مقابلات

وزير التشغيل المغربي السابق في حوار شامل مع "عربي21"

المغرب إسلاميون  قيادي  (أنترنت)
المغرب إسلاميون قيادي (أنترنت)

عندما هبت رياح الربيع العربي أواخر عام 2010 في تونس، لم يكن أحد يتخيل أن قادة الإسلام السياسي، الذين توزعوا بين المنافي والسجون وفي أحسن الأحوال أرقام مهمشة في الساحات السياسية العربية، إلى تصدر المشهد السياسي في أغلب البلدان العربية وقيادة مرحلة التحول السياسي التي دشنتها الثورة التونسية.

وعلى الرغم من التعثر الذي أصاب كثيرا من تجارب الإسلاميين السياسية في عدد من الدول العربية، فإن إسلاميي المغرب اجترحوا نموذجا مغايرا، وتمكنوا من تصدر نتائج الانتخابات لدورتين تشريعيتين متتاليتين، وقادوا العمل الحكومي على الرغم مما يقتضيه الحكم من استنزاف سياسي للأحزاب السياسية الكبرى، لا سيما في دول نامية وفقيرة مثل بلداننا.

ولأن شعار الكرامة ومحاربة البطالة كان هو الشعار الأكثر ارتفاعا في الثورات العربية، فإن أخطر الحقائب الوزارية وأثقلها مسؤولية في حكومات دول الربيع العربي، كانت تلك المتصلة بمحاربة البطالة وتقديم المشاريع التي تساهم في تشغيل الشباب وصناعة الحلم بالمستقبل.

إسلاميو المغرب، تحملوا مسؤولية وزارة التشغيل ولازالوا، وقدموا فيها مشاريع متعددة، بعضها حقق أهدافه وبعضها لا يزال. 

في هذا الحوار الخاص بـ "عربي21"، يلقي محمد يتيم وزير التشغيل المغربي السابق عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب، الضوء على آداء حزبه في مكافحة البطالة، وأيضا على واقع وآفاق الحوار الداخلي بين أجنحة الحزب:     


س ـ لنبدأ من وزارة الشغل والإدماج المهني، التي كنت تتولى إدارتها قبل التعديل الحكومي، هل إبعادك عنها كان تعبيرا عن فشل في الآداء؟


 ـ ربط إعفائي من الوزارة وبين أدائي فيها ليس صحيحا ولا يستقيم، فالإعفاء، جاء في إطار عملية إعادة هيكلة حكومية شاملة، مست عددا من الحقائب الوزارية شملت 13 وزيرا وفي المغرب، حيث جرت العادة بإجراء تعديل حكومي أحيانا في وسط المدة الحكومية، كجزء من عملية تجديد دماء الحكومة.

التعديل الحكومي يأتي تجاوبا مع خطاب ملكي دعا إلى فتح المجال للكفاءات والشباب ليس في الحكومة فحسب بل في جميع المستويات، وهي رسالة أن الطريق سالكة نحو تولي المسؤوليات للشباب عبر بوابة الانتظام السياسي وعبر الكفاءة، وتعيين وزير جديد للشغل هو رئيس تنظيم حزبي شبابي هو الرسالة الأساسية التي يتعين الوقوف عندها.  

 

أعتز بمروري بالوزارة وكل مسؤولي الوزارة وموظفيها يعرفون العمل الذي قمنا به خلال الفترة التي توليت فيها المسؤولية


أما من ناحية الأداء، فالحصيلة التي سبق أن نشرناها تبين أن الوزارة تقدمت في كل الأوراش التي نص عليها البرنامج الحكومي سواء تعلق الأمر بالتشغيل، حيث تم تفعيل اللجنة الوزارية للتشغيل التي يرأسها السيد رئيس الحكومة ووضع المخطط الوطني للتشغيل والتقدم في تفعيل دعاماته الخمس وتحويله إلى مخطط تنفيذي. وتستعد الحكومة لمتابعة وتقييم حصيلته وهي حصيلة إيجابية وواعدة، علما أن التشغيل قضية أفقية.

