هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ظاهر صالح يكتب: المعادلة التي يسعى الوسطاء لفرضها هي انسحاب تكتيكي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مقابل تخلّي حركة "حماس" عن السلطة وتسليم سلاحها، هذه المعادلة تُصاغ وتُعرض على الطرف الفلسطيني كأمر واقع لا يُناقش، دون منح الفاعل المركزي فرصة حقيقية للمشاركة في صياغة المستقبل السياسي، والأهم، دون ضمانات دولية مُلزمة لإنهاء الحصار والاحتلال بشكل نهائي
أكد جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في حوار خاص مع "عربي21"، أن أي مبادرة دولية لإنهاء الأزمة في غزة لا تراعي وحدة الأراضي الفلسطينية والنظام السياسي الموحد، وتستثني السلطة الفلسطينية من أي دور مؤثر، تعتبر مضيعة للوقت وتهدد استقرار المنطقة. وشدد الرجوب على أن الطريق لإنهاء الصراع يمر عبر بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الشرعية الديمقراطية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، مؤكداً أن الحلول المفروضة من الخارج دون مشاركة الشعب الفلسطيني لن تحقق سلاماً أو استقراراً.
عماد الشدياق يكتب: على الرغم من أنّ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صيغت تحت مظلته ويريد تسويقها كإنجاز ديبلوماسي له، إلاّ أنّ موسكو تجد فيها، لأول مرة منذ شباط/ فبراير 2022 (تاريخ بدء الحرب)، نصا يُقونن ما فرضته على الأرض، ويُدخل الهزيمة السياسية الأوكرانية في قالب تفاوضي "حضاري"، بلا صواريخ ورصاص
محمد كرواوي يكتب: بقدر ما تبدو خطة أوكرانيا وثيقة سياسية، فإنها في جوهرها الوجه الأوروبي للخطة التي غضت واشنطن الطرف عنها في غزة. فالمنطق واحد، والخط الأصفر واحد، واليد التي تسمح بتمديد الخرائط هناك هي اليد نفسها التي ترسم خرائط القوة هنا. وفي الحالتين، تتصرف واشنطن كقوة ترى الحرب فرصة لتغيير منار الأرض، لا مناسبة لوقف نزيف الشعوب. ولذلك تبدو أوكرانيا اليوم كأنها تسير في الطريق ذاته الذي مشت فيه غزة؛ أرض يعاد ترسيمها بقرارات فوقية، ومعابر تفتح وتغلق بضغط القوة، وخط أصفر يزحف بلا رادع بينما العالم يتفرج
أكدت أوكرانيا اليوم الجمعة، أنها تدرس الخطة الأمريكية للسلام، وقالت إنها تتوقع أن تحترم الأطراف الأخرى موقفها، منوهة إلى استمرار العمل مع شركائها الأمريكيين على المستوى الفني في كييف، لدراسة المقترحات التي قدمتها واشنطن..
لا يتعامل الفلسطينيون مع قرارات مجلس الأمن بوصفها نصوصا قانونية مجردة، بل كوقائع قد تعيد تشكيل حياتهم وحدودهم ومستقبل قضيتهم. القرار الأخير المتعلق بغزة تحت عناوين "الاستقرار" و"الإعمار" لم يُستقبل كخطوة تقنية لإنهاء الحرب فحسب، بل كمنعطف يمكن أن يكرّس نمطا جديدا من الوصاية الدولية على جزء حيوي من الجغرافيا الفلسطينية، ويعيد تعريف طبيعة الصراع نفسه.
أثارت الجزائر جدلاً واسعًا بعد تصويتها على مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن المتعلق بقطاع غزة، وسط انتقادات من حركة مجتمع السلم التي اعتبرت الموقف لا ينسجم مع ثوابت السياسة الخارجية الجزائرية الداعمة للفلسطينيين. من جهتها، أكدت الدولة الوطنية عبر وكالة الأنباء الجزائرية أن سيادتها وسلطتها على السياسة الخارجية غير قابلة للمساومات السياسية والحزبية، وأن مصلحة الأمة وحدها هي التي توجه قراراتها، في موقف يعكس صرامة الجزائر في حماية استقلال قرارها الدولي.
رفض القرار قبل وبعد إقراره، والحديث عن مثاليات، ليس خيارًا؛ فالمأساة في قطاع غزة لا تحتمل، وواقع الحال يفرض على الجميع أن يتّسم بالحكمة والذكاء للمناورة وتمهيد الطريق لتنفيذه بما يحقّق مصالح سكان قطاع غزة، والخروج بأقل الخسائر السياسية التي تعصف بالقضية الفلسطينية ككل.
