أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن إجلاء 97 مريضا وإصابات خطيرة و155 مرافقًا من قطاع
غزة في أكبر عملية إجلاء طبي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتمت عملية الإجلاء الطبي بالتعاون مع وزارة الخارجية
الإماراتية.
وأضاف غيبريسوس أنه جرى نقل المرضى عبر معبر كرم أبو سالم إلى مطار رامون في الأراضي المحتلة، لمواصلة سفرهم إلى أبو ظبي للحصول على رعاية متخصصة.
وذكر أن بين المرضى 45 طفلاً و52 بالغًا يعانون من مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والتشوهات الخلقية وأمراض الدم والكبد والإصابات.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها ضمنوا نقل المرضى على الرغم من الصعوبات الحقيقية والمخاوف الأمنية.
وقال: "نطالب بإنشاء ممرات إجلاء عبر جميع الطرق الممكنة، ونتيجة لذلك، فإن أفضل علاج لجميع المرضى هو وقف إطلاق النار".
وتواصل القوات الإسرائيلية،
احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية إلى القطاع لليوم الـ129 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوب القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يساريفيتش، قبل أيام، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.