 
فتحنا أيضا ورش توسيع الحماية الاجتماعية لتشمل المستقلين وأصحاب المهن الحرة، وهذا إصلاح كبير لمنظومة الحماية الاجتماعية في أفق جعلها شاملة ومعممة وشملت الفئات الأولى، وكنا فتحنا تشاورا مع فئات أخرى ظلت تنتظر أكثر منذ 2009 وعدا بتغطيتها اجتماعيا وهم مهنيو النقل، تم إقرار الزيادة في التعويضات عن حوادث الشغل الذي انتظره المتضررون سنوات طويلة ولقي منهم ترحيبا واسعا.
 
فتحنا ورش التشريع الاجتماعي، حيث باشرنا فتح حوار مع الشركاء الاجتماعيين بخصوص مشروع قانون تنظيمي حول الإضراب، ووضعنا مشروع قانون للنقابات وفعّلنا القانون الخاص بالعمال المنزليين بما في ذلك تفعيل شمولهم بالحماية الاجتماعية. وجاءت عدد من المقتضيات في الاتفاق الاجتماعي الأخير تعبيرا عن الخلاصات التي انتهينا إليها في لجنة القطاع الخاص التي كنت أترؤسها، ووضعنا سياسة مندمجة للصحة والسلامة فضلا عن إحراز تقدم غير مسبوق في مجال إبرام الاتفاقيات الاجتماعية باعتبارها صيغة متقدمة من التشريع الاجتماعي الذي يؤمن من جهة استقرار المقاولة ويحمي الحق في ممارسة الإضراب. 

عملنا من خلال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في اتخاذ عدد من الإجراءات من أجل تحسين التغطية الصحية والاجتماعية وأسهمنا في تحويل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي إلى موسسة عمومية تعزيزا لحكامة هذه المؤسسة التي تفضل جلالة الملك بجعلها من المؤسسات الاستراتيجية، فضلا عن إسهام الوزارة في تعزيز إشعاع المغرب باعتباره بلدا متقدما في احترام المعايير الدولية، حيث عرفت الدورة 108 لمنظمة العمل الدولي إيداع أوراق التصديق على ثلاث اتفاقيات دولية هامة، مما جعل المدير العام للمنظمة يشيد بهذه الخطوة ويخصص استقبالا للوفد المغربي بمكتبه، حيث تم التوقيع على محضر إيداع وثائق التصديق. 

وأخيرا وليس آخرا توجيه ضربة للفساد التعاضدي من خلال حل التعاضدية العامة للموظفين بعد أن زكمت رائحة الفساد فيها الأنوف، مما لقي تجاوبا واسعا من المنخرطين ورفع ظلما وتعسفا في حق كثير من مستخدميها.
 
لذلك فإنني أعتز بمروري بالوزارة وكل مسؤولي الوزارة وموظفيها يعرفون العمل الذي قمنا به خلال الفترة التي توليت فيها المسؤولية.
 
س ـ من وزارة التشغيل عدت إلى الحزب، لتولي مهمة الإشراف على القطاع الإعلامي.. كيف وجدت إعلام العدالة والتنمية؟


 ـ في البداية أنا لم أغادر الحزب لأعود إليه، فأنا ابن الحزب ومناضل فيه. وعندما شغلت مهمة وزارية فهذا كان باقتراح من الحزب وفي إطار الحزب وعملي في الحكومة لم يكن يتعارض مع عملي الحزبي.

أما بالنسبة لإعلام الحزب، فقد عكفت خلال هذه المدة على تشخيص شامل لإعلام الحزب ونقط القوة ونقط الضعف والمكتسبات والإخفاقات، ثم بعد ذلك عكفت مع اللجنة المكلفة على وضع مشروع للنهوص به سيعرض على الأمانة العامة قريبا للبت فيه.

