هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا نرى مخرجا من هذا المأزق التاريخي إلا بثورات تصحيحية (لا علاقة لها بانقلابات العسكر أو أصحاب "القضايا الصغيرة") تعيد هندسة الوعي بمختلف تجلياته الدينية والسياسية والنقابية والثقافية، قبل أي تفكير في إعادة هندسة الواقع الاجتماعي محليا أو محاولة تغيير التوازنات الإقليمية
هذه المرحلة تشكل فرصة مهمة لمتابعة مشهد، يكاد يتكرر كل عقد من الزمان، ولدى حصول تغيرات في سلوك وتوجهات المراكز الغربية، وتحديداً الأمريكية، ومعرفة كم هي نخب الشرق الأوسط مثيرة للشفقة والازدراء
معركة القدس زعزعت المشروع الصهيوني من الداخل وأظهرت ضعف رؤيته الجيوسياسية واستحالة تمريرها في ظل وجود مقاومة فلسطينية قادرة على المبادرة؛ فمعركة القدس التي قادتها حركة "حماس" وجناحها العسكري حققت غاياتها قبل وقف إطلاق النار..
لم أتشرف بلقاء أسامة رحمه الله، ولكني تشرفت بلقاء والده العالم الكبير، الدكتور شفيع السيد، أستاذ الأدب والنقد بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والذي كان حديثه في محاضراته لا يمل، يأسرك بحديثه العذب الذي يبدأ من أول المحاضرة لنهايتها بالعربية الفصحى..
الشعب الفلسطيني الحي يستحق قيادة سياسية ترتقي لمطالبه وتتعامل معه على أنه صاحب قرار ومبادرة، لا مجرد موضوع لاتفاقيات مذلة تحسن من شروط استمرار الاحتلال
"لأول مرة منذ قيام "إسرائيل"، يقوم تنظيمٌ فلسطينيٌ بإنذارِ "إسرائيل" بوقتٍ محددٍ بشأن القدس وينفذ انذاره بنفس التوقيت حسب الجدول الزمني الذي حدده، ويطلق الصواريخ على "العاصمة"، وكل مدن الدولة تسارع في فتح الملاجئ، حماس قوية أمام الجميع"
مع عودة السفينة لمسارها الصحيح لا عذر بعد اليوم لمن ينحرف عنها أو يجنح، وستبقى القدس هي العاصمة والأقصى البوصلة
تجديد حالة الطوارئ كل هذه المدة فاسد بدوره، لأنه يتم بتواطؤ بين السلطة التنفيذية ومجلس النواب، بالمخالفة الصريحة للدستور
لكن جاءت هذه المشاركة الفلسطينية العريضة لتؤكد الوحدة الفلسطينية؛ وحدة التراب والهدف والمصير، ولتستنهض الهمم وتبعث الروح في الجسد الفلسطيني
الآن يعيد المقدسيون بطولة إخوانهم الأردنيين بعد 54 عاما، صامدين متمسكين محافظين غير مفرطين..
كثير من الحركات الإسلامية التي تتخذ منهج البيعة شرطا للعلاقة بين الأعضاء والقيادة أحدثت خلطا مربكا بين المفاهيم الشرعية التي تستند للنصوص من القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ وبين العلاقات والروابط التنظيمية التي تستند للفكر الإداري والتنظيمي المعمول به في الكيانات ذات الهدف في مختلف الأنظمة والبلدان
إن كانت انتفاضة الأقصى قد أعادت مقررات أوسلو إلى المربع صفر، فأحسب أن الانتفاضة القادمة ستوقف تسونامي التطبيع وترسل دعاته إلى المكان الذي يستحقونه
الاختبار الحقيقي لمفهوم الأمة وشجرة الزيتون الراسخة المباركة في ظل هذا الغثاء والسيولة من حولنا.. تمسكّك بالقدس وانتصارك لفلسطين هو انتصار لقضيتك وتشبّثٌ بالحق والحرية، والعكس صحيح
الأهم من كل هذا، فإنه من العجيب أن تهب مواقع التواصل الاجتماعي بزوابع من هذا النوع، ولا تحرك ساكنا لقضايا الأمة الكبيرة
في فلسطين نُقتل في القدس، وفي دمشق وصنعاء وبيروت وبغداد نقتل باسم القدس وفيلقها وفرع فلسطينها، وفي اليرموك الحي الفلسطيني الأشهر في دمشق ندفع الثمن، وتنبش رفات أبنائنا وبناتنا للإهانة والتدنيس، في حين تنبش رفات الصهاينة لتكريمها وإعادتها للمحتل