يكتب أبو سرية: مغامرة نتنياهو لن تقتصر على احتمال خروجه من الباب الضيق للحكم وحسب، بعد أن خرج من الحرب كمطلوب للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
يكتب أبو سرية: الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، يمكنها بأية لحظة خاصة إذا ما أضيف لها طلب منح إسرائيل مهلة إضافية لانسحابها، أن تعيد خلط الأوراق مجددا.
على أميركا قبل إسرائيل أن تعيد حساباتها، وأن تدرك أن عهد إدارة الصراع في الشرق الأوسط دون حله، على شاكلة إدارة مفاوضات الصفقة، ومفاوضات الحل النهائي قبل ذلك لتمرير الوقت وتسهيل الطريق أمام حرب الإبادة، قد انتهى
إن نتنياهو الذي يحرص جدا على استمرار الحرب إلى ما لا نهاية، سيقود بايدن الذي سيجد نفسه خلال الأشهر القادمة غارقا في بحر الانتخابات، للاستسلام للأمر الواقع الذي يفرضه نتنياهو،
أيا تكن نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ سبعة أشهر على قطاع غزة، مترافقة بعمليات عسكرية يومية موضعية في الضفة الغربية، فهي خاسرة بالنسبة لإسرائيل وأمريكا.
إسرائيل، بعد أن أعياها التعب، وبعد أن أرهق اقتصادها، وهي ذاهبة في شهر شباط إلى انتخابات بلدية، يمكن أن تتوقف بالتدريج عن حرب الإبادة فقط، وهي تسعى للخروج بمكاسب، لعل ما يمكن أن يكون بين يديها أو ممكن التحقق، هو إقامة فاصل أمني عرضه كيلو إلى 2 كيلو متر، وهذا يجب ألا يكون مقبولا ولا بأي شكل.
حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، انكفأت على ذاتها ولم تعربد كما كانت تفعل عادة، حتى إنها اضطرت إلى منع اقتحامات متطرفي اليهود في العشر الأواخر من رمضان، وهكذا انتصر الأقصى مجددا، وانتصرت المقاومة بروح الإيمان، وبقيت القدس خطا أحمر،