هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت مؤسسة "كارنيغي" لأبحاث السلام أن دبي تلعب دورا مهما في تسهيل الفساد، وتمكين غسيل الأموال للمنظمات الإجرامية حول العالم.
وقال التقرير المطول الذي نشرته المؤسسة على موقعها الرسمي، إن دبي سهلت التدفقات المالية العالمية غير المشروعة للفاسدين والمجرمين من جميع أنحاء العالم يعملون عبر دبي أو منها، بعد أن وجدوا فيها مكانا ملائما لأنشطتهم في غسل الأموال.
ولفت التقرير إلى أن اقتصاد إمارة دبي يقوم على تدفق هذه الأموال غير المشروعة في سوق الاستثمارات المختلفة، مشيرة إلى أن بين هؤلاء الفاسدين أمراء الحرب الأفغان والعصابات الروسية، واللصوص النيجيريون، وغاسلو الأموال الأوروبيون، ومهربو الذهب بشرق أفريقيا.
ولفت تقرير "كارنيغي"، إلى أن دبي تعتبر مركزا مهما على الصعيد العالمي لبيع الذهب، ومنها يتسرب الذهب "القذر" إلى الأسواق العالمية، الذي يستخرج يدويا ويأتي من مناطق الصراعات في القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: استطلاع في دبي يتوقع إغلاق 70 بالمئة من الشركات في 6 أشهر
وشدد التقرير على أن كل هذه النشاطات تجري بغض الطرف من المسؤولين الإماراتيين وحلفائهم الغربيين على حد سواء. لا سيما واشنطن ولندن، حيث قال التقرير إن هذا النشاط سيؤثر حتما على أمريكا وبريطانيا، مع زيادة مخاوف تفاقم الصراع والجريمة المنظمة العابرة للدول والإرهاب وسوء الحكم في البلدان بجميع أنحاء العالم.
وأوضح التقرير أن دبي ستظل تشكل تحديا لجهود مكافحة الفساد والجريمة على مستوى العالم، ما لم يكثف صانعو السياسات الدوليون جهودهم لتحفيز صناع القرار الإماراتيين، والضغط عليهم لإجراء إصلاحات، واتخاذ إجراءات صارمة ضد التدفقات المالية غير المشروعة عبر الإمارة.