤسسة العسكرية -بالتشارك مع الرئيس- تتربع فوق عرش النظام الاقتصادي، وتمارس أفحش أنواع الاحتكار
عطية عدلان يكتب: الدولة المدنية في الغرب عموما وفي أمريكا خصوصا دولة غريبة الأطوار عجيبة الأحوال، فبينما هي علمانية تفصل الدين عن السياسة وعن الحياة كلها، وحداثية لا تكترث بالميتافيزيقا ولا بما يتوارى خلفها من الغيب، إذا بالخلق يكتشفون أنّها إلى جانب ذلك تحمل في زاوية من بطنها الواسعةِ العميقةِ الكثيرةِ الأدغالِ لاهوتا أسود كالغول القادم من القرون الخوالي، ومع ذلك فهي قادرة على احتواء ذلك كله، بل واستثماره في التوسع والإمبريالية، فهي المبشرة بالديمقراطية وهي أيضا المنذرة بهرمجدون
ليس للناس حق ـ بعد الأرض التي يحيون عليها ـ أولى بالصيانة من حقهم في الماء الذي ساقه الله إليهم؛ لذلك كثرت المعاهدات الدولية التي أُبرمت لحسم الصراعات المائية؛ خشيةَ أن تشتعل الحروب التي لا تطفئها كل أنهار العالم..
عطية عدلان يكتب: حدث في أقل من عام بيع حصص ضخمة من شركات كبرى في قطاعات الموانئ والأسمدة والقطاع المالي بأثمان دون الأثمان العادلة بكثير، وبذلك وقعت خسارة حقيقية للاقتصاد المصري تقدر بعشرات المليارات من الدولارات؛ في ظلِّ فسادٍ وعدمِ شفافيةِ وغيابٍ كاملٍ لحريةِ تداولِ المعلومات
لم أكن -رغم مشاركتي في اعتصام رابعة- راضيا عن الأداء ولا موافقا على الطريقة والأسلوب، ولقد كنت كثير الاعتراض إلى حد الإزعاج على طريقة الإخوان في التعاطي مع تطورات الأحداث، كما أنني طالبت مرارا وأعربت عن طلبي بأساليب عديدة..
وضع الشعوب العربية مرتب على نحو يحتم سيرها في هذا الطريق الذي يبدأ بثورة عالية المدّ بالغة منتهى السؤدد والمجد؛ لينتهي إلى واحد من مصيرين لا ثالث لهما إلا أن يجتمعا
إنَّها حقاً أزمة العقول النَّافرة، تلك التي هجرت ثقافتها ونفرت من تراث أمتها، وسافرت عبر ما أسمته بالعصرانية، تلتمس الرشد حيث لا يكون إلا الخبال، وتتحسس الهدى حيث لا يوجد الا الغيّ والضلال، واتخذت من الفكر الحداثيّ منطلقاً، ومن العلمانية طريقاً زلقاً
الفصل الإداريّ بين العمل السياسيّ والعمل الدعويّ قضية بديهية لا يخالف فيها عاقل، ولا تحتاج أكثر من إجراءات داخلية تحت سقف الحركة، ولا تستدعي إقامة ندوات ولا مؤتمرات ولا ذهاب ولا إياب..فمن أراد أن يصنع هذا لن يمنعه أحد ولن يجادله أحد، و لكن الحقيقة فيما يبدو خلاف ذلك
يشتغلون بنقد التراث الإسلاميّ أكثر من اشتغالهم بالثورة على الواقع الذي لا علاقة له بالتراث الإسلاميّ من قريب أو بعيد؛ فكأنّ ما نحن فيه من كوارث سببه الإسلام، وليس الأنظمة المستبدة الظالمة
ما هو السبيل لتحرير العلماء من هذه الآسار والأغلال، وإطلاق سراحهم؛ لينطلقوا إلى أداء دورهم المنوط بهم مجتمعين متضامنين؟ هذا هو التحدي الكبير، وهذا هو واجب الوقت، وهذه هي الخطوة الأولى المنسية.