سياسة دولية

إيران: النكبة تعيد إلى الأذهان إحدى أكثر الكوارث إيلاما على مر التاريخ

الخارجية الإيرانية: "إسرائيل" دولة غاصبة غُرست في قلب العالم الإسلامي ومنطقة غرب آسيا الاستراتيجية.. (الأناضول)
الخارجية الإيرانية: "إسرائيل" دولة غاصبة غُرست في قلب العالم الإسلامي ومنطقة غرب آسيا الاستراتيجية.. (الأناضول)
دعت إيران إلى انتهاج السبيل الديمقراطي لحل الأزمة الفلسطينية القديمة، من خلال عودة النازحين إلى بلاد آبائهم وأسلافهم وإجراء استفتاء عام بمشاركة جميع سكان فلسطين الأصليين لتقرير مصيرهم وتحديد طبيعة نظامهم السياسي.

وأشارت الخارجية الإيرانية في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني (15 مايو 1948)، إلى أن "يوم النكبة" يعيد إلى الأذهان أحد أكثر الكوارث إيلاما على مر التاريخ البشري، حيث غُرست "إسرائيل" في قلب العالم الإسلامي ومنطقة غرب آسيا الاستراتيجية.

واستعرض البيان، جانبا من الجرائم والتحركات التي وصفها بـ"البغيضة" مما صدر عن الكيان الصهيوني منذ تأسيسه وحتى الآن، ولفت على سبيل المثال لا الحصر إلى: افتعال الاحتلال أكبر وأطول أزمة سياسية وإنسانية في العالم خلال القرن الأخير، ونشر الفوضى الواسعة في المنطقة، والاحتلال الممنهج والغصب الجائر للأراضي الفلسطينية وجرائم القتل الجماعي بحق الفلسطينيين ونقض أبسط الحقوق الإنسانية لأهالي فلسطين الأصليين طوال السنوات الـ75 الماضية.

وذكرت الخارجية الإيرانية في بيانها، أن كيان الفصل العنصري الصهيوني أقدم في مثل هذا اليوم الذي أطلق عليه يوم النكبة حقا، على تشريد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، أي السكان الأصليین وأصحاب هذا الوطن من ديار آبائهم وأسلافهم.

واستطرد البيان بالقول إن آلة قتل الكيان الصهيوني المجرم لم تتوقف بعد مرور 75 عاما على المجازر الممنهجة التي ارتكبها في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشتيلا، والتي أسفرت عن استشهاد آلاف الفلسطينيين واللبنانيين ومواطني دول أخرى؛ مبينا أن الهجوم العسكري يشكل أحد الجوانب فقط لجرائم هذا الكيان السفاح، وسط صمت وخذلان المجتمع الدولي ودعم سافر لمرتكبيه.

وأكدت الخارجية الإيرانية أن الممارسات الوحشية بحق الأسرى والسجناء الفلسطينيين والإساءة إلى مقدسات المسلمين والمسيحيين وسلب الحريات الدينية من ساكني هذا الوطن الأصليين، وجرائم الاغتيالات المدبرة التي تطال النشطاء والمدنيين في فلسطين المحتلة، بجانب هدم المنازل والمزارع ومراكز العمل والتوسع الاستيطاني وتحجيم أهمية القانون الدولي وحقوق الإنسان.. كل ذلك تحول اليوم إلى موقف ونهج ثابتين يمضي عليهما الكيان منذ العقود الماضية ولحد اليوم.

وأشاد البيان، بخيار المقاومة والصمود الذي يتمسك به الشعب الفلسطيني المظلوم وفصائل المقاومة ضد ما وصفته بـ"السجل الأسود الحافل بالممارسات الإجرامية والمجازر للكيان الصهيوني"، وأيضا الصمت والخذلان المرير من جانب المجتمع الدولي مقابل هذه الانتهاكات.

