رفض رئيس الانقلاب في
مصر، عبد الفتاح
السيسي، تخفيض الإنفاق على المشاريع القومية في البلاد، بحجة تخفيف
الضغط عن
الدولار في الأسواق.
وقال السيسي، خلال
كلمة له في افتتاح أحد المشاريع بمصر، "بالنسبة للمشاريع القومية.. لن نخفض
الإنفاق عليها بحجة تخفيف الضغط عن الدولار"، في ظل ما يعيشه السوق المصري،
من شح في المعروض.
وبشأن صندوق قناة
السويس الذي جرى الحديث عنه خلال الفترة الماضية وأقره البرلمان بصورة مبدئية، فإنه سيكون
"محصنا" بعد إقراره و"تحت متابعة الأجهزة الرقابية" بهدف دعم
استثمارات للقناة وتطويرها.
وكان مجلس النواب
المصري، وافق مبدئيا، 19 كانون أول/ديسمبر الجاري، على مشروع قانون لهيئة القناة
يسمح لها بتأسيس صندوق يتيح شراء أو بيع أو تأجير أو الانتفاع بالأصول الثابتة
والمنقولة.
وأوضح السيسي في كلمته
المتلفزة، أن "الصندوق الاستثماري دخل البرلمان من أجل نيل حصانة لا تسمح
لأحد أن يتصرف فيه، إلا وفق المعايير والقواعد التي تم التصديق عليها".
وأكد أن الصندوق الذي
لم يحدد بعد موعد التصويت النهائي عليه برلمانيا، "سيخضع لتفتيش أجهزة
الرقابة ومسؤولية جهة سيادية عنه".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد على "ضرورة
وجود أوعية إدخارية لدى الوزارات والهيئات" لدعم مشاريعهم دون الاعتماد على
الموازنة العامة للدولة في أي ظروف اقتصادية.
ويتخوف المصريون، من دخول شركاء أجانب من
خارج الدولة، في ملكية هيئة القناة المصرية، الأمر الذي سيضعف السيادة عليها، في
المقابل تقول الحكومة إن القانون يهدف لزيادة قدرة القناة على المساهمة في التنمية
الاقتصادية.
وأشار السيسي إلى أن
فكرة إنشاء الصندوق تعود للعام 2019، بعد استفساره عن إيراداتها وأموال لتطوير
مشاريع أو خدمات محلية.
وخلال العام المالي
2021 / 2022، حققت
قناة السويس إيرادات بقيمة 7 مليارات دولار، بزيادة 21 بالمئة
عن العام المالي السابق له، مع توقع الهيئة أن ترتفع إلى 8 مليارات دولار في 2022
/ 2023.
وأشار إلى إمكانية أن
يدخل صندوق قناة السويس فيما بعد في تمويل مشاريع تدر عليه أرباحا بالمليارات يمكن
استخدامها للتطوير، وفق زعمه.
اظهار أخبار متعلقة
يشار إلى أن قناة
السويس من أهم الممرات المائية التي تربط بين القارات في العالم، ويقدر حجم
التجارة العالمية المار بها بنحو 12 بالمئة.
وتشير إحصاءات رسمية
صادرة عن هيئة القناة، إلى أنها تستوعب 100 بالمئة من تجارة الحاويات المارة بين آسيا
وأوروبا.
واختصرت قناة السويس طريق الملاحة الدولية
القديم، الذي كان يمر عبر رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، ووفرت قرابة 6 أيام من
الإبحار.