هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لقد أنزل القرآن، أولاً وقبل كل شيء؛ لتتشكَّل به النفوس.. عميقاً عميقاً. أنزل لتكابده، ولتكابد الحياة به، ولتكابد الوجود كله به. هذه المكابدة هي التي تُعيد تشكيل النفس والوجود
روسيا تسعى إلى الاستفادة من المتغيرات الحاصلة في المنطقة لتمرير ما كان صعباً في وقت سابق: إعادة تأهيل الأسد، ودفع الدول إلى تمويل عملية الإعمار لصالح شركاتها التي يمتلكها اشخاص مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن ثم ترسيخ مكاسبها السورية وفرض حل سياسي على مقاسها
من الواضح أن عقارب الساعة عادت هي الأخرى خطوة خلفية إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2019، مع عودة الطبقة السياسية إلى الحكم بفعل الضرورة الحتمية وملأ الفراغ القاتل، فهل تحمل الخطوات الخلفية لكل القوى الفاعلة على الساحة اللبنانية قوة دفع لبنان إلى الأمام، أم أن الشياطين ستحضر في تفاصيل التشكيل الحكومي؟
أربع نقاط وملاحظات مهمة تمثل جوهر النظرة للتطبيع السوداني والإسرائيلي، وتأسيس ذلك على منطلقات مفاهيمية.
ما يحدث اليوم في العالم كله، وتركيزا على المسلمين بالذات، من اعتداء صريح واضح على سلامة أبدانهم، وعلى معتقداتهم الوجدانية، ينبئ أن القادم أسوأ، وأن النظام العالمي الجديد يقوم على القهر والاستعباد والاحتقار لمن لا قوة له ولا سند، لتعود البشرية إلى عصر أسوأ من عصور الجاهلية المتوحشة.
ما أن تعالت أصوات المسلمين بالمقاطعة الاقتصادية، وهو سلوك سلمي مائة في المائة، حتى رأينا الصهاينة العرب يقللون من شأن وفعالية المقاطعة، وتارة يخرج مشايخ السلطة الفاسدة بتثبيط الناس، وكأن ما يفعلونه بدعة في الدين، بينما هو جهد المقل..
حملة شعواء تستهدف المسلمين ومساجدهم بل ومحادثاتهم العابرة باللغة العربية في الشارع العام؛ فحالة من الهوس والجنون تنتشر في كل أنحاء فرنسا بتحريض من الطبقة السياسية الحاكمة وعلى رأسها حزب الرئيس ماكرون ( الجمهورية للأمام)..
ما إن بدأ الإسلام يستقر بالمدينة، إلا ونشأ عالم النفاق في الخط الموازي له، فاشتغلت طائفة من المنافقين في صناعة الفتن وتأجيجها، حتى صارت سنّة سيئة تتجدد في كل زمان ومكان إلى يوم الناس هذا..
وعلى إثر عودة الأوقاف الإسلامية للإشراف على المسجد الأقصى، وعدم قيام سلطات الاحتلال بخطوات مباشرة لفرض سيطرة أذرعها على المسجد، وجدت "جماعات المعبد" أن تفويت هذه الفرصة هو خطيئة تاريخيّة. ومع تطور مساحة عمل هذه الجماعات المتطرفة، وقدرتها على اختراق بُنى الاحتلال السياسيّة والأمنية والقانونية
إن العنصرية الفرنسية والفوقية العرقية البيضاء، حالة تسود في المجتمع الفرنسي ككل، وفي أطيافه السياسية المختلفة، من أقصى اليمين المتطرف إلى أقصى اليسار التقدمي دون أدنى فرق بينهما!
نعم لملاحقة التطرّف ومحاربته بعقل وحكمة، وليس بتصرفات تصب الزيت على نيرانه، ونعم لوقوف العقلاء معا بمختلف مرجعياتهم الدينية وتوجهاتهم الفكرية لرفض الخلط بين الإساءة للمقدسات وحرية التعبير، وإلا تحولت لفوضى عارمة كل من فيها يسب ويشتم..
أصبح بإمكان "إسرائيل" العمل بحرية وجرأة أكبر في السودان ومياهه الإقليمية وعلى طول نهر النيل، بل تعدى ذلك إلى أن الجيش السوداني الذي شارك في حرب فلسطين 1948 وحرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 ضد "إسرائيل"، سيشاركها اليوم في الحرب ضدنا
ما يحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من دخول في حملة إساءة للإسلام تحولت لمعركة كسر عظم، مرده لوقوعه في الكثير من الأخطاء في التقدير والتعبير، وسوء التعامل مع أزمة تتفاقم، وتستحيل إلى أزمة دبلوماسية بين باريس من جهة ودول مسلمة كثيرة، ومن بين هذه الأخطاء..
ما يبشر في كل تلك الأحداث هو أن الشعوب ظهرت أكثر وعيا وإيمانا بعقيدتها وقدرتها مما هو متوقع، فحملات المقاطعة للبضائع الفرنسية التي اجتاحت العالم الإسلامي وما صاحبها من حملات مجتمعية على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام عموما؛ تعكس حسّ المسؤولية لدى الشعوب
لا نحتاج أن نؤكد على فظاعة الجريمة التي ارتكبها قاتل الأستاذ الفرنسي، ووسمها بأبشع وأقسى عبارات التنديد، ما فعله الأستاذ أساء للنبي، لكن ما فعله الطالب أساء للنبي والإسلام والإنسانية جمعاء، جريمة بشعة بامتياز.
ما هذه العنجهية الفجة، وهذا الاستعلاء الفارغ، وهذه الوقاحة المتأصلة؟