هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ضمن التفكير الرغبوي سنرى عند البعض أن كورونا هو البطل وأنه هو الذي أعلن ودق ساعة التغيير، وأنه المعول عليه في بناء عالم جديد
وهؤلاء الذين يحاولون إدانة الإسلام بمواربة كهذه مكشوفة، أو يجتهدون في تكريس تبعيتنا للغرب، أو يعانون من نقص مزمن إزاءه.. أطياف لهم منطلقات متفاوتة، بل إنّك قد تجد منهم من يُدرج نفسه في سلك الاشتغال الديني، أو يصنّف نفسه إسلاميّا، لكنه مهجوس باستنارة زائفة
إننا على أبواب تغيير في الوعي لم تنجزه الثورة بكل عمقها وكأنما جاء كورونا ليعمق لحظة الوعي بأهمية الانتقال إلى اقتصاد إنتاج، لا الاكتفاء باقتصاد مناولة تابع يعرض خدماته على قارعة الطريق كأن الدولة فيه بكل حكوماتها صاحبة أقدم مهنة في التاريخ..
الكراهية العنصرية الأمريكية البيضاء، أو على الأقل كراهية ترامب، كما اقترح أحدهم، هي المرض الموازي لفيروس كورونا. ولكن ما تفتقر إليه هذه المقارنة هو حقيقة أن الكراهية العنصرية الأمريكية البيضاء والعدوان الإمبريالي قد سبقت الوباء وستستمر من بعده
فراس أبو هلال يكتب لـ"عربي21": كورونا.. السيناريو الأخطر الذي لا تخبرنا به الحكومات!
مع هذا التضييق الشامل، يصبح واجب الوقت هو تأسيس منصات عربية لا تقيد حريتنا ولا تكمم أفواهنا، ولا تجعلنا مدمنين عند تاجر جشع للهيروين يفرض علينا سياساته!
لقد اغتربنا نحن ضيوف الأرض المطحية الضحية، اغتراباً لم يسبق له مثيل، حتى صرنا نحسب كل صديق عدواً، وهو اغتراب أنكى وأشدُّ من اغتراب زهير بن أبي سلمى الذي كان يحسب العدو صديقا..
ليس وباء كورونا الأول في التاريخ، وقد لا يكون الأخير، فماضي البشرية يختلط بدورات متتالية من الأوبئة والجوائح والمجاعات والطواعين..
ورغم كل تلك الإجراءات، يرى الكثير من رجال الأعمال أنها ما زالت غير كافية، ويطالبون بصندوق حكومي للتخفيف من الآثار السلبية لتداعيات انتشار الفيروس، الدولية والإقليمية والمحلية، والتي تسببت في توقف تام للنشاط السياحي مما أثر على القطاعات المتصلة به كالقطاع الغذائي وقطاع النقل وقطاع الطيران
السعودية بعد خمسة أعوام من تدخلها العسكري، بمؤازرة قوية من الإمارات وبشراكة سيئة معها، إنما تبرهن بأن تدخلها في اليمن ليس إلا نسخة مشابهة تماماً من حيث خطورته وعدوانيته وأهدافه الجيوسياسية؛ من التدخل الإيراني
تحولت قوات الوفاق إلى الهجوم المبرمج لأول مرة منذ بداية الحرب (أقول الهجوم المبرمج)، وهو ما يميز هجوم اليوم عن غيره من التقدمات التي سبقت خلال الأشهر الماضية
كيف يحق لدولة صناعية وغنية ومتقدمة علمياً والأهم متنمرة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، مثل أمريكا، ألاّ تتوقع هذا كورونا، وتكون مستعدة لاستقباله بما تحتاجه من الوقاية والعناية الصحية والمستشفيات المعدة للأوبئة؟
يحاصرنا الفيروس.. يمنعنا من متع الدنيا الصغيرة.. ويمنعنا من خطايا وأخطاء.. يجبرنا على بعض التقارب مع أسرنا وأحبابنا.. فهل من متعظ!
مواجهة نظريات المؤامرة يجب أن تتم من خلال الاعتماد على الحقائق والمصادر المعتبرة ومن خلال شفافية أكبر. وكما أن على الدولة مسؤوليات، فإن على الفرد كذلك مسؤولية عدم الانجراف وراء تلك النظريات وإمعان العقل فيها..
صحيح أن كورونا حرمت التافهين ممن يسمون أهل الفن من الأضواء بتسليطها على أهل العلم النافع، ولكنها شجعت الكثيرين على ارتداء مسوح أهل العلم والحكمة، حتى كاد واتساب أن يصاب بانهيار إلكتروني تحت وطأة ما يبثون من إرشادات وحكايات مختلقة..
ازدحمت الصحف والمواقع، فضلاً عن الفضائيات ومواقع التواصل بتحليلات لا تحصى حول "ما بعد كورونا"، والأسئلة المتعلقة بتأثيرات الوباء على واقع الدول والمحاور والصراعات في العالم..