س ـ هل تعتقد أن ضعف آداء الحزب على المستوى الإعلامي قد أثر على مكانة وشعبية الحزب وهو يستعد للانتخابات المقبلة؟


 ـ الآداء الإعلامي للحزب في المرحلة السابقة وما خصص له من موارد مالية وبشرية في المرحلة السابقة وإن كان لا مجال لمقارنتها بالإعلام المنافس، كان له دور مقدر في تصدر الحزب للمشهد السياسي، وهنا لا بد من توجيه تحية لمن أشرفوا عليه ومن عملوا وما زالوا يناضلون فيه.

 

لا يوجد هناك منافس يجاري الحزب في نضاليته وقربه من المواطنين وتماسكه الداخلي وديمقراطيته الداخلية

 
وينبغي أن يكون للإعلام في المرحلة المقبلة دور جوهري مما يقتضي أن يكون في مقدمة الأولويات من حيث الموارد البشرية والمالية والمهنية ولكن أيضا النضالية، وهذا ما يميز الإعلام الحزبي وما ينبغي أن يميز إعلام حزب العدالة والتنمية. في السوق هناك مشاريع إعلامية لها إمكانيات مالية رهيبة لا مجال لمقارنتها بإمكانيات إعلام الحزب لكن حزبنا ما زال يتوفر على الميزة النضالية.

الإعلام ضروري ومهم ولكنه لا يغني عن المصداقية النضالية والقرب من المواطنين والتواصل معهم وخدمتهم. وفي تقديري لا يوجد هناك منافس يجاري الحزب في نضاليته وقربه من المواطنين وتماسكه الداخلي وديمقراطيته الداخلية. 

ولذلك أستطيع أن أقول بارتياح إن حزب العدالة والتنمية هو أكثر الأحزاب تنظيما وتواصلا وتماسكا. 

س ـ توصيفك من الناحية المهنية موضوعي، لكنه في جانب آخر قد يكون هروبا من مواجهة الحقيقة، المتمثلة في الخلافات الداخلية الجارية بين مكونات الحزب، وهم يشيرون بالتحديد إلى جناحين أحدهما يمثله الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران، والآخر يمثله الأمين العام الحالي سعد الدين العثماني، ما رأيك؟


 ـ لا نخفي بأن حدث إعفاء الأستاذ عبد الإله بنكيران كانت له تداعيات على الحزب لأن الأستاذ عبد الإله بنكيران ليس شخصا عاديا، وكان له دور كبير في النجاحات التي حققها الحزب في مختلف المحطات الانتخابية السابقة، من ينكر هذا سيكون غير مصنف وجاحد.
 
ينبغي الإشارة إلى أننا قررنا بطريقة جماعية تجاوز تلك المرحلة، حيث كان من الخلاصات التي انتهينا جماعيا إليها أن تدبير ما يعد انتخابات 2016 كان تدبيرا اجتهاديا، وفي مؤتمر الحزب والمجلس الوطني، انتهينا إلى أن تلك المرحلة نتحمل مسؤوليتها جميعا وطوينا هذه المرحلة، وكان لنا حوار داخلي وهو من التوصيات الصادرة عن المؤتمر وفيه انتهينا إلى نفس النتيجة. 

 

بنكيران رجل إصلاح ورجل مواقف، وهو من طينة نادرة الوجود، رجل ظاهره كباطنه حسن السريرة، وما يفعله يفعله بتلقائية وإيمان بصوابيته، يصيب ويخطئ في التقدير مثل الناس جميعا


حدث ما سمي بالبلوكاج وإعفاء الأستاذ بنكيران بالتأكيد كان له تأثير، لكن الحزب تجاوز هذه المرحلة وتعافى منها، والدليل على ذلك أنه مباشرة بعد وقوع ما يسمى بالإعفاء وتنصيب الدكتور سعد الدين العثماني، تم تنصيب الحكومة بالتصويت على البرنامج الحكومي، وأكبر كتلة صوتت على الحكومة هي كتلة العدالة والتنمية.. 

دون شك فقد كان لإعفاء بنكيران بعض التداعيات ولكن الأحزاب الحية تشتغل بالواقع والمستقبل لا بالماضي، وكما أكدت في أكثر من مناسبة ينبغي لنا ألا نحول ما سمي البلوكاج الذي هو حادثة سياسية خارجية ترتبط بتعقيدات وصعوبات تشكيل أغلبية حكومية إلى مشكل تنظيمي داخلي.

