انطلقت في الحادية عشر، مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة، عملية تصويت
المصريين بالخارج في
الانتخابات الرئاسية، في أول لجنة اقتراع، بنيوزيلندا، حسب توقيتها وهو التاسعة صباح الخميس، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية.
وتزامن بدء تصويت المصريين في الخارج، في ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير2011، مع دعوات أطلقتها قيادات حزبية مصرية مقيمة بالخارج مؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي، بالتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج.
وصرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الأربعاء، أن الناخبين المصريين بدؤوا بالفعل الإدلاء بأصواتهم في اللجنة الفرعية ببعثة مصر الدبلوماسية في "ولنجتون"، عاصمة نيوزيلندا.
وتعد "ولنجتون" أول لجنة في بعثة دبلوماسية مصرية تفتح أبوابها للناخبين، نظرا لفروق التوقيت مع القاهرة.
وأوضح عبد العاطي أن عملية تصويت المصريين بالخارج ستستمر لأربعة أيام حتى الأحد القادم.
ونوه إلى أن سفارات وقنصليات مصر بالخارج التي ستجري بها الانتخابات يبلغ عددها 141 مقراً انتخابياً في 124 دولة، استعدت لاستقبال المصريين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم.
وتتضمن بطاقة الاقتراع اسمي وصورتي المرشحين الرئاسيين المشير عبد الفتاح السيسي ورمزه الانتخابي "النجمة" والسيد حمدين صباحي ورمزه الانتخابي "النسر".
على جانب آخر، دعا إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة، والقيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب" المؤيد لمرسي، المصريين بالخارج إلى التظاهر أمام السفارات المصرية ضد الانتخابات الرئاسية.
وقال شيحة، إن هذه الدعوة تأتي "لفضح حقيقة أعداد المشاركين في الانتخابات، وكشف مدي التأييد الشعبي لقرار التحالف بالمقاطعة".
وقال مجدي سالم، نائب رئيس الحزب الإسلامي وهو أحد مكونات التحالف، إنهم سيوجهون الجاليات المصرية في الخارج إلى مقاطعة الانتخابات، والتظاهر أمام السفارات والقنصليات المصرية الموجودة في بلدانهم التي يعيشون فيها لإعلان رفض هذه الانتخابات.
أما خالد محمد، منسق ما يعرف بحركة "أحرار 6 أبريل"، المؤيدة لمرسي، فاعتبر أن "التظاهر أمام السفارات والحشد القوي ضد الانتخابات يكشف حقيقة المهزلة التي ستبدأ أحد فصولها غدا بتصويت المصريين في الخارج".
وأوضح أنه على الرغم من كل التسهيلات التي قدمتها السلطات للمغتربين إلا أنها لن تفلح في كسب تعاطف شعبي مع هذه الانتخابات، حسب قوله.
وتستمر الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات حتى 23 أيار/ مايو الجاري، قبل أن يتم التصويت داخل مصر يومي 26 و27 أيار/ مايو الجاري.
وهذه الانتخابات هي ثاني استحقاقات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 تموز/ يوليو الماضي، بعد التصديق على الدستور المعدل في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، انقلب الجيش، على الرئيس المنتخب محمد مرسي، بعد نحو عام قضاه في الحكم، بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد، عقب مظاهرات خرجت ضده.