هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات
واعتقالات في عدد من مدن الضفة الغربية، خاصة مدينة جنين ومخيمها، وشهدت
الاقتحامات مواجهات مع الفلسطينيين.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال، أطلقت
الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحامها لمدينة جنين ومخيمها،
وسط انتشار للآليات العسكرية.
وأشارت إلى نصب الاحتلال حاجزا عسكريا بين
بلدتي برقين وكفر قود، وقام بتفتيش المركبات وتدقيق هويات الركاب ومنعهم من
الحركة ساعات طويلة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين وسط اندلاع
مواجهات، وكثفت من تواجدها العسكري في محيط بلدتي يعبد وعرابة وقرى كفيرت وبئر
الباشا.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مدينة
نابلس بعد مداهمة منزله.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال اعتقل يحيى
هشام مقبول، بعد اقتحام حي الأرصاد في مدينة نابلس، ومداهمة منزله وتخريب محتوياته
قبل الانسحاب من المكان.
وفي رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال
نسيم حسني البرغوثي، من بلدة بيت ريما، وعلاء سرحان من قرية جفنا شمالي رام الله،
بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما وترويع عائلتيهما.
واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب محمد حافظ
دريدي، عقب اقتحام منزله في بلدة بيت ليد شرقي طولكرم.
اعتداءات بغزة
إلى ذلك أطلقت زوارق حربية إسرائيلية، صباح
اليوم، نيران أسلحتها الرشاشة، باتجاه مراكب الصيادين، قبالة شواطئ بلدة بيت لاهيا
شمال قطاع غزة.
ولم تقع إصابات في صفوف الصيادين، الذي تراجعوا
لتجنب تعرضهم لرصاص الاحتلال..
يشار إلى أن مراكب الصيادين تتعرض بشكل شبه يومي
لاعتداءات من قبل بحرية الاحتلال، لمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.
انتهاكات بحق الأسرى
وعلى صعيد الأسرى دخل الأسير ضرغام حسني سليمان
شواهنة من بلدة السيلة الحارثية غربي مدينة جنين، اليوم الثلاثاء، عامه السابع عشر
على التوالي في سجون الاحتلال.
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن
الأسير شواهنة اعتقل عام 2006 وحكم عليه بالسجن 33 عامًا بحجة مقاومة الاحتلال.
إضراب عن الطعام
إلى ذلك واصل المعتقلان خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم الـ90، ورائد ريان (27 عاما) من قرية بيت دقو شمال غربي مدينة القدس لليوم الـ55، رفضا لاعتقالهما الإداري.
وكانت سلطات الاحتلال، قد أعادت المعتقل عواودة قبل أسبوع مجددا إلى سجن "عيادة الرملة"، رغم وضعه الصحي الخطير جدا، وذلك بعد يوم من قرار محكمة الاحتلال، نقله إلى المستشفى بشكل عاجل، نظرا لحالته الصحية الحرجة.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
ويواصل المعتقل ريان، إضرابه عن الطعام لليوم الــ52 على التوالي، في عزله الانفرادي في سجن "عوفر"، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
مقاطعة المحاكم
وفي السياق ذاته يواصل نحو 500 معتقل إداري
مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ151 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم الاعتقال
الإداري.
وبدأ المعتقلون الإداريون بتنفيذ خطوات تصعيدية،
إلى جانب مقاطعة محاكم الاحتلال، وكانت أولاها الامتناع عن الوقوف للعدد يوم
الثلاثاء الماضي.
وتشكل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكا لدى إدارة
معتقلات الاحتلال.
وعادة ما تتخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي
إجراءات عقابية ضد المعتقلين المقاطعين لمحاكمها كالحرمان من الزيارة، وتجديد
الاعتقال الإداري لهم.
وكان المعتقلون الإداريون قد اتخذوا موقفا
جماعيا يتمثل في إعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة
بالاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو
محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، وتتذرع
سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات، بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا
يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة
الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى
سنة كاملة، وصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات كما في حالة المناضل علي الجمّال.