س ـ نحن لا نتحدث عن الحكومة، بل نتحدث عن الحزب..


 ـ نحن نتحدث عن الحزب الأول في البلاد، وهو الحزب الذي يقود الحكومة، وحزب له مؤسساته التي تعمل بانتظام، ولا وجود لشرخ داخلها، صحيح أن في الحزب آراء وتعبيرات، والأستاذ عبد الإله بنكيران له تقدير يعبر عنه وهو مسؤول عنه. وقد اختار أن يبتعد عن الأمانة العامة وأي مسؤولية في الحزب، رغم أن الوضع الطبيعي لبنكيران برأيي، أن يكون مع إخوانه داخل مؤسسات الحزب. وفي تقديري أن وجوده داخل المؤسسات كان سيكون أفضل، كان للأستاذ بنكيران تقدير وموقف آخر، نحن نحترمه، لكن لا يمكن أن يكون اجتهاد بنكيران وتقديره الخاص مهما كان فضله وسابقته بديلا عن مؤسسات الحزب وما يتبلور فيها من توجهات واجتهادات ومواقف وفق قواعد أسهم بنكيران بحظ وافر في ترسيخها والدفاع عنها.


طبعا كل الإخوان يحبذون لو أن الأستاذ بنكيران استمر في العمل، وهناك بعض ممن بقي في أنفسهم شيء من عدم التجديد لبنكيران في الولاية الثالثة، وهذا شيء عادي وطبيعي نظرا لما يحظى به من مكانة وما له من فضل في مسار الحزب والحركة قبل ذلك وما كان له من بصمات في التدبير الحكومي ايضا.

س ـ أين بنكيران الآن؟ وهل من وساطة لتقريب وجهات النظر معه؟


 ـ جسديا هو في بيته بحي الليمون على مقربة من مقر الحزب، أما سياسيا فهو مع الحزب، قلبه مع الحزب وهو يتابع، وكان موقعه دوما كذلك.. ودائما حين يتخذ مسافة من الحزب فإن بنكيران تكون له عين ناقدة كما حدث مثلا عام 1981 عندما انفصلنا عن الشبيبة الإسلامية، كان بنكيران يقول إنه يجب الخروج إلى العمل العلني القانوني، واللجنة الأولى التي تشكلت لقيادة الحركة كان يحصل فيها خلافات كبيرة، وطلب الإخوة في اللجنة أن يأتي شخص آخر عن الرباط بدلا من بنكيران فحضر الأستاذ عبد الله بها رحمه الله.. وتمكنا من تسيير الأمور.. 

وبطبيعة الحال هذه الفرصة سمحت للأستاذ عبد الإله بنكيران بأن يؤسس الجمعية وأن يطرح قضية الوجود القانوني وأن يدافع عنها، في الوقت الذي كان أغلب الإخوان يميلون إلى السرية. ومع المدة ومع إلحاحه وطرحه لأفكار جريئة في الانتقال من السرية إلى العمل مع الدولة في إطار القانون، ولكن الأستاذ بنكيران رغم ذلك ظل حاضرا في المؤسسات التقريبية للحركة والحزب بعد ذلك. وأعتقد أن حضور الأستاذ بنكيران في مؤسسات الحزب هو الأولى والأصوب. 

المسألة الثانية التي وردت في سؤالك: علاقة بنكيران مع الحزب لا تحتاج لأي وساطة على الإطلاق، لأنه لا يوجد صراع ولا محاولة لتقسيم الحزب، هذا لا يوجد لا عند بنكيران ولا عند غيره وليس ذلك داخلا في ثقافتنا وممارساتنا. بنكيران له تصور وموقف وإحساس وتقدير نحترمه، لكن قلبه على الحزب وهو يراقب الأمور، وحينما تبدو له أشياء ومواقف غير مناسبة ينتقد، وهذا حقه، ولكن الحزب له مؤسساته، وهي أكبر من الجميع.

