هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كلما تقلّصت رقعة «داعش» أكثر صارت المشكلة وجودية بالنسبة لنظام البعث الساريني أكثر.
المفزع.. أنه في كل الحوادث الإرهابية المروعة التي وقعت في الأعوام الثلاثة الأخيرة، لم يخضع بشأنها مسؤول واحد للتحقيق.. وتكتفي السلطة، بإذاعة الأغاني الوطنية.. وأفلام تسجيلية من قبيل المتاجرة بآلام أهالي الضحايا.
كل المؤشرات اليوم تقول إن الولايات المتحدة في الطريق إلى إنهاء لعبة إدارة الصراع حول "داعش" إلى حسم هذا الصراع، فالإدارة الأمريكية بأمس الحاجة إلى إنجاز من هذا النوع. ولكن السؤال الأهم، ما طبيعة هذه المعركة وحجمها؟ فلا أحد يمكن أن يقدر حجم قسوة هذه المعركة وصعوبتها.
الإجراء الأكثر إيذاء لروسيا والنظام السوري سيكون تزويد المعارضة السورية بأسلحة مضادة للطائرات بما يسمح برفع الكلف، إلا أن الأذى الحقيقي ستتضح آثاره من خلال تشديد العقوبات على طهران وموسكو، وتمزيق الاتفاق النووي.
قد لا يكون القصف الصاروخي الأمريكي لمطار الشعيرات العسكري السوري كافيا لتعديل معادلة الصراع في سوريا، لكنه يبعث برسالة سياسية هامة لكل أطراف الصراع في المنطقة!
هوس القوميين العرب بالطغاة الذين تاجروا بقضية فلسطين ليتمكنوا من اغتصاب السلطة الحرام ثم خربوا بلادهم وخربوا فلسطين، وهزموا بلادهم وهزموا فلسطين، وأضاعوا بلادهم وأضاعوا فلسطين، ولم يكونوا ـ عبر السنين، سلما وحربا ـ سوى ميكروفونات للأغاني والهتافات الفارغة والضجيج.
لو كان الذين راهنوا على الدعم الأمريكي متمرسين في السياسة والتاريخ، لما انخدعوا بالتصريحات الأمريكية ماضياً وحاضراً، فقد قالها ثعلب السياسة الأمريكية الشهير هنري كسنجر إن "الغموض البناء في السياسة الخارجية الأمريكية هو سياسة بحد ذاته".
هل تكتفي إدارة ترامب بغارة واحدة أو تشن غارات، أو يغير الرئيس الأمريكي رأيه مرة أخرى؟ الجواب سيُعرف في الأيام القليلة المقبلة. رأيي أن القتال في سوريا بين سيئ وأسوأ منه، فلا أطلب سوى رفع الأذى عن أهلنا في سوريا.
هل يمكن القطع بأن سوريا دخلت منذ الأمس زمنا جديدا، هو زمن دونالد ترامب المنافي والمجافي لعالم باراك أوباما وتنظيراته الآيديولوجية وتهويماته اللوجيستية؟
هل هذا هو ترامب الآخر، ترامب الصارم والجاد والمخيف أيضا، الذي فاجأ الجميع بمن فيهم شخصيات بارزة من الحزب الجمهوري، عندما اختار بطريقة "أضرب حديدا حاميا"، أن يوجّه مجموعة واسعة من الرسائل والإشعارات النارية عبر قاعدة الشعيرات السورية التي دمرها ولم يُصب جنديا روسيا واحدا من الذين كانوا فيها؟
يحمل الكتاب هواجس الليبراليين من صعود الإسلاميين ويتهمهم بالخداع، ولا يميز بين الخطاب المعتدل ولا المتطرف، مقارنا بين شخصيات أمير موسوي وراشد الغنوشي وأنور إبراهيم، كإسلاميين يبدون تنويريين، لكنهم على المدى البعيد يسعون إلى أسلمة المجتمع.
حدِّق في عيون أطفال خان شيخون، إنها تديننا جميعا، ماء سُكِب على أجسادهم الملطخة بالغازات السامة... ماء على جسد البشرية الملطخ بفضائح الهمجية، ورعاة النظام السوري «أبطال» استئصال «الإرهاب».
في حملة تبدو شبيهة بالحملات الدعائية في عهد الاتحاد السوفياتي السابق، يعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الراهن إلى الترويج لفكرة جديدة مفادها أن النظام العالمي «الأمريكي» انتهى.
القرار المجزرة، ليس قرارا إجرائيا قاسيا أو غير قاس على ضحاياه المباشرين، بل انه كما يصفه الكثيرون يجعل من كل قطاع غزة بالمعنى السياسي والاجتماعي والوطني العام ضحية سياسات خاطئة، تكرس وتعمق الانقسام، بل وتدفع الأمور الى الانفصال، الأمر الذي يرفضه الجميع نظرياً، وتكرسه الإجراءات والإجراءات المضادة.
هناك مناخ سياسي عام في مصر مربك وغامض وغير مريح هذه الأيام، والمشكلة أن هموم البلد وتحدياتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية لا تتحمل هذا الغموض والارتباك فضلا عن المزيد منه، فهل تشهد نهايات 2017 جلاء ذلك كله؟!.
شعر أنصار "محور المُمانعة" المؤلَّف من إيران وسوريا الأسد و"حزب الله" بالسعادة عندما قالت أميركا دونالد ترامب بلسانه ثم بلسان وزير خارجيّتها ومندوبتها في الأمم المتحدة أن هدفها الأوّل هو ضرب الإرهاب وتنظيماته و"داعش" من ضمنها..