ترجع أهمية تقرير العفو حول نظام الأبارتهايد الذي تمارسه دولة الاحتلال إلى الأهمية المعنوية والقانونية التي تحظى بها هذه المؤسسة دولياً، وقد اتسم التقرير بارتفاع سقف الجرأة والوضوح والشمول في الحديث عن دولة الاحتلال
تحقَّقَ جزء من رؤيته أنَّ تسلَّح الثورة لم يزدها إلا بعداً عن الخلاص من الاستبداد، ولم تنتصر الثورة أيضاً بالنهج السلمي الذي ظلّ يبشر به أكثر من ستين عاماً، ذلك أن الكتلة الحرجة من الراسخين في الإيمان بفاعلية المنهج السلمي في التغيير لم تتشكل لتمثِّل حالةً عامةً تمكنها من فرض الواقع
الإفساد في الأرض ليس دائما هو سلوك واعٍ، بل قد يُلبَّس على صاحبه فيظن أنه مصلح من حيث لا يشعر، ويضرب القرآن في ذلك مثال فرعون، فرغم فجاجة ظلم فرعون واستعلائه، إلا أنه كان يرفع شعار محاربة الفساد في مواجهة موسى.
إن أكثر الناس لا يعيشون حالة وعي الذات، ولا يغرنك ما يبدو عليه أكثرهم من ذكاء ومهارة وجني الأموال والمكاسب، فالقرآن يتجاوز هذه المظاهر الفانية وينفذ إلى جوهر الإنسان
خطورة هذا القرار تتمثل في تجريم "الدعم" وربطه بعقوبات قاسية. والدعم كلمة فضفاضة تتسع للتأويل السياسي، إذ إن هناك كثيراً من الأنشطة المناصرة للقضية الفلسطينية في بريطانيا إعلامياً وجماهيرياً، وهناك أيضاً مؤسسات خيرية بريطانية تنشط في قطاع غزة
الذين يأنفون من تمجيد الرسول محمد بدعوى الاتصال المباشر بالله كاذبون لأنهم يمجدون سادتهم وكبراءهم ويذلون أنفسهم لهم، ولو لم يفعلوا ذلك فإن نصيبهم من الكذب تمجيد أنفسهم الخطاءة. والرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أحق الناس بالاتباع والتوقير، ففضله علينا ليس بمال أو ملك أو موهبة أو فكر
لا يمكن أن ننسى دور مواقع التواصل الاجتماعي في تفجير الثورات العربية واستعمالها في التحشيد والتنسيق وصولًا إلى نزول الناس إلى الميدان، وتشكيل آراء عامة في الشارع لا تستطيع الحكومات تجاوزها..
أيا كانت النهايات، وحتى لو تمكنت أجهزة الاحتلال من الوصول إليهم في ظل سيطرتها على الميدان، فإن هذا لا يقلل شيئا من قيمة الإنجاز النفسي الذي تمكن هؤلاء الأسرى من انتزاعه بقوة الإرادة
قطاع غزة مكان معبأ بالسلاح، لذلك فإن من الطبيعي أن يحضر في مكان مزدحم بالجماهير بعض الذين يحملون سلاحًا شخصيًا، وليس بالضرورة أن يكون الحادث مخططًا له، وغالبًا فإن هذا الشاب قد اتخذ القرار من وحي اللحظة..
بينما يبحث فريق من المسلمين عن المعجزات ويحتفلون بأي قصة غريبة، ظنا منهم أن الخوارق والمعجزات هي الطريقة المثلى لإثبات صحة الدين ودعوة العالمين إلى الإسلام، فإن من اللافت أن القرآن يتجه وجهة أخرى في إثبات قضية الإيمان
فلو تورط أصحاب الرسالات في العنف لأعطوا الظالمين شرعية؛ إذ سيتحول المشهد إلى صراع وتناحر وسيكسبه الملأ؛ لأنهم يمثلون القوة العميقة المتجذرة في المجتمع، بينما قوة الحق نابعة من ذاته، لذلك فإن ميدان الحق الرابح هو المجادلة بالكلمة والحجة التي تعري أكاذيب الظالمين واختلال معاييرهم.