"تنشئ القضية التي يتجمع حولها الأيديولوجيون شأن كل القضايا التاريخية أسطورة المؤامرة الشريرة التي تحرّك الناس بأعداد كبيرة لارتكاب أعمال وحشية ضد المتهمين من المتآمرين.."..
الهجوم غير مبرر، بصورة عامة، فمن الممكن أن ننتقد الرئيس على حادثة معينة، أو وزير من الوزراء، أو سياسات أو قرار من القرارات، كل ذلك منطقي ومشروع، لكن أن يكون عنوان الحملة هو فشل الحكومة، وعدم قدرتها على حل المشكلات وتنفيذ الوعود، فهذا نقد عدمي وغير منطقي..
"يا نهار زيّ بعضه!"، أظن أنّها الكلمة التي ترددت على لسان نجمنا المصري المحبوب محمد صلاح وهو يستمع إلى مسؤولي نادي ليفربول يتحدثون إليه عن الفيديو الذي التُقط له، وهو يقوم باستخدام هاتفه، أثناء توقفه على الإشارة الضوئية.
من الواضح أن كل المؤتمرات والندوات والأموال التي أنفقت على استراتيجيات وخطط مكافحة التطرف والإرهاب، وتأسيس وحدة خاصة بذلك (وحدة مكافحة التطرف)، كل ذلك كان ضحكا على اللحى، وعملا فلكلوريا لا قيمة واقعية له، وتغميسا خارج الصحن.
الروس تخلّوا عن اتفاقية خفض التصعيد عندما أتيحت لهم الفرصة، والأميركيون لم يرمشوا وهم يسلمون درعا، والدول العربية انسحبت تماماً من المشهد، وبقي الإيرانيون والروس وحزب الله الطرف الأقوى والأكثر نفوذاً في الصراع، ليس فقط في درعا، بل في سورية والعراق ولبنان!
من أقصى حدود التشاؤم والشعور بالقلق وعدم الأمان، انتقلت مشاعر شريحة اجتماعية واسعة من الأردنيين، خلال أسابيع قليلة، إلى سقوف عالية من التفاؤل والثقة بالنفس، ومن أفق مغلق تماما اقتصاديا وسياسيا، إلى انفراجات متتالية على أكثر من صعيد.
الإصلاح لا يأتي دفعة واحدة، واستدامة البقاء في الشارع غير ممكنة، والخروج المشرف ضروري، إذاً المطلوب أن يتم مأسسة الشبكات التي تشكلت وتطويرها نحو عمل مجتمع مدني، سواء حزبي أو لوبي، وتطوير مانفيستو للشباب الأردني يحمل طموحاتهم وأفكارهم ومطالبهم.
احتجاجات الرابع، ونسبة من احتجاجات المحافظات، تكشف عن حجم الفجوة العميقة بين جيل من "الشباب الأردني المعولم" الصاعد والطبقة الوسطى بفئاتها الاقتصادية المختلفة والمتعددة (قطاعان عام وخاص، عليا ودنيا، خلفيات اجتماعية متنوعة) من جهة، والواقع السياسي من جهة ثانية.
من المفترض أن تكون "صافرة الإنذار" الأمريكية قد أوقفت مخطط الجيش السوري في الزحف نحو المناطق التي لا تقع تحت سيطرته من محافظة درعا، ففي التحذير الأمريكي رسالة واضحة، برفض الاجتياح، الأمر الذي يدرك الروس والإيرانيون مغزاه ،ودلالاته، وجديته تماما..
انتهاك حقوق الإنسان وغياب الديمقراطية والظروف الاجتماعية القاهرة، هي الأسباب الموضوعية والجوهرية لصعود الإرهاب، فهي دائرة مفرغة يبدو أنّنا سنبقى ندور فيها.
يبدو أنّ التعلّق بصلاح والولع به، من قبل شرائح اجتماعية عريضة، وقد يكون أحد أهم النجوم والرموز العربية في اللحظة الراهنة، مرتبط أيضاً بتعطّش الشعوب العربية لأي شيء جميل، إيجابي، يعطي شعوراً مغايراً لواقع الانهيار والسقوط العربي.
لم يستبعد براون إمكانية تحول الإسلاميين السياسيين إلى نموذج شبيه بالأحزاب المسيحية الديمقراطية، عبر عملية "ترويض" في اللعبة الديمقراطية، تأخذ مراحل زمنية متدرّجة، تزداد من خلالها قناعة الإسلاميين بأفضلية اللعبة الديمقراطية وميزاتها مقارنة بالخسائر المترتبة على الاستراتيجيات الأخرى..
يتجاوز علاء الأسواني، الأديب والكاتب المصري المعروف، في روايته الأخيرة "جمهورية كأنّ" الخطوط الحمراء جميعا، يقطعها إربا، ويصطدم بعنف وقوة بالمؤسستين العسكرية المصرية، والأمنية أيضا، ودورهما في الأوضاع قبل ثورة 25 يناير، وبعدها، ويعاكس الصورة الإعلامية المصرية التي روّجت لدور إيجابي وجميل تماما.
من قال إنّ "الروح الرياضية" مقتصرة على ملاعب كرة القدم، فهي أيضا حاضرة بقوة بين الدول والأمم الكبرى في ملاعب السياسة والحرب، وأبرز مثال على ذلك ما يحدث بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سورية!
من الملاحظ أنّ هنالك عدم اكتراث أو أدنى اهتمام من قبل الإعلام العالمي والغربي بالانتخابات الرئاسية المصرية الجارية، والسبب كما تعلمون ببساطة أنّها محسومة سلفا، بل أصبحت بمثابة "نكتة سياسية" حتى مقارنة بالانتخابات في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك.