هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لن تكتمل آدمية المرأة حتى تصبح لها القوة ذاتها، وتكون لها السلطة المؤثرة ذاتها في أسرتها. قد تصبح المرأة وزيرة، قد تصبح نائبة، قد تكون سفيرة، وقاضية وشرطية، ولكنها أبدا لن تكون مكتملة الوجود المجتمعي ما لم تتحقق لها سلطة متكافئة «زواجيا» وأسريا.
في الحياة الثقافيّة اللبنانيّة صوت غريب لم تستطع التجارب الكثيرة التي خطّأته أن تضعفه. إنّه صوت الدمج بين أمرين لا يندمجان: من جهة، برنامج مدنيّ وتقدّميّ يبدأ بمكافحة الرقابات ولا ينتهي عند تذليل الطائفيّة (وبعض من هم أشدّ تفاؤلا وتسرّعا يتحدّثون عن «إلغائها»!). ومن جهة أخرى، برنامج نضاليّ وعنفيّ.
على بعد ساعة من ساحة النجمة، ونصف ساعة من "قعقور" الحدود اللبنانية، تدور في دمشق معارك في الأجواء والأنفاق، وفي الأحياء والحارات، لا يفهم أحد منا غموضها العسكري أو السياسي أو الاستراتيجي. فقد كانت العاصمة السورية شبه منئي بها، فيما كانت المدن والبلدات الأخرى في طاحونة القتال والتدمير والتهجير.
أخشى أن يأتي علينا زمان تشيع فيه في أوساط الإعلاميين الأجانب مقولة: أنهم يتعاملون معنا وكأننا مصريون. وهي مقولة ليست غريبة على أسماعنا منذ جاءت على لسان أم الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي تحدثت التقارير عن أنه تعرض لتعذيب أفضى إلى مصرعه. وقد قالتها في سياق اتهامها للأمن المصري بالضلوع فيما تعرض له
لقد حذرنا منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الجانب الأيمن من مدينة الموصل يوم 19 شباط/ فبراير، من احتمال تعرض المدنيين إلى كارثة، ذلك أن الجانب الأيمن يضم المدينة القديمة ببيوتها القديمة، وحواريها الضيقة، فضلا عن مئات الآلاف من المدنيين العالقين.
كانت «عاصفة الحزم» خيارا اضطراريا داهما ولا مفرّ منه، وكان بينها وبين السيطرة الإيرانية الكاملة على اليمن بضع ساعات، أو بضعة أيام كحدّ أقصى.
لا يمكن لقمة عمّان التي ستنعقد اليوم الأربعاء أن تكون مؤتمر صلح وإصلاح شامل ،فلا يملك أحد عصا سحرية لحلّ مشاكل مزمنة محسوسة وغير ملموسة، ولكن التأكيد العربي على حضور القمة، خصوصا المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والكويت والمغرب بقياداتها، يمكنه التأسيس لمرحلة قادمة.
هناك بعض الظواهر تتطور بشكل مجنون، ولا يمكن أن يخضع ذلك لمجرد الصدفة، أو الحروب التي مزقت أوصال العالم العربي منذ بدايات القرن الماضي على وجه الخصوص. فما كان مجرد ظنون عامة يفبركها الأفراد لحظة الهزيمة أو الخيبات العامة، أو خيارات شخصية، أصبح حقيقة معممة، وتحول إلى ظاهرة تستحق التأمل.
واجهت الأمم المتحدة موقفا عصيبا نال من سمعتها عقب رضوخ أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، لضغوط أمريكية- إسرائيلية منسقة دفعته لإصدار أوامره بسحب تقرير «الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الأبارتايد» الذي أصدرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا».
وجهت الحكومة الأردنية بصفتها الدولة المضيفة للقمة العربية، المتوقع انعقادها في أواخر هذا الأسبوع، الدعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لحضور القمة كضيف شرف، وقد يعتذر عن الحضور وينيب عنه في هذه المناسبة شخصية رفيعة المستوى.
العاصمة الأردنية تحولت مركزا للحركة الإقليمية، بدءا من أمس بالقمة الثنائية السعودية الأردنية، بوصول الملك سلمان بن عبد العزيز، وستليها غدا القمة العربية في البحر الميت. حدثان سياسيان مهمان مرتبطان بقضايا المنطقة المعقدة والخطيرة.
هل ثمة وزن حقيقي في المنظومة المعاصرة للعلاقات الدولية لالتزام الأمم والشعوب في إدارة شؤونها الداخلية بالقيم الديمقراطية المتمثلة في سيادة القانون، في تداول السلطة عبر الاختيار الحر للمواطن وعبر مشاركته الطوعية في الحياة السياسية كنشاط سلمي وتعددي وحر؟
مع كلّ عمليّة إرهابيّة، كتلك التي ضربت لندن قبل أيّام، يعلو في الغرب صوتان يتردّدان في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ خصوصا، لكنْ أيضا في كلام الحزبيّين وبعض الساسة الشعبويّين. هما بالطبع ليسا الصوتين الوحيدين في الغرب، لكنّهما مسموعان بما فيه الكفاية.
تحتاج أوضاع الضلع العربي المكسور إلى قمة. تحتاج أيضا إلى قرار بمستوى الأخطار. من حق الضلع العربي أن يكون موازيا للضلعين الإيراني والتركي. يتخذ العرب قرارهم، أو سنسمعهم لاحقا يستعيرون شكاوى الأكراد من ظلم التاريخ والجغرافيا معا.
الوعي المغلوط بدور الدولة وقيمة الإنسان المواطن فيها، لم يعد وقفا على العامة والدهماء والأميين والجهلة، الذين يتصورون أن رئيس الدولة أو الحكومة هي التي تطعمهم وتسقيهم وتنفق عليهم، بل تلك الأغاليط أصبحت ساكنة في وعي المسؤول نفسه، مضافا إليها قدرا من العنجهية والغطرسة واحتقار المواطن.
القائد في «حماس» الدكتور الزهار كان له تصريح هادئ على غير العادة عندما نقل عنه أن الحركة لن تتسرع في اتهام أحد، من المهم نشر نتائج التحقيق كي تتوقف التنبؤات والتحليلات المتناقضة.. إنها روحية التعامل بتعقل دون التقدم بأي تنازلات!!