هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
المؤثر في هذا الاحتجاج، هو أنه يسائل سلوك الدولة الأمريكية وسياستها الخارجية، ويقيس أفعالها إلى أقوالها، وتصرفاتها إلى نماذجها القيمية والحقوقية، ويتحرى ذكاء براغماتيا عجيبا حينما يمحض القضية في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، ومقاومة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، دون أن يسقط في فخ ما يسمى أمريكيا بدعم «الحركات الإرهابية».
أيا تكن نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ سبعة أشهر على قطاع غزة، مترافقة بعمليات عسكرية يومية موضعية في الضفة الغربية، فهي خاسرة بالنسبة لإسرائيل وأمريكا.
أثبتت الصفعة الفلسطينية لإسرائيل قبل مئتي يوم، وأكدت الصفعة الإيرانية قبل عشرة أيام، أن إسرائيل ليست قادرة على حماية من «يستجير بها» ويطبّع علاقاته بها، ولا هي حتى قادرة، بقواها الذاتية، على حماية نفسها، بل هي في حاجة لمن يحميها..
الجامعات الأمريكية والغربية عموما تقف اليوم فى معركة حرية الرأي والنزاهة على المحك. فإما أن تحترم قيمها الديمقراطية العتيدة، أو أن تتوقف عن ريائها، وتلقين شعوب العالم دروسا حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان..
على الرغم من تركيز البيت الأبيض على الأزمة الإنسانية - نقص الغذاء والماء والدواء والإسكان - فإن الخسائر الأعمق التي لحقت بالفلسطينيين لا تزال غير موضع تقدير..
لم تعد إسرائيل بعد حكومة اليمين العنصري المتطرف وحرب الإبادة في غزة تلك الدولة التي عرفها العالم قبل السابع من أكتوبر..
نورمان فنكلستين يكتب: ليس كل ما يخشاه الإسرائيليون لا أساس له، فثمة رغبة واسعة النطاق الآن بأن تختفي إسرائيل عن الخريطة، بينما تضاءلت قدرتها على بث الرعب في قلوب جيرانها لإخضاعهم. ولكن إسرائيل تتحمل الوزر الأكبر عن حشر نفسها في هذا الموقف
اعتادت إسرائيل منذ قامت أن تتحرك ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعوب العربية معتمدة على دعم عسكري ومالي ودبلوماسي غربي، كانت دوما في صدارته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. واعتادت إسرائيل، أيضا ومنذ قيامها، في حروبها ضد العرب واحتلالها لأراضيهم واستيطانها لفلسطين وإلغاء حقوق شعبها أن تتجاوز الخطوط الحمراء التي تحددها لها العواصم الغربية وتتوقع منها عدم المساس بها.
صادق الطائي يكتب: اللافت في الأزمة الأخيرة، تضارب الأخبار في تغطية الأحداث بشكل غير مسبوق مع غياب الطرف المحايد، الذي يمكن أن ينقل صورة أقرب لحقيقة الحدث. فكل طرف من طرفي الصراع أخذ يصرح بأن صواريخه أصابت أهدافها وأوقعت خسائر كبيرة في العدو، وينفي وقوع أي خسائر تسببت بها صواريخ العدو.
عصام نعمان يكتب: صحيح أن نتنياهو يريد استمرار حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، لكنه يتفادى إغضاب حليفه بايدن الحريص على عدم خسارة أصوات مئات آلاف الأمريكيين المعارضين لسياسة نتنياهو المتوحشة ضد الشعب الفلسطيني.
عبد الحليم قنديل يكتب: ان الحصاد الضئيل للضربة فرصة سنحت للمناقصات وللمناقصين على الجانب الآخر، الذين عملوا بالمثل الشعبى السيار القائل «القرعة تتباهي بشعر رأس خالتها»، وأفرطوا في التغزل بكفاءة الدفاع الجوي الإسرائيلي والأمريكي.
ياسين أقطاي يكتب: يُعدّ قبول الطلاب الدوليين حافزًا ودافعًا هامًا لكي تصبح الجامعة متوافقة مع رسالتها العالمية. وذلك لأن الطلاب الدوليين أو أعضاء هيئة التدريس يشكلون قناة قوية للغاية لفتح المجال أمام المعرفة العالمية.
مالك التريكي يكتب: الأمثلة على صحة مقولة ألا قيمة للمؤسسات إلا حسب قيمة مسؤوليها، أكثر من أن تحصى. من ذلك أن منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا لا يزال محكوما بالقواعد الدستورية ذاتها منذ ثلاثة قرون تقريبا، ولكن هناك من صعد بالمؤسسة إلى الأعالي مثل هارولد ماكميلان وإدوارد هيث ومارغريت تاتشر، وبين من هوى بها إلى الحضيض مثل السيدة ليز تراس، رئيسة وزراء الصدفة العابرة التي أرْدَتْها رداءتُها.
سامح المحاريق يكتب: يقول إيلان بابيه؛ إن إسرائيل تتفسخ من الداخل، ويزعم أن ضربة السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسهمت في تعطيل تدهورها، الذي بدا واضحا في حراك الشارع قبل الأحداث، إلا أنه يغفل العقيدة الشمشونية التي تشكل جزءا من ثقافة المستوطنين.
عبد الناصر سلامة يكتب: من المؤكد أن العلاقات الدولية ما بعد طوفان الأقصى، لن تكون أبداً كما كانت قبله، نظرة الشرق للغرب، تطلعات الشمال والجنوب، أنظمة «الفيتو» والشعوب المقهورة، فالطوفان كشف الوجه الحقيقي للمجتمع الدولي، بمعظم عواصمه، الوجه الخادع للمنظمات والمحاكم الدولية، بمعظم مسمياتها.
صبحي حديدي يكتب: الحال أنّ السائد المعمم في الفقه اليهودي، حول التاريخ والذاكرة مثلما حول الكارثة وتعريف الضحية تحديداً، يميل إلى تمييز نرجسي فاضح لا يليق بحقائق السجلّ التاريخي، ولا يساوي بين ضحية وضحية أخرى في الكرامة الإنسانية وحقوق واستحقاقات الذاكرة.