شهدت الساعات الأخيرة للانتخابات الرئاسية
المصرية، ظهور 12 وسيلة مختلفة، لحث المواطنين على المشاركة في
الانتخابات المقرر أن تنتهي مساء الأربعاء، بعد مدها ليوم ثالث وأخير، وفق قرار اللجنة العليا للانتخابات.
ومن بين تلك الوسائل، تهديد عدد من الإعلاميين، للمواطنين المصريين بتوقف مساعدات دول خليجية في حال عدم إتمام الانتخابات بشكل لائق.
فقد هدد بعض الإعلاميين المصريين ومنهم عمرو أديب الثلاثاء، على فضائية خاصة، بتوقف المعونات الخليجية عن مصر، إذا لم تخرج الانتخابات بصورة جيدة، ولم يكن التصويت كبيرا من قبل المواطنين.
ووفقا لتصريحات مسؤولين مصريين، قدمت السعودية، والإمارات، والكويت، نحو 12.9 مليار دولار منها مساعدات نقدية، وتمويلا لمشروعات تنموية في البلاد، منذ
الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في تموز/ يوليو الماضي، منها 2.9 مليار دولار لإنشاء مشروعات تنموية، ونحو 3 مليارات دولار ستدعم بها الإمارات مشروع المليون وحدة سكنية، الذي ستقوم بتنفيذه شركة "أرابتك" الإماراتية.
وشهدت مراكز الاقتراع في معظم المحافظات إقبالا محدودا، بين متوسط وضعيف، من الناخبين على مدار اليومين الماضيين، والذي شهد إقبالا متزايدا في الساعات الأولى منه فقط، بحسب شهود عيان ومراسلي الأناضول.
وتواصل غياب الشباب عن مشهد الانتخابات على مدار اليومين، في أغلب مراكز الاقتراع، بينما بقى التواجد النسائي وكبار السن هو المسيطر على العملية الانتخابية.
يذكر أن السلطات المصرية عمدت إلى 11 وسيلة سابقة من أجل زيادة نسبة الاقتراع منها:
مد التصويت ليوم ثالث، ودعوات حكومية بالمشاركة، دعوات بالنزول من شخصيات عامة وأحزاب، دعوات من المرشحين بالنزول، إجازة للموظفين، تسهيلات وزارة النقل، شائعات، التهديد بالغرامة، إغلاق مراكز تسوق كبيرة، ترغيب وترهيب الموظفين، ودعوات للحشد عبر مكبرات الصوت.
والأربعاء هو ثالث وآخر أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية، التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، والتي يتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب مراقبين، فإن الوصول إلى نسب مشاركة تتعدى انتخابات الرئاسة في عام 2012، التي فاز بها الرئيس المنتخب محمد مرسي، يمثل تحديا للسلطة الحالية، ويعطي الرئيس القادم شرعية على المستويين الدولي والمحلي.