علي إبراهيم يكتب: شهدت القدس المحتلة منذ بداية عام 2023 تطورا لافتا، تمثل في تنفيذ المزيد من عمليات إطلاق النار النوعية، وقد ركزت هذه العمليات على استهداف نقاط الاحتلال والحواجز التي تفصل القدس المحتلة عن باقي الأراضي المحتلة، إضافة إلى استهداف المستوطنات..
علي إبراهيم يكتب: أذرع الاحتلال المتطرفة تحاول أن تفرض رؤيتها ومخططاتها، وأن تستفيد من العدوان على القطاع لتحقيق المزيد من المكاسب، إن من حيث استمرار الاقتحامات وما يترافق معها من أداءٍ للصلوات اليهوديّة العلنية وغيرها، أو من حيث فرض الارتباط ما بين العدوان على القطاع وبناء "المعبد" المزعوم، وتأبين عدد من جنود الاحتلال الذين قتلوا في غزة، بمراسم دينيّة داخل الأقصى
علي إبراهيم يكتب: تُشكل المعطيات جزءا مما تعرض له الاحتلال على إثر معركة "طوفان الأقصى"، التي يعدها الكثير من الخبراء نقطة تحول في الإقليم، وأنها النقطة التي ستكثف الأحداث وتسرعها، ومع استمرار هذه المعركة سيتكشف المزيد مما سيعانيه الاحتلال ومجتمعه.
علي إبراهيم يكتب: تبرز الخطط الخمسية الإسرائيلية، التي تسخرها سلطات الاحتلال لرفع حجم الاعتداء على القدس، ووضع أهداف مرحلية تشمل خمس سنوات، ما يسمح للاحتلال بتطبيق هذه الخطط على مراحل متتالية، وقياس فاعليتها، واستهداف عددٍ من القطاعات في المدينة..
علي إبراهيم يكتب: تشهد اقتحامات الأقصى نوعين من الاعتداءات، الأول مشترك مع الاقتحامات شبه اليومية، وهو أداء الصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات المسجد الشرقية، وخاصة قرب مصلى باب الرحمة، بمشاركة أعدادٍ كبيرة. أما النوع الثاني فهو ما يتصل بطبيعة هذه المناسبة "الوطنية"
علي إبراهيم يكتب: تُشير الأعمار الشابة إلى حالة جديدة من التفاعل مع الفصائل، إذ تتكون هذه المجموعات من بنية عابرة للفصائل، وتتميز هذه المجموعات بأنها مكونة من عناصر تنتمي تنظيميا أو فكريا، من مختلف الفصائل الفلسطينية، إلى جانب شبان غير منتمين لأي فصائل.
علي إبراهيم يكتب: مع مضي المستوى السياسي الإسرائيلي في مخططات التهويد، تمر دولة الاحتلال في تغييرات عميقة على الصُعد الاجتماعية والسياسيّة، وشهدت "تل أبيب" مظاهراتٍ حاشدة ضد الائتلاف الحكومي الحالي، وتتطور حالة الحنق الإسرائيلي، لتشمل قطاعات عسكرية ودعوات للعصيان المدني. وتُشير هذه المعطيات إلى أن الحكومة الحالية، تحاول مواجهة غضب الشارع الإسرائيلي من خلال تسريع القرارات التهويدية وتكثيفها، وتحول الوصف السياسي بأنها الأكثر "يمينيّة وتطرفاً" إلى حقيقة ماثلة
علي إبراهيم يكتب: كل زاوية في القدس المحتلة تشهد تصعيداً من قبل الاحتلال واعتداء من قبل مستوطنيه، ولكن القدس في المقابل هي خاصرة الاحتلال الرخوة، وما يستطيع الفلسطينيون القيام به في المدينة يؤثر في صورة عاصمة الاحتلال المزعومة، وتدفع به نحو المزيد من المآزق
يقدم المقال صورة عن حجم الجهود التي يقوم بها جزء من منظومة الاحتلال لرفع سوية اقتحام مستوطنيه للمسجد الأقصى، وهي جهود تتضافر مع جهودٍ أخرى أمنية وسياسية وقضائية وميدانية، ما ينعكس على حجم الاعتداء على الأقصى وتدنيسه، ويجعل الواقع الخطير الذي يمر على المسجد حاليا صورة تتجمع عندها مختلف مستويات العمل
وجود اقتحام الشخصيات السياسية خطرٌ لا بد من التنبه له، إذ يُقدم مؤشراً بالغ الأهمية والخطورة، عن موقع اقتحام الأقصى في بيئة إسرائيلية تتصاعد فيها الدعوات لاستهداف المسجد الأقصى
تتلخص استراتيجية الاحتلال في رفع أعداد المستوطنين في مقابل تقليل أعداد الفلسطينيين، من خلال مجموعة من الاعتداءات؛ أبرزها هدم منازلهم وحرمانهم من السكن، وعرقلة بناء منازل جديدة لدفعهم نحو السكن خارج القدس المحتلة، في مقابل دعم الوجود الاستيطاني..
تعمل سلطات الاحتلال على تغيير هوية المدينة المحتلة، وتزرع في محيط المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة العديد من المشاريع التهويدية، في سياق تحقيق رؤيته حول عاصمته المزعومة، وتعزيز وجود مستوطنيه في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.
لا يُمكن النظر إلى مستجدات قضية القدس من دون المرور على حالة السيولة التي تشهدها الحالة السياسية الإسرائيلية، التي تتجه نحو إعادة للتموضع السياسي، ولن تكون القدس بعيدةً عن سجالاتها، إلى جانب استمرار الانزياح العربي للتطبيع مع الاحتلال، وغيرها من القضايا
ونسلط الضوء في هذا المقال على استراتيجية "إسرائيل" الرامية إلى احتلال فضاء القدس وتشويهه، وانعكاسات هذا العبث على صورة المدينة الحضارية وهويتها التاريخية، مع تسليط الضوء على أبرز مشاريع الاحتلال في السنوات الماضية، وآخرها مشروع القطار الهوائي المعلق "التلفريك"، كأضخم هذه المشاريع وأكثرها امتدادا