هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استخدم البرهان وصحبه العنف ثم المداهنة والدهاء عديد المرات للتخلص من المدنيين الذين دفعت بهم قوى الثورة إلى صدارة العمل التنفيذي، وخاب مسعاهم لأن الجماهير زلزلت الأرض تحت أرجل كراسيهم في كل مرة، فقرروا ما يسميه السودانيون "الحَفْر" لقوى الثورة، أي الإيقاع الناعم بها واستبعادها من هياكل الحكم تماما..
مع الحلقة الجديدة من مسلسل التطبيع العربي المتواصل، والتي مثّلتها خطوة النظام المغربي؛ عادت ذات المقولات إلى التكرار بشأن مبررات التطبيع، أكان في سياقها المتعلق بالصفقة ذاتها، وهي الجزء الهامشي، أم في سياقها المتعلق بأصل الفعل..
حظ فرنسا العاثر لم يكن مرتبطا بتحولها مسرحا لهذا الذي وصفته صحف دولية بالعار، بل إن ضحيتي الحادثتين منحدرتان من دول الاستعمار الفرنسي لإفريقيا، الذي ترفض باريس الاعتذار عنه. كلمة زنجي أو أسود ما كان لها أن تحمل معانٍ حاطة من الكرامة الإنسانية لولا الماضي الاستعماري المرادف لاستعباد السود.
الأمة في حاجة اليوم إلى نخب تطبيقية لا إلى نخب خطابية أو تنظيرية. نحتاج اليوم القدرةَ على بناء المسارات وهندسة طرق الخروج من الأزمات أكثر من حاجتنا إلى النظريات والعنتريات والخطابات الأيديولوجية التي انتهي أجلها..
القيم الأخلاقية متعبة وحملها يشكل مسؤولية توظف المرء على الدوام رقيبا على نفسه، وأنظمة العرب تفضل دوما الغوص في الأوحال. والمشكلة أن الصمت لا يقتصر على الأنظمة العربية، وإنما يمتد إلى الإعلاميين والأكاديميين والمثقفين والمحامين..
إلى أي مستوى تصل عملية ترميم العلاقات التركية السعودية؟ وهل يمكن أن تعود إلى سابق عهدها؟ وهل سيصمد هذا التحسن أم سرعان ما تتراجع العلاقات مرة أخرى؟ من المبكر التكهن بمثل هذه الأمور، إلا أن أي تحسن طفيف في العلاقات بين أنقرة والرياض في الوقت الراهن أفضل مما وصل إليه من تدهور
هذه الازدواجية المقيتة هي التي تجعل السيسي يتحدث ضمن خطابه عن هذا التحالف المصري الفرنسي
عودة العلاقات الخليجية المحتملة، بحسب المؤشّرات المتصاعدة، من شأنها أن تحدّ من مستويات الرداءة غير المسبوقة، في الخطاب العامّ الذي يستهدف وعي الجماهير الخليجية خصوصاً، والعربية عموماً، وإن كان من غير المتوقع أن تختفي هذه الرداءة، لأنّ سياسات دول الحصار ما زالت، كأيّ سياسات غير عقلانية
مع بدء زيارة رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي لفرنسا، بدأت موجة من التقارير الحقوقية والمناشدات للرئيس الفرنسي ماكرون، للضغط على السيسي لوقف انتهاكات نظامه ضد حقوق الإنسان..
الهروب من المعارك خسارة تامة قبل المعركة، وقد دفعت كلفة الهروب فكانت أعلى من كلفة المواجهة. وقد تأخر الوقت للتعديل، فالحوار الثاني انطلق والنقابة كما قيل تتربع فوق ربوة الأولمب ولا تدخل تحت طائلة المساءلة
الأسبوع الماضي، أبلغ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان الأمينَ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه ينوي تقديم مشروع قرار يطالب الهيئة الدولية "بإقامة تكريم سنوي لمئات الآلاف من اليهود الذين طُردوا من الدول العربية نتيجة إقامة دولة إسرائيل"
لقد فقدت القاهرة مكانتها كمقاول معتمد للتطبيع والعلاقات العربية- الإسرائيلية، وإسرائيل ومعها الزعماء الجدد للمنطقة، أكثر انشغالاً بمصالحهم الخاصة من تقديم يد العون للسيسي ولو من باب تحقيق الحد الأدنى لدعم المركز الأدبي له، باعتباره من زعماء القبائل من خلال الحضور ولو كان شكلياً
هناك حرب أزياء في مصر: زيّ العسكري الذي يقود البلاد، بالتحالف مع زي الكنيسة المذهّب الفاخر، وزي الأزهر من جهة، وزي الشعب المرذول، وهو الجلابية التي سخر منها إعلام النظام من جهة ثانية
رغم كونه مؤسسة نقدية رصينة، فقد اتبع المصرف المركزي المصري نفس أسلوب الخطاب الحكومى الذي يركز على الإيجابيات ويتفادى السلبيات، ويربط بين تلك النجاحات المزعومة وبين برنامج الإصلاح الاقتصادي
قرار إن تم فإنه سيمثل الحد الأدنى من التعويض الذي يستحقه اليمنيون بسبب التآمر الذي وقع عليهم من قبل القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية
الحقيقة أن الأنظمة - كلها أو جلّها - تستطيع أن تتجاوز هذه الأحداث "العابرة"، فحياة مواطن حين توضع أمام مليارات الدولارات، لا تهم..