هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم تعد السرديات الأمريكية متماسكة، ولم تعد صالحة أخلاقياً، تماماً كما لم تعد قابلة للتصديق، ولعل ما يحصل في أفغانستان يجدد الدورة الدموية المشككة في مصداقية السياسة الأمريكية وشروحاتها، ونحن نرى تكراراً لمعاقبة الشعب الأفغاني، على طريقة معاقبة الشعب العراقي
خالف الانتداب البريطاني قاعدة آمرة في القانون الدولي، وهي حق الشعوب في تقرير المصير. ولا يشكل "تصريح بلفور" التزاماً دولياً، حيث أن أطراف الالتزام الدولي لا بد أن تكون من أشخاص القانون الدولي ويتمتعون بالشخصية القانونية الدولية
لن يكون صعبا أن نفهم وندرك أن كل حاضر المنطقة العربية الآن كُتبت سطوره الأولى في اللحظة التي تم فيها توقيع اتفاقية فض الاشتباك الأول في كانون الثاني/ يناير 1974م..
تنعقد قمة الأمم المتحدة للمناخ في مدينة غلاسكو الأسكتلندية من دون سقف طموحات عال، بل مجرد قمة أخرى وحفل استقبال لإنهاء بعض الصفقات السياسية التي لا علاقة لها بالبيئة ولا بالمناخ؛ بين أطراف يشارك كثير منها في تدمير موارد الكوكب..
لقد وقع الإسلاميون في فخ العسكر في مصر، ووقعوا في فخ السياسة المواربة في المغرب، ووقعوا في فخ التقلبات السياسية في السعودية واليمن، وفي فخ الطائفية في سوريا، وشمت بهم من شمت من العلمانيين واليساريين، وها هو اليسار العربي والعلماني في السودان يسقط في ذات الفخ..
حبل سري يربط الانقلابين في مصر والسودان، ظهرت مؤشراته في الدعم المصري المبكر للمكون العسكري السوداني بعد توقيع وثيقة المرحلة الانتقالية، وظهرت في اللقاءات المتعددة والمكثفة التي تركزت مع المكون العسكري طيلة الفترة الماضية، وظهرت أخيرا في تواصل المخابرات العامة المصرية مع القيادة العسكرية السودانية..
السيسي بسياساته الديكتاتورية القمعية تجاه المعارضين في مصر يعتبر أخطر بكثير على هذا العالم من التغير المناخي وانباعاثات الكربون، فالجنرال العسكري المصري لن ينتظر أضرار التغيير المناخي ليفتك بالبشر، فهو يقوم بالتخلص من الإنسان المصري بشكل سريع وفعال..
شرُّ البليَّة أن بلداناً عربية دخلت أو أُدخلت في هذا الأتون، وعانت من التسلط والتبعية والصراعات البينية حتى استفحل ضعفها ولم تعد تقدر على حماية حدودها ومواطنيها، وأن بلداناً أخرى طمع بها الطامعون، وصارت عرضة لابتزاز دول جارة ودول في المنطقة..
لئن لم يخل خطاب سعيد منذ انقلابه على الدستور وحتى قبله من مصطلحات التقسيم بين أبناء الشعب الواحد، فمناصروه طاهرون وطنيون ومعارضوه جراثيم منافقون شياطين، إلا أن الدعوة إلى تطهير البلاد خارج القانون وعلى يد من يراهم صادقين هي الحلقة الأخطر..
إن ما يحدث في العراق من صراع على نتائج الانتخابات هو أبعد من سجالات الفتح والصدر؛ تتدخل فيه قوى إقليمية ودولية ترسم خطوط نفوذها وتتقاسم خيرات ذلك البلد الطيب، كما تتقاسمه الأحزاب والتيارات والمليشيات الآن في شوارع العراق، على حساب تشرين وشهدائها
هل يمكن للديمقراطيّة أن تنمو في مستنقعات الرشاوى والإرهاب والجوع والفقر وعدم الاستقرار؟
مستقبل الحياة السياسية في تونس ستحدده خيارات الفاعلين الأساسيين، سواء أكانوا في الحكم أم في المعارضة. فقبول الرئيس بتمرير "الإملاءات" الخارجية سيدفع بالقوى الدولية إلى إعطاء الضوء الأخضر للإمارات والسعودية لدعمه وضمان بقائه في السلطة. ولكنّ رفضه لأداء هذا الدور سيعني واقعيا فقدانه لعلة وجوده ذاتها
إن "المادة الفكريَّة" مُتاحة لكل أحد بلا قيود، فلا هي سرية ولا باطنيَّة، بيد أنه ليس كل ذهن يصلُح لتلقيها، ولا كل روح يصحُّ لها الانطباع بها، ولا كل نفس قد تُحسن الانفعال بها
بانقلاب السودان، تقفل الثورات المضادة دائرة إسقاط ثورات الربيع العربي، عبر إعادة الزمن إلى مرحلة ما قبل 2011، وتمت إعادة النخب الساقطة إلى مكانها، لكنها بذلك ضمنت بقاء البلاد العربية، التي ثارت أو لم تثر، على خط عدم الاستقرار، وأبقت أسباب الثورة قائمة
القادة العسكريون يملكون جميع مفاتيح صنع القرار وجميع آليات الحركة الفعلية لوزارة الصحة ولغيرها من وزارات الدولة، لذا كان غريبا أن يتم اتهام أطباء وموظفين مدنيين بتعاطي رشاوى لتمرير صفقات أو مشروعات؛ بعيدا عن أعين من يملك سلطة اتخاذ القرار المالي والإداري من العسكريين..
التجارب تقول إن لبنان لن ينجو من محنته إلا عبر العرب والحضن العربي، ولكن دون ذلك عقبات جمة..