س ـ هل الطريق سالكة بين العثماني وبنكيران؟


 ـ الدكتور سعد الدين العثماني رئيس للحكومة منشغل جدا والعلاقات بينه وبين بنكيران عادية، لكن كان الوضع سيكون أفضل لو أن بنكيران كان حاضرا في مؤسسات الحزب.

س ـ يعني لا وجود لغضب في الحزب من تصريحات بنكيران بشأن عدد من القضايا؟


 ـ لم يتفق الإخوان في الأمانة العامة أو معظمهم مع بعض تصريحات بنكيران. لكن كما كان يقول الأستاذ بهاء رحمه الله يفكر دوما بصوت عال وليس له ظاهر وباطن، وتلك نقطة قوته على الرغم مما يمكن أن تثيره من ملاحظاته أو ما تثيره عليه من انتقادات، هو يقول ما يؤمن به ولا يدخل في كثير من  الحسابات، ومن يؤول ما يمكن أن يصدر عنه من أنه يحاول تسيير الحزب أو الفريق البرلماني أو التحكم فيه، وفي قراراته من داخل بيته فهو مجانب للصواب. 

 

لا يمكن لبنكيران أن يكون خصما لحزب العدالة والتنمية في يوم من الأيام


من لم يفهم شخصية بنكيران وإيمانه العميق وحرصه على مصلحة بلاده ومصلحة حزبه، لم يفهم شيئا.. هو يتكلم من هذه المنطلقات، هل يوفق أم لا، هذه مسألة أخرى مثله في ذلك مثل غيره.. أنا أعرف أنه رجل حريص على الحزب.. وشخصيا أحبذ لو كان قد بلغ ملاحظاته بطريقة مباشرة لا عن طريق الإعلام والتصريحات. 

س ـ وفق هذا المنظور، هل تعتبرون بنكيران كما هو الآن عامل قوة للحزب في الانتخابات المقبلة، أم يمكن أن يشكل خصما عليكم؟


 ـ لا يمكن لبنكيران أن يكون خصما لحزب العدالة والتنمية في يوم من الأيام.. ولا أستطيع أن أجيبك بأنه عامل قوة في الانتخابات، سيظهر وكأنني أختزل بنكيران ليكون ورقة انتخابية، هذا أمر غير لائق ولا يجوز ومن يريد تحويل بنكيران إلى ورقة انتخابية فهو يسيء إليه.. بنكيران رجل إصلاح ورجل مواقف، وهو من طينة نادرة الوجود، رجل ظاهره كباطنه حسن السريرة، وما يفعله يفعله بتلقائية وإيمان بصوابيته، يصيب ويخطئ في التقدير مثل الناس جميعا، وأقواله تُحمل أحيانا على غير محملها، حزبنا يؤمن بوضع الناس في منازلهم، ويقدر لأهل الفضل فضلهم، ولكن لا يقدسهم أو ينزههم عن الأخطاء وسوء التقدير. ويجعلهم في مرتبة الشيوخ وعلاقتهم بالمريدين والأتباع. 

س ـ في الختام، الانتخابات على الأبواب، وفي السابق تحدثتم عن تآمر عليكم في الحزب، هل مازلتم تخشون هذا التآمر؟


 ـ إذا لم يكن هناك من يتآمر علينا، فنحن لسنا في الطريق الصحيح، المؤامرة ربما تكون كلمة كبيرة نوعا ما، أن يكون هناك خصوم ومن يحاول أن يكيد لنا هذا طبيعي في العمل السياسي القائم على التنافس والآراء والمصالح المتناقضة. بالعكس وجود هؤلاء الخصوم هو الذي يقوينا ويزرع فينا التحدي، وكلما زاد التنافس بل كلما زاد الاستهداف للحزب زادنا شعورا بالتحدي والاستجابة للتحدي. ونحن مطمئنون أن حزبنا ستكون له الكلمة في الاستحقاقات المقبلة بحول الله، لكن كل شيء مرتبط بالعمل والإنجاز ومزيد من التواصل والتصدي الاستهداف والتبخبس.

التعليقات (0)