هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الدكتور إيلان بابيه إنسان مثير جداً لا يعرف الخوف ويعتقد أن المؤرخ يجب أن يأخذ موقفاً أخلاقياً وأيديولوجياً، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتطهير العرقي والعنصرية واقتلاع شعوب من أوطانها. إن الرصانة الأكاديمية، في نظره، ترتبط بكشف الحقيقة عبر بحث تفصيلي موثَّق ولكن الرصانة الأكاديمية لا تعني أن يكون الباحث كلب صيد عند المؤسسة السياسية والعسكرية لبلاده ومحامياً عن جرائم دولته.
هذه المحاولة لا تفهم من دون قراءة شرحي لمفهوم المعجزات التي تحصل أمام أعين الجميع فتفهمنا سر الفتوحات الإسلامية. المعجزات ليست بنزول ملائكة تحارب معنا بل بتقمص كل مجاهد ومحتهد الروح الملائكي المحقق للمعجزات في التاريخ الفعلي المشهو: الأول يقاتل بكيانه وإيمانه والثاني يقاتل بفرقانه وفهم قرآنه (جاهدهم به).
ليس من الهيّن نقل نص مثل "الإسلام المبكّر ومولد الرأسمالية" إلى العربية. ففضلا عن الصعوبات المعهودة في عمل الترجمة عامّة وجدنا الأثر يأخذ اقتباساته من الكتب المترجمة عن العربية. وكان على المترجم أن يعود إلى المتون العربية حتى لا يعرّب المترجم عنها.
في التتبع التاريخي لنشأة الفضاءات الحضرية العامة وتطورها، يظهر بوضوح أهمية دور الفضاء العام ومدى تأثيره في تشكيل المجتمعات وإحساسها بالانتماء إلى المكان، بوصفه مسرحا تتعاقب عليه دراما الحياة الاجتماعية لأهل المدينة بأفراحها وأحزانها، وبأبعادها الرسمية وأجوائها الشعبية..
لا شك أن ما بعد السابع من تشرين أول/ أوكتوبر 2023 سيكون تاريخًا فارقًا في السياق الفلسطيني بل والمنطقة ككل. فهناك أبعاد كثيرة سوف تساهم في خلق واقع جديد سواء من ناحية النظر والتعامل مع إسرائيل كقوة إقليمية متفوقة في الشرق الأوسط، أو من ناحية إعادة إنتاج نظرة الإنسان العربي إلى نفسه..
توفر إسرائيل، القاعدة الاستراتيجية الرئيسية للهيمنة الغربية في الشرق الأوسط، على الغرب أي حاجة إلى الحوار أو التفاوض الجدي أو حتى الاعتراف بالمصالح الكبرى للشعوب العربية في الصراع لتحقيق ما يعتبره مصالحه الاستراتيجية.
انطلق الأستاذ المقرئ أبو زيد في تعاطيه مع هذا السؤال من تتبع الأدلة التي تحاول المقاربة الصهيونية تبنيها، والترويج لها لإثبات أحقية وشرعية الوجود في فلسطين، وتوقف بهذا الخصوص على ثلاثة أدلة: الدليل الأركيولوجي، والدليل التاريخي، والدليل الديني.
إن الإبقاء على النزاع العربي ـ الإسرائيلي هدف قائم بذاته، فهو يخلق بؤرة توتر دائمة في المشرق العربي يعطل الجهود العربية ويستنزف موارد دولها ويشغلها عن قضايا التنمية الحضارية الرئيسية، إضافة إلى كونه مدخلًا للضغط والتأثير واحتواء تمرد الحكومات وتذكيرها بدونيتها في أي لحظة..
أولى الكاتب اهتماما كبيرا توضيح حيثيات كل عملية اغتيال تعرض لها رؤساء الدول العربية، بأحداث ووقائع سبقت عملية الاغتيال، أو ما نجم عن عملية اغتيالات من تغيرات سياسية داخل الأقطار العربية، والمهم القول بأن عددا من الاغتيالات تمت نتيجة الرفض العربي العارم لعقد أي اتفاق مع دولة الاحتلال.
لعل مما يمكن الاستفادة منه في ظل معركة طوفان الأقصى القائمة اليوم، هو التشابه الكبير من حيث البواعث والآثار، مع هجوم الشمال القسنطيني، ذلك أنه بعد اندلاع الثورة التحريرية، تركزت الفاعلية في الأوراس أكثر فتوجه لها جيش الاحتلال لاستئصالها، كما أن الشعب الجزائري لم يكن قد اندمج كلية وفي مختلف أنحاء الوطن مع الثورة، وكان الجدال داخل الحركة الوطنية.
إنه من المفيد أن تُكثف الكتابة والإنتاج السمعي البصري في تاريخ الثورة النوفمبرية بأشكال متجددة جذابة، وذلك لسببين على الأقل، بسبب صعود أجيال جديدة مقطوعة عن السردية الشفوية للثورة التحريرية خلافا لجيل الاستقلال الذي نشأ أفراده على قصص الجهاد والاستشهاد التي استمعوا إليها مباشرة من جيل المجاهدين مباشرة، وبسبب تصاعد ثورة التحرير في فلسطين بعد معركة طوفان الأقصى لكي تستفيد المقاومة الفلسطينية من تجربتنا الثورية الخالدة.
يستند الباحث إلى بحوث تكشف بوضوح أن جذور مفهوم الترحيل عميقة جداً في الفكر السياسي الصهيوني، وأنّ تطهير الأرض من سكانها الأصليين كان "خيارا شرعيّا" لدى القادة الرئيسيين للمشروع الصهيوني في فلسطين. ومن هذه الخلفية تبنّى ليو موتسكين، في سنة 1917 تصوّرا يرى أن استعمار فلسطين يجب أن يسير في اتجاهين: استيطان اليهود في أرض إسرائيل، وإعادة توطين عرب أرض إسرائيل في أراض خارج البلد.
إن الموقف السريع المطلوب عربيا هو بعث الرسائل المباشرة برفض العدوان عبر وقف مسلسل التطبيع وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، لأن استمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني يعني توقيع شيك على بياض لاستمرار إسرائيل في جرائمها،
مقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة والمتاحة حق مشروع، كفلته المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، وهو دفاع مشروع في كل الشرائع والأديان السماوية كذلك، ومن حق الشعوب المحتلة أن تهبَّ وتتصدى لمواجهة قوى الاحتلال المعتدية على أرضها ومقدراتها وإنسانها وكرامتها..
وظف كيان العدو الصهيوني علم الآثار وسيلة لاختلاق ماض "عبري إسرائيلي صهيوني"، يسوغ حقه في الوجود كدولة. فأصبح علم الآثار في فلسطين، علما مجندا في خدمة الأهداف السياسية، و"سلاحا مقنعًا في الصراع في سبيل امتلاك الأرض"..
هناك دمار واسع النطاق في غزة ومناطق أخرى. وسيثير ذلك أسئلة حول احتمال إعادة إعمار للمناطق الفلسطينية. يركز الإسرائيليون بشدة على ما يريدون تدميره؛ لكنهم يجب أن يضمنوا طريقا للخروج بقدر ما يمضون في المسار الحربي. إذ لا يمكن من ساحة المعركة تحديد النجاح، وإنما يتحدد بالبيئة السياسية في غزة بعد انتهاء الحرب.