وأعلنت الخارجية الإيرانية من جديد، عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مهنئة إياه بالانتصارات الكبيرة في معركته الأخيرة ضد الكيان الصهيوني المجرم، كما أنها جددت التأكيد على دعم وحماية مقاومة وتطلعات هذا الشعب الأبي في سياق تحرير الأراضي المحتلة وتشكيل حكومته المستقلة والموحدة التي تمتد إلى كافة الأراضي الفلسطينية التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.

ونددت الخارجية الإيرانية بالجرائم الأخيرة التي ارتكبها كيان الاحتلال، ضد أهالي قطاع غزة الذي يقبع تحت الحصار لأكثر من 18 عاما، واعتبرت أن هذه المجازر تشكل نقضا سافرا للمعايير والقوانين الدولية الملزمة، فضلا عن انتهاكها الواضح لحقوق الإنسان، كما أنها أكدت أن صمت وخذلان داعمي الصهاينة وأدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان الكاذبين، سيؤدي إلى صلافة هذا الكيان المزيف أكثر فأكثر، كما أنها طالبت بمعاقبة مسؤولي الاحتلال تحت طائلة الجرائم ضد الإنسانية.

ومساء أول أمس السبت، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل حيز التنفيذ بوساطة أجرتها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة.

وعلى مدى 5 أيام، شنت المقاتلات الإسرائيلية مئات الغارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 سيدات.

في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة رشقات صاروخية صوب مدن وبلدات إسرائيلية من بينها تل أبيب والقدس، تسببت في مقتل شخصين، بحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن هيئة الإسعاف الإسرائيلية.

ويحيي اللاجئون الفلسطينيون منتصف أيار/ مايو من كل عام ذكرى "النكبة"، حيث تم تهجيرهم من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948.

وقال بيان لجهاز الإحصاء الفلسطيني صدر أمس الأحد، إن النكبة الفلسطينية عام 1948 أدت إلى تشريد 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يعيشون في فلسطين، ون إسرائيل دمرت 531 قرية فلسطينية وقتلت 15 ألف فلسطيني وارتكبت أكثر من 70 مجزرة.
التعليقات (3)
محمد
الثلاثاء، 16-05-2023 03:29 ص
ايران تريد الاستيلاء على القدس وتحويلها لسوق حر لبيع الزعفران الشيعي والسجاد الصفوي لاوروبا. وبعد ان تستبدل السكان بمجموعات مجوسية سوف تغير المقلوبة الى كباب شيعي بها بهارات سلجوقية تقضي على ما تبقى من اهل السنة والجماعة بالمناطق المجاورة وذلك خدمة لامريكا واسرائيل التي سيتم نقلها لبلد الكنانة حتى تتوسع افقيا في غرب البلطيق
احمد
الإثنين، 15-05-2023 07:58 م
قتلتم في العراق و سوريا خلال سنوات قليله ما لم يقتله الاسرائيليون من الفلسطينيين خلال خلال سبعين سنه . و خير دليل المجازر التي اقامها الحرس الثوري الايراني و عصاباته في العراق للفلسطينيين ناهيك عن العراقيين و السوريين لانهم سنه فقط الذين هجروا في العراق ثمانيه مليون و في سوريا اثنى عشر مليون و هذا الرقم اكبر من عدد الفلسطينيي .. لو كنتم تحبون فلسطين لماذا لم هرب الفلسطينيين من العراق ؟ و طبعا من يحكم ايران و عملائها
ناقد لا حاقد
الإثنين، 15-05-2023 09:50 ص
انتم يا ايران يا قذر نظام في الشرق الاسود و اكثركم سفكا و هتكا لعرض و دم المسلم ....لقد ذبحتم الشعب السوري و شردتم الشعب اليمني و نهبتم الشعب العراقي و دمرتم حياة الشعب اللبناني عن طريق مليشياتكم و اذنابكم ، لا خير فيكم و الام تحاولون من جديد لعب ورقة المقاومة و القضية الفلسطينية التي في الحقيقة تجارة رابحة الكثير من الدول و حتى المنظمات ....