وليد الهودلي يكتب: هذه صفقة يوسفية بامتياز ولها تداعيات عظيمة، هؤلاء الأحرار ليسوا مجرّد أرقام، سنجد من يحمل الإرادة الحرّة والعزائم النبيلة والثقافة الواسعة والرؤية الاستراتيجية الثاقبة، سيشكّلون رافعة هامة وعظيمة للقضيّة الفلسطينية وسيكون لهم دور عظيم..
وليد الهودلي يكتب: سنبقى شركاء وما لنا إلا أن نتقبل هذه الشراكة ونسعى لتطويرها وتصويبها وتحويطها بالحكمة والرشاد وسموّ الروح ونبل العزائم وطول النّفَس. مهما طال القبض على الجمر ومهما عجز الصبر عن صبرنا، ما لنا إلا أن يحمل بعضنا بعضا وأن يرحم بعضنا بعضا..
وليد الهودلي يكتب: تركني أصارع البرد طيلة فترة التحقيق التي استمرّت قرابة الشهرين، وقبل أن يلفظ الشتاء أنفاسه الأخيرة عدت أدراجي للنقب حتى أحظى ببقايا برد الشتاء هناك. كان هذا عام 2008، في تلك الأيام كانت الأغطية متوفرة وكان هناك مجال لتطبيق المثل: "إلق البرد بالجرد". هذه الأيام لا لباس ولا غطاء ولا طعام فيه شيء من الدفء والطاقة..
وليد الهودلي يكتب: طالما أن ردّة فعل أمّتنا باهتة مرتجفة صامتة صمت القبور فلن يتوقّفوا وسيزيدون من سعارهم وستفتح شهيّتهم للمزيد من الدماء والدمار، شعوبنا تستصرخها الدماء الفلسطينيّة وتلقي في ضميرها كرة من لهب، والذي يمنعها أنّها مستعبدة ومستلبة الإرادة، وغزّة تشعرها بأن عليها أن تتحرّر وأن لا تسمح لأحد أن يصادر حريّتها..
وليد الهودلي يكتب: لعبة الاعتقال القاسية ليست في آخر رمق، يُفرج عن الحبيب المنتظر وينتهي الأمر، ما زال أخوان له منذ بداية الحرب وأخ منذ بداية انتفاضة الحجارة، يعني منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود
وليد الهدولي يكتب: أمام هذا المشهد الدرامي الأسود المتدحرج ليس لنا إلا أن نستقبله بأن يضرب بعضنا بعضا وأن نحرف البوصلة ونعفي الاحتلال من مهمته القادمة، لعلّه يرأف بنا أو أن يكتفي بما نقوم به نيابة عنه
وليد الهودلي يكتب: هذا الحدث الخطير والمؤلم من العيار الثقيل والمنتهك لكل المحرّمات الدوليّة في الاعتداء على مشفى وطبيب بهذه الطريقة المجرمة والمستهترة يجب أن يحرّك كل من له قلب ويجب أن يفعل مفاعيله في الجماهير الحيّة، ولكن لماذا أصبح لا يحرّك حراكا ولا يثير شعورا ولا يصنع فعلا؟!
وليد الهودلي يكتب: هذا ما اجترحه الدكتور فاروق عاشور من تجربته ليخرج لنا نصّا بديعا يجيد فيه تصوير عالم السجن بما حوى من مشاهد مريعة، بوفاء تامّ لإخوانه المعتقلين وليوصل رسالتهم بصورة تفي بالغرض، وترسم وثيقة شاهدة على ما يجري هناك من جرائم في حق الإنسانيّة..
وليد الهودلي يكتب: محور المقاومة اليوم هو الجبل، وتنقسم الأمّة اليوم ليس بين من نزل للغنائم قبل انتهاء المعركة ومن ثبت وبقي على البلاء صابرا، ظهرت فئة مقيتة جديدة تنضمّ إلى أعداء الجبل ثقافة وسياسة وإعلاما وقولا وفعلا
وليد الهودلي يكتب: هل رأيتم أيّها الناس لماذا يختار الشيخ الخيار الصعب مهما كلّف الثمن؟ هم يريدونه نموذجا للردع وتخويف الناس وهو يريد لنفسه وعائلته نموذجا لردّ كيد الاحتلال ولنشر روح وثقافة التحرير والانتصار، مهما قصر أو طال ليل هذا الاحتلال..
وليد الهودلي يكتب: المطلوب انتفاضة أو هزّة عنيفة تزلزلنا وتخرجنا من هذه البلادة التي أصابتنا بعنف. لم يعد هناك وقت للمجاملة والمهادنة وتزييف الواقع، لا بدّ من تشخيص الحالة بموضوعية ومنطق سديد ثم تحريك إرادة الخروج من هذه البلادة..
وليد الهودلي يكتب: هذا القائد لم يكن بالإمكان أن يصل إلى ما وصل إليه إلا بعد قرار حرق السفن، لقد حرقها وانتهى الأمر، وقد قطعت شوطا كبيرا في حرب استنزاف طويلة وضعت دولة الاحتلال على محكّ البقاء أو الزوال..
وليد الهودلي يكتب: صراع بين روايتين؛ رواية مشروع الاحتلال الذي يريد أن يبدأ الحكاية من يوم الطوفان وما جرى في ذلك اليوم من قبل حماس، ورواية فلسطينية تضع اليد على بداية القضية ومسبّبات هذا الطوفان..
وليد الهودلي يكتب: حبسة من ستة شهور بعد معركة طوفان الأقصى كانت له بمثابة ستين سنة، تلقى إبراهيم ابن الثلاثين خريفا عاشها في كنف الاحتلال الصهيوني البغيض كل صنوف التنكيل والمهانة، ذاق من أشكالها وألوانها ما لم يخطر على بال أوسع الناس خيالا. حُبس عدة مرّات كانت تمرّ خفيفة يسيرة، أمّا هذه الحبسة فكانت ثقيلة ثقل الجبال