هشام الحمامي يكتب: نحن الآن أمام تاريخ يسقط، ليقوم مكانه تاريخ جديد، والآن، كما يقول الفيلسوف الإيطالي المعروف جرامشي، نمر بمرحلة "الوحوش الضارية" لإعادة إنتاج "الهيمنة".. أو في وضع قريب من ذلك
هشام الحمامي يكتب: ما تراه غزة الآن من مذابح وإبادة يومية، ومما لم يسبق للعالم الحر الأبيّ أن يعاينه ويطالعه، بكل هذا الصمت المخزي، وعلى الهواء مباشرة، لهو موصول بألف صلة وصلة، بما يحمله الغرب من أحقاد سحيقة البعد للشرق المسلم
هشام الحمامي يكتب: كثير من الأنظمة العربية تتخذ مواقفها الحاضرة بناء على هذا "الكتاب الموروث" من "الأقدمين". وهي ترى أنها لن تخرج عن نصوصه، وإلا فهي -من وجهة نظرها- تخون شرعية وجودها التاريخي في الحكم والسلطة، وما يفرضه هذا الوجود في الحفاظ على الدولة القُطرية، دولة "ما بعد الحرب العالمية الثانية" والتي توارثتها على "الخريطة" ذات الحصار الدولي المُحكم
هشام الحمامي يكتب: حسنا فعل من أذاع حوارات "الزعيم" الآن، وهي التي ستكون الصفحة الأخيرة في كتاب "الأوهام العتيقة" الذي طالما شنفوا أذاننا به، عن مفهومهم المريب لموضوع الصراع بين "الصهيونية" و"عالم الإسلام".. تعايشا وتطبيعا
هشام الحمامي يكتب: بغض النظر عن الحكم السطحي الظاهر على مجريات الأمور، من 7 أكتوبر حتى يومنا هذا، وبغض النظر حتى عن الرأي فيه اتفاقا واختلافا، لكن المؤكد أنه تاريخ فاصل تماما، لكل ما قبله عن كل ما بعده، وهذا حكم تكاد تتفق فيه كل الآراء، على تعاطفها أو تباعدها في الموقف منه..
هشام الحمامي يكتب: لن يحدث أي شيء مفاجئ ولا غريب، يدفع بالمفاوضات الإيرانية/الأمريكية في أي اتجاه يسير بها إلى إتمام الموضوع نهائيا، هذا ليس مطلوبا أبدا، وفي الاستراتيجية الغربية كلها على فكرة لا أمريكا فقط.
هشام الحمامي يكتب: المنطقة العربية كلها عاشت طويلا على طريقة ممنهجة ولئيمة، في سياسة إخفاء "الحقائق" وتزييفها والتلاعب بها وحولها، على أن تظل هكذا دائما، لا تظهر كما هي، ولا تُرى كما هي
هشام الحمامي يكتب: الحالة السورية الحالية، في حركتها عبر مجرى التاريخ، ليست بعيدة أبدا عن الحالة الفلسطينية في غزة، هناك "شيء ما".. جديد ونوعي، ويمتلك خصائص لم يرها الشرق من قبل، ليست فقط لما تحمله من الوعي الإيماني بحقائق التاريخ..
هشام الحمامي يكتب: ترتيب الاهتمام الدولي بالقضايا والمسائل المهمة، لا يخضع للأهمية التلقائية التي تفرضها أهمية الموضوع ذاته، بل يتلاعب به المتلاعبون بدقة ومهارة لأغراضهم وحساباتهم..
هشام الحمامي يكتب: الحديث الأخير للرئيس الأمريكي عن تهجير أهل غزة إلى الأردن ومصر، سيجعلنا نتحير كثيرا في مغزاه ومراده، وستكون أكثر وجوه الحيرة فيه هو "التوقيت"، ذلك أن أهل غزة قالوا للدنيا كلها قاصيها ودانيها: إننا هنا، نصنع تاريخنا بأيادينا وعزائمنا، نحن الآن حاضر تاريخي جديد، يحمل في يد "القدرة" وفي الأخرى "الإرادة"، ومن يمتلك الاثنتين يمتلك مصيره..
هشام الحمامي يكتب: لم تكن حرب غزة حلقة مستقلة من حلقات التاريخ، ولم يكن "الطوفان" إلا "أيقونة" احتوت على "كل شيء" يتعلق ويتصل بهذا الصراع، كل شيء حرفيا..
هشام الحمامي يكتب: الصراع ما زال قائما، وستحمل جزءا كبيرا من فاتورته، تلك التجربة الوليدة في سوريا الجديدة.. خاصة بعد أن ظهر من عناوينها المبكرة الناضجة، أنها تتصل بالخط التاريخي لحركات الإصلاح..
هشام الحمامي يكتب: ثقافة "المُدان تحت الطلب" التي عانت منها كل تيارات الإصلاح الإسلامية طويلا، ولا تزال، خاصة كل من رأى أهمية الاستعانة بأدوات "الدولة الحديثة" في تسريع خطوات "الإصلاح والنهضة".. لا بد أن تُقابَل بهجوم مماثل على من يتطاول ويدين.. هجوم من قلب إخفاقات تجاربهم التاريخية، في التعامل مع ما يتهموننا به..
هشام الحمامي يكتب: الله قدر أن يخرج من مدرسة الأفغاني، وعبر طريقها الطويل من تكون له الصيحة الهادرة التي ستُسمع المشرق، وكل المشارق في كوكب الأرض.. إنه "طوفان الأقصى"
هشام الحمامي يكتب: هذه الحرب التي تدور رحاها الآن في الشرق الأوسط هي "حرب الأمة" وفي القلب منها القدس والقبلة الأولى، هم في الغرب يحاولون منع تكون سطر واحد من الوعي بهذا التعريف وهذا العنوان، ويأخذون العالم إلى عناوين صغيرة مثل: اليوم التالي في غزة، حكم حماس، حل الدولتين، القرار الأممي 1701، ما وراء الليطاني