هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توفر إسرائيل، القاعدة الاستراتيجية الرئيسية للهيمنة الغربية في الشرق الأوسط، على الغرب أي حاجة إلى الحوار أو التفاوض الجدي أو حتى الاعتراف بالمصالح الكبرى للشعوب العربية في الصراع لتحقيق ما يعتبره مصالحه الاستراتيجية.
انطلق الأستاذ المقرئ أبو زيد في تعاطيه مع هذا السؤال من تتبع الأدلة التي تحاول المقاربة الصهيونية تبنيها، والترويج لها لإثبات أحقية وشرعية الوجود في فلسطين، وتوقف بهذا الخصوص على ثلاثة أدلة: الدليل الأركيولوجي، والدليل التاريخي، والدليل الديني.
إن الإبقاء على النزاع العربي ـ الإسرائيلي هدف قائم بذاته، فهو يخلق بؤرة توتر دائمة في المشرق العربي يعطل الجهود العربية ويستنزف موارد دولها ويشغلها عن قضايا التنمية الحضارية الرئيسية، إضافة إلى كونه مدخلًا للضغط والتأثير واحتواء تمرد الحكومات وتذكيرها بدونيتها في أي لحظة..
أولى الكاتب اهتماما كبيرا توضيح حيثيات كل عملية اغتيال تعرض لها رؤساء الدول العربية، بأحداث ووقائع سبقت عملية الاغتيال، أو ما نجم عن عملية اغتيالات من تغيرات سياسية داخل الأقطار العربية، والمهم القول بأن عددا من الاغتيالات تمت نتيجة الرفض العربي العارم لعقد أي اتفاق مع دولة الاحتلال.
لعل مما يمكن الاستفادة منه في ظل معركة طوفان الأقصى القائمة اليوم، هو التشابه الكبير من حيث البواعث والآثار، مع هجوم الشمال القسنطيني، ذلك أنه بعد اندلاع الثورة التحريرية، تركزت الفاعلية في الأوراس أكثر فتوجه لها جيش الاحتلال لاستئصالها، كما أن الشعب الجزائري لم يكن قد اندمج كلية وفي مختلف أنحاء الوطن مع الثورة، وكان الجدال داخل الحركة الوطنية.
إنه من المفيد أن تُكثف الكتابة والإنتاج السمعي البصري في تاريخ الثورة النوفمبرية بأشكال متجددة جذابة، وذلك لسببين على الأقل، بسبب صعود أجيال جديدة مقطوعة عن السردية الشفوية للثورة التحريرية خلافا لجيل الاستقلال الذي نشأ أفراده على قصص الجهاد والاستشهاد التي استمعوا إليها مباشرة من جيل المجاهدين مباشرة، وبسبب تصاعد ثورة التحرير في فلسطين بعد معركة طوفان الأقصى لكي تستفيد المقاومة الفلسطينية من تجربتنا الثورية الخالدة.
يستند الباحث إلى بحوث تكشف بوضوح أن جذور مفهوم الترحيل عميقة جداً في الفكر السياسي الصهيوني، وأنّ تطهير الأرض من سكانها الأصليين كان "خيارا شرعيّا" لدى القادة الرئيسيين للمشروع الصهيوني في فلسطين. ومن هذه الخلفية تبنّى ليو موتسكين، في سنة 1917 تصوّرا يرى أن استعمار فلسطين يجب أن يسير في اتجاهين: استيطان اليهود في أرض إسرائيل، وإعادة توطين عرب أرض إسرائيل في أراض خارج البلد.
إن الموقف السريع المطلوب عربيا هو بعث الرسائل المباشرة برفض العدوان عبر وقف مسلسل التطبيع وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، لأن استمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني يعني توقيع شيك على بياض لاستمرار إسرائيل في جرائمها،
مقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة والمتاحة حق مشروع، كفلته المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، وهو دفاع مشروع في كل الشرائع والأديان السماوية كذلك، ومن حق الشعوب المحتلة أن تهبَّ وتتصدى لمواجهة قوى الاحتلال المعتدية على أرضها ومقدراتها وإنسانها وكرامتها..
وظف كيان العدو الصهيوني علم الآثار وسيلة لاختلاق ماض "عبري إسرائيلي صهيوني"، يسوغ حقه في الوجود كدولة. فأصبح علم الآثار في فلسطين، علما مجندا في خدمة الأهداف السياسية، و"سلاحا مقنعًا في الصراع في سبيل امتلاك الأرض"..
هناك دمار واسع النطاق في غزة ومناطق أخرى. وسيثير ذلك أسئلة حول احتمال إعادة إعمار للمناطق الفلسطينية. يركز الإسرائيليون بشدة على ما يريدون تدميره؛ لكنهم يجب أن يضمنوا طريقا للخروج بقدر ما يمضون في المسار الحربي. إذ لا يمكن من ساحة المعركة تحديد النجاح، وإنما يتحدد بالبيئة السياسية في غزة بعد انتهاء الحرب.
مما يؤكد أننا في الحقيقة ما نزال نمثل عدو فرنسا الأول، وأن الجزائر تأتي في مقدمة هذه الأمم والشعوب التي لها تاريخ معاصر يحسدها عليه جل شعوب العالم، لأنه تاريخ صنعته بالبطولات النادرة والكفاح المرير، والنجاح في اجتياز الامتحانات الصعبة التي لا تتأتى إلا لأولى العزم من الشعوب الحية المجاهدة..
على صوت طبول الحرب البرية التي تقرع على حدود غزة، والقصف الجوي العنيف الذي يستهدف القضاء على إرادة ومقاومة الشعب الفلسطيني، فإن علينا أن نعيد قراءة مشهد الحرب من أوله، فقراءة البدايات ترسم النهايات وتحدد المآلات..
إذا كان الزمان غير الزمان، فالإنسان هو الإنسان وفريضة الدفاع عن النفس والأرض والعرض لا تسقط عنه إلى يوم الدين.. بدءا من معركة بدر وأحد والأحزاب والقدس وحطين في الأولين، إلى الأوراس وكابول وغزة العزة في الآخرين.. ولن يتوقف جهاد الدفع مادام قانون الوحوش المسلحة بحق الفيتو الظالم هو المنطق المطبق تحديدا على المسلمين.
نشرت هذه الدراسة بمجلة السياسية الخارجية فورين بوليسي، في 18 تشرين الأول/أكتوبر، وكاتبها هو ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد والكاتب بالمجلة. وتكشف الدراسة حقائق مهمة يغفل عنها الكثيرون أو يتعامون عنها. والكاتب ليس مؤيدا لحماس، ولا مدافعا عنها؛ بل إنه يعترض ما قامت به يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر؛ لكنه في الوقت نفسه يعود بذاكراتنا إلى ثلاثين عاما منذ حرب الخليج 1991، عقب غزو صدام حسين للكويت، وما تلاه من أحداث، ليضع أمام أعيننا تحليلا مهما لأحداث حاسمة شكلت خريطة العمل السياسي الأمريكي، وما نتج عن هذه الأحداث من كوارث نعيشها حتى اليوم.
هذا فصل يجيب عن الأسئلة الخمسة التالية بمفهومات لم أبدعها بل هي مجرد ترجمة فلسفية أبدعتها المدرسة النقدية الإسلامية وخاصة بطليها الأخيرين أي ابن تيمية وابن خلدون وأدى إلى إهمالها الفكر المدرسي المسيطر قديما وحديثا عند نخب العرب والمسلمين..