غادر سفير
دولة
الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، جلعاد إردان، جلسة لمجلس الأمن الدولي
ترأستها
روسيا، بعد رفض موسكو تأجيل الجلسة التي ناقشت الأوضاع في
فلسطين المحتلة،
بسبب تزامنها مع "يوم الذكرى" الإسرائيلي.
وأبدى إردان
غضبا إسرائيليا؛ بسبب رفض موسكو تأجيل الجلسة، وأشعل شمعة حدادا على "الضحايا
الإسرائيليين"، وغادر قاعة الجلسة التي ترأسها وزير الخارجية الروسي، سيرغي
لافروف.
وقالت صحيفة
يديعوت أحرونوت العبرية، إن إسرائيل أرسلت رسالة في الثالث من الشهر الجاري، إلى
السفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، طلبت فيها تأجيل
الجلسة، لكن الأخير رفض.
وعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة خاصة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في
فلسطين، برئاسة لافروف، الذي تترأس بلاده المجلس للشهر الجاري.
وبحسب وكالة "قدس برس"، فقد استعرض المنسق الخاص للأمم المتحدة
لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في إحاطته، المستجدات والتطورات
الميدانية التي رصدتها المؤسسة الدولية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأكد وينسلاند الحاجة لمعالجة الأسباب الأمنية والسياسية والاقتصادية
والمؤسسية التي تحول دون حل الصراع وإنهاء
الاحتلال.
وأشار إلى عمليات الاقتحام المستمرة التي قامت بها قوات من شرطة وجيش
الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، وما تخلل ذلك من عمليات
طرد للمصلين، والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات وبأعقاب البنادق، وبإطلاق الأعيرة
النارية صوبهم.
اظهار أخبار متعلقة
ونوه إلى أن شرطة الاحتلال منعت مصلين من "المسيحيين الأرثوذوكس"
من الوصول إلى "كنيسة القيامة" في البلدة القديمة من مدينة القدس
المحتلة، لإحياء "سبت النور" الذي سبق عيد الفصح المجيد.
وأضاف وينسلاند: "قلقون من استمرار الأعمال الاستفزازية خلال الأسابيع
القليلة الماضية، لا سيما تكرار اقتحامات المسجد الأقصى".
ودعا إلى احترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة، مضيفا أن على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ألا
تستخدم القوة المميتة.
وناشد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جميع
الأطراف بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن ما من شأنه أن يفاقم الأوضاع،
مؤكدا أنه سيعمل عن كثب مع الأطراف المعنية؛ لتهدئة الأوضاع، ولتمهيد الطريق أمام
الحل السياسي.
وجدد التأكيد على أن الاستيطان بكل أشكاله غير قانوني بموجب القانون
الدولي، وأنه يعد عائقا للسلام، داعيا الأطراف كافة إلى تلافي أي إجراءات أحادية أو أعمال استفزازية من شأنها أن تؤجج التوترات.
من جانبه، قال
لافروف، إن السبب الرئيسي لاندلاع العنف في الأراضي المحتلة هو إجراءات الاحتلال
الإسرائيلي "الأحادية".
وأضاف:
"لا يمكننا أن نقبل بتوسع المستوطنات، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي الفلسطينية،
والاعتقالات الجماعية.
وتابع لافروف:
"على خلفية كل هذا، نعتقد أنه يجب تجميع كافة العوامل حول حل الدولتين، الذي
يتضمن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على أنه
"لن يكون من الممكن استعادة الثقة إلا من خلال المفاوضات المباشرة بشأن جميع
القضايا الجوهرية".
وقال الوزير
الروسي، إنه "من المؤسف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يساهمان في
العملية، لكنهما يواصلان اتخاذ خطوات غير مفيدة وغير عادلة تجاه جميع
الأطراف".