كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن المحقق الإسرائيلي الأمريكي، إيتان أروسي، الذي قدم معلومات ضد خصوم شركة "
إكسون" الأمريكية، متورط الآن في تحقيق عالمي حول القرصنة وتسريب المعلومات.
وقالت الصحيفة، إن أروسي الذي "صنع اسمه قبل أكثر من عقد كمحقق مثابر يساعد المدعي العام لمنطقة مانهاتن في الكشف عن عملية تمويل إرهابية مخفية وقاتلة، متورط الآن في عملية قرصنة معلومات".
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة، إن أروسي "استغل هذا الإنجاز لبناء مسيرة ناجحة كمحقق خاص، وبرع في جمع رسائل البريد الإلكتروني والمعلومات غير العامة الأخرى التي يمكن استخدامها كأدوات في قضايا قضائية شديدة الحساسية والنزاعات الجيوسياسية".
ولفتت إلى أن "أروسي بعد خدمته في فرع الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي سابقا، بدأ العمل في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن في 2005"، لكنه يجد نفسه الآن على الطرف الآخر من تحقيق كبير.
ونقلت "
وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة قولها، إن مكتب المدعي العام في مانهاتن يدرس دور ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق داخل شبكة مغلقة من المحققين الإسرائيليين سعت للحصول على معلومات ضارة ضد خصوم شركة "إكسون" موبيل وصندوق التحوط "إليوت مانجمنت".
اظهار أخبار متعلقة
وكشفت أن أروسي حصل على رسائل بريد إلكتروني سرية تخص موظفين تابعين للملياردير والمرشح الرئاسي السابق توم ستاير، بالإضافة إلى الجدول الزمني الخاص لمحمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
ولفتت إلى أن المدعين، يدرسون الدور الذي لعبه أروسي وزملاؤه في ممارسة غير قانونية تُعرف بـ "القرصنة والتسريب"، مشيرة إلى أن هذه الممارسة انتشرت بشكل كبير في دوائر الاستخبارات المؤسسية على مدار العقدين الماضيين.
وذكرت أن "إحدى القضايا التي لعب فيها أروسي دورًا رئيسيًا في عام 2016 عندما كانت شركة إكسون موبيل التي تدافع عن نفسها ضد حملة زعمت أن الشركة كانت على علم بتغير المناخ لعقود من الزمن وأخفته".
لكن محامي أروسي قال، إن موكله لم ينخرط مطلقا في أي نشاط غير قانوني ولم يحصل أبدا على معلومات بطريقة غير قانونية.