هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يواصل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، جهودَه الدبلوماسية المكثفة في محاولة لاحتواء التصعيد المتصاعد بين إيران وإسرائيل، محذراً من تداعيات كارثية تهدد الأمن الإقليمي والدولي، ومشدداً على رفض العراق القاطع لأي انتهاك لسيادته أو استخدام أجوائه لتنفيذ هجمات، في ظل اتصالات رفيعة المستوى مع قوى دولية وإقليمية تسعى إلى تهدئة الأوضاع وتجنب تصعيد شامل قد يؤثر سلباً على استقرار المنطقة والعالم.
حذرت وزارة الخارجية القطرية من التداعيات الخطيرة للهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت الطاقة الإيرانية، مؤكدة أن هذه الخطوة غير محسوبة وقد تؤدي إلى تصعيد أمني واقتصادي يهدد استقرار المنطقة وأسواق النفط العالمية، ودعت إلى ضرورة العودة للمفاوضات بين واشنطن وطهران لوقف التصعيد والحفاظ على الأمن الإقليمي.
أدان حزب التقدم والاشتراكية المغربي في بيان صادر عن مكتبه السياسي ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني الغاشم" على إيران، معبّراً عن قلقه العميق إزاء التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط، ومشدداً على أن هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول ويهدد الأمن الإقليمي والدولي، كما حذر من استغلال هذه التطورات للتغطية على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
اعتبر الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور أحمد الريسوني، أن إيران هي الدولة الأكثر وفاءً وتضحية من أجل القضية الفلسطينية، مشددًا على أن دعمها المباشر لفصائل المقاومة، منذ انتصار الثورة الإسلامية، يتفوق على ما قدمته مجتمعة الدول العربية والإسلامية، وأن ما تتعرض له من حصار وحروب ناتج أساسًا عن مواقفها الثابتة ضد الكيان الصهيوني.
أشاد الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، بالموقف الباكستاني الرافض للعدوان الإسرائيلي على إيران، واصفًا إياه بالموقف "الأسرع والأصلب" بين مواقف الدول الإسلامية، معتبرًا أنه يشكّل فرصة لإعادة بناء وحدة عربية وإسلامية تتجاوز الانقسامات المذهبية، وداعيًا إلى عقد قمة عربية إسلامية مقاومة تنطلق من هذا التلاقي النادر في المواقف تجاه الاحتلال والهيمنة.
اتهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، بارتكاب ثلاث جرائم كبرى في حق الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والشعب الفلسطيني، على خلفية ما وصفه بـ"المنع المتعمّد لأي مشهد للتضامن الإنساني مع غزة" ومعاناة المدنيين تحت الحصار والعدوان الإسرائيلي.
أعلنت بريطانيا تحريك طائرات مقاتلة وأصول عسكرية إلى الشرق الأوسط لحماية قواعدها، وسط تحذيرات إيرانية باستهداف أي طرف يشارك في اعتراض هجماتها، فيما دعا رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي إلى خفض التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية، محذرَين من انزلاق خطير قد يجر المنطقة إلى مواجهة واسعة.
أدانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، المعروف اختصارًا بـ"المصباح"، ما وصفته بـ"العدوان الصهيوني الإرهابي الغادر" الذي استهدف عددًا من المدن الإيرانية مساء الخميس 12 يونيو 2025، وأدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والقيادات العسكرية الإيرانية.
وجه النائب البريطاني المستقل جيريمي كوربن رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، يطالبه فيها بتأكيد بدء تحقيق علني ومستقل في تورط المملكة المتحدة بالتعاون العسكري والاقتصادي والسياسي مع إسرائيل منذ أكتوبر 2023، وذلك على خلفية العدوان المستمر على غزة، مؤكدًا أن الشفافية والمساءلة أساس الديمقراطية، ومشدّدًا على ضرورة وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ودعم جهود العدالة لشعب فلسطين.