ساري عرابي يكتب: بالضرورة يتأكد التواطؤ الآن بدعم قرار مجلس الأمن، بحيث يبدو أنّ الغالب على الدول العربية والإسلامية المراوحة في نواياها بين الرغبة في التخلص من المقاومة في فلسطين، حيث إنّ الأمر ليس منحصرا في غزة، وإخراج الموضوع الفلسطيني من الاهتمام الجدّي، وأنّ رضا الولايات المتحدة وإراحة الرأس من هذا الضجيج أهمّ من حقوق الفلسطينيين وآلامهم وأوجاعهم
محسن محمد صالح يكتب: ولذلك، فقد تلجأ إدارة ترامب في مراحل لاحقة للعمل على إيجاد صياغات مخففة، وقد تعطي دورا أكبر للسلطة الفلسطينية في رام الله، وتقلل أو تلغي الدور الأمني للقوات الدولية، وتقدم عددا من الضمانات لجدولة الانسحاب الإسرائيلي، وفتح المعابر ودخول المساعدات. ولكنها في الوقت نفسه، ستسعى لتثبيت أمرين على الأقل: إيجاد آلية، ولو فلسطينية عربية، لسحب أو نزع أسلحة المقاومة، أو تحييدها بطريقة ما، وعزل حماس وقوى المقاومة من المشهد السياسي الفلسطيني
شهد الحموري تكتب: خطة ترامب، التي تُعرض على الفلسطينيين إكراها، هي خطة مبتذلة تاريخيا. إن الرؤية الصهيونية-الأمريكية للمستقبل الفلسطيني "المقبول" هي الإخضاع بالدولار، بالتعاون مع النخب الاقتصادية الفلسطينية
التهديد بفرض عقوبات على المعرقلين بات ممجوجا لفرط استخدامه من قبل البعثة، وسبق أن فرضت عقوبات على الطبقة السياسية في أعلى مراتبها دون جدوى أو أثر مباشر يذكر، وما لم يكن للتهديد مضمونا مختلفا عن سابقيه، فإنه سيضاف إلى سلفه ليستمر عبث المعرقلين ويصبح هو سيد الموقف.
ألطاف موتي يكتب: وضع بلير في موضع حكم للسلام يتجاهل الضرر الذي أحدثته سياساته السابقة، ويظهر نمطا من الإفلات من العقاب للقادة الغربيين الذين تتسبب قراراتهم في عواقب كارثية في العالم العربي. إن وجوده سيضفي غطاء من الشرعية الدولية على خطة تدور في جوهرها حول ترسيخ السيطرة الإسرائيلية. إنها مناورة سياسية لا تحترم الذاكرة الجماعية للمنطقة وتؤكد أن نفس الاستراتيجيات الفاشلة للماضي يعاد تدويرها في الحاضر
إسلام الغمري يكتب: هذه الخطة ليست مجرّد مبادرة إنسانية عابرة، بل مشروع لإعادة ترتيب البيت الشرق أوسطي وفق الرؤية الأمريكية الجديدة التي يسعى ترامب إلى ترسيخها كإرثٍ سياسيٍّ في ولايته الثانية والأخيرة
رائد أبو بدوية يكتب: ظل ميزان القوة القائم، يدرك الفلسطينيون أن الرفض المطلق لمثل هذه الخطط قد يؤدي إلى تهميشهم مرة أخرى. لكن القبول بها على حالها يعني شرعنة واقع الاحتلال وتفكيك النظام السياسي الفلسطيني من الداخل. لذلك، يبرز خيار ثالث أكثر واقعية: الانخراط المشروط والواعي، أي التعامل مع أي مبادرة انطلاقا من محددات وطنية واضحة، لا من موقع الخضوع. ويمكن أن يتحقق ذلك عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية مستقلة في القرار،
توفيق محمد يكتب: أما غزة فهي معذورة في أي اتجاه ذهبت، فهي وحدها التي ما تزال دماء أبنائها تسيل، وهي وحدها التي ما تزال تُجوَّع، وهي وحدها التي ما تزال تُهَدَّمُ، وهي وحدها في هذا العالم التي ما تزال تُباد تحت مرأى ومسمع من كل العالم، قريبه وغريبه؛ إنما الذين لا يُعذرون هم أولئك من يملكون من أوراق الضغط سواء الاقتصادي أو السياسي الكثير، ولكنهم لم يُحسنوا سوى الموافقة على إعادة تسمية محتلي قطاع غزة بإشراف إسرائيلي كامل (وفق خطة ترامب)، بل وحث أهل غزة على الموافقة على ذلك دون تقديم الدعم السياسي المُستحق