أشرف سهلي يكتب: يرى 48 في المئة من الهولنديين في استطلاع رأي نشر في نيسان/ أبريل الماضي أن ما تفعله إسرائيل في غزة يعتبر إبادة جماعية، وهذه نسبة كبيرة تعادل نصف السكان تقريبا، ما يعكس تغيرا في الموقف والرأي تجاه فلسطين وغزة حدث بالفعل لدى الشعب الهولندي
المقارنة السريعة بين البلدين وفق المعايير الكمية تمنح الهند تفوقا على باكستان، لكن الأمر قد يكون مختلفا إذا ما استحضرنا البعد الروحي الذي تملكه الثقافة الباكستانية والذي يفتح لها أبواب الدعم من العالم الإسلامي كله، والشيء الآخر، له صلة بقادة البلاد العسكريين والمدنيين، فهم رغم تصارعهم العبثي على الحكم يملكون حسا عاليا من المسؤولية اتجاه بلدهم، وليسوا في وارد بيع الأوهام أو المتاجرة بالدماء أو الولاء للأجنبي على حساب مصالحهم الوطنية.
في ظلّ صمت دولي مريب وتصريحات جوفاء لم تعد تُقنع أحدًا، تتواصل الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط دمار شامل وجرائم مروعة تُرتكب يوميًا أمام أعين العالم. وفي أحدث تقاريرها، أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن آلة القتل الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، داعية إلى تحرّك دولي عاجل يتجاوز الإدانات الشكلية، نحو إجراءات حقيقية تردع الاحتلال وتقدّم قادته للعدالة الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ندوة حوارية رفيعة المستوى تحت عنوان "هل يكفي تهديد الاحتلال بالعقوبات؟" لبحث التواطؤ الأوروبي في استمرار المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، في ظل التهديدات الأوروبية المتأخرة بفرض عقوبات على إسرائيل. ناقشت الندوة، التي جمعت سياسيين وخبراء من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، الدور الملتبس الذي تلعبه أوروبا بين الخطاب الأخلاقي والدعم العملي للاحتلال، وسلطت الضوء على ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع الجرائم الإسرائيلية، مطالبة بإجراءات حازمة تشمل تعليق الاتفاقيات، ووقف صادرات الأسلحة، ودعم المحاكم الدولية، في لحظة تُختبر فيها مصداقية القانون الدولي أمام أعين العالم.
المتأمل بإنصاف وتجرد لهذا النشاط الذي تمارسه الإمارات ضد الإخوان، يجده على عكس ما تريد الإمارات، فهو لا يحقق أهدافها من النيل من الإخوان، بل نتيجته تأتي عكسية، ولو تأمل قادة الإخوان نتائج هذه المؤامرات أو المؤتمرات، لاكتشفوا أن الإمارات تخدم فكرتهم وتنظيمهم، من حيث لا تدري، وذلك على عدة جهات.
وجّه أكثر من 800 من أبرز القضاة والمحامين والأكاديميين في المملكة المتحدة رسالة حادة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، دعوه فيها إلى فرض عقوبات فورية على إسرائيل واعتبروا أن صمت لندن إزاء ما وصفوه بجرائم حرب وإبادة جماعية محتملة في غزة يُقوّض النظام القانوني الدولي ويشجع على الإفلات من العقاب، في تطور يعكس تحولاً متسارعاً داخل النخبة القضائية البريطانية تجاه الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
بعد أشهر من المراوحة بين التصعيد والتحفظ، انسحبت إيران بهدوء من شفا الحرب على غزة، في تحول استراتيجي دراماتيكي مهّد الطريق لسلسلة اغتيالات غير مسبوقة طالت إسماعيل هنية وقادة بارزين في حزب الله، على رأسهم السيد حسن نصرالله، في مؤشر صريح على أن تل أبيب قرأت الانكفاء الإيراني كتفويض مفتوح لتصفية رموز محور المقاومة. هذا الانسحاب الإيراني لم يكن فقط انكفاءً عن معركة محددة، بل منعطفاً كبيراً في موقع الجمهورية الإسلامية ضمن خارطة الصراع الإقليمي، وربما لحظة انعطاف فاصلة نحو تفاهمات كبرى مع واشنطن على حساب الحلفاء القدامى.