سلطت صحيفة South China Morning Post الضوء على مخاوف
الولايات المتحدة وحلفائها، بسبب التقارب بين
ماليزيا وروسيا والصين، واحتمالية
انضمامها إلى مجموعة "بريكس".
وكتبت الصحيفة أن مبادرات إبراهيم وزيارته موسكو مؤخرا
أثارت مخاوف الغرب، من مساعي ماليزيا لتوسيع وتنويع علاقاتها التجارية مع
روسيا
والصين، ومواجهة الضغوط الأمريكية.
ولفتت إلى أن زيارة رئيس الوزراء الماليزي لموسكو
جاءت في وقت تحاول فيه ماليزيا المناورة، وسط تصاعد المنافسة العالمية وتزايد حالة
عدم اليقين التجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا عبّرت عن استعدادها
لتعزيز الشراكة مع ماليزيا، وكانت من أوائل الدول التي دعمت طلبها للانضمام إلى
مجموعة "بريكس".
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتائج لقائه مع
رئيس الوزراء الماليزي بأنها إيجابية وبنّاءة، معربا عن استعداد روسيا لتعزيز
التعاون الثنائي في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى الصعيد
الصيني، أكد أنور إبراهيم خلال لقائه
الرئيس شي جين بينغ الشهر الماضي دعم بلاده لمواقف الصين في الملفات التجارية، حيث
وجّه الزعيمان انتقادات غير مباشرة للسياسات التجارية الأمريكية التي وصفاها
بالهدّامة، محذرين من تداعياتها على الاقتصاد العالمي.
وكانت ماليزيا قد حصلت العام الماضي على صفة
"شريك" في مجموعة "بريكس" وتسعى إلى نيل العضوية الكاملة في
المجموعة التي فاقت حصتها في الناتج الدولي حصة الغرب.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق،
بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على دول مجموعة "بريكس" إذا قوّضت
الدولار الأمريكي.
وتحدث ترامب عن المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا
والهند والصين وجنوب أفريقيا ودولا أخرى قائلا: "نطلب التزاما… أنها لن تنشئ
عملة لدول بريكس، ولن تدعم أي عملة أخرى لتحل مكان الدولار الأمريكي العظيم، وإلا
ستواجه رسوما جمركية بنسبة 100 في المئة".
وجاءت هذه التهديدات بعد قمة "بريكس" التي
جرى عقدها نهاية العام الماضي في قازان الروسية، وناقشت الدول الأعضاء تعزيز
المعاملات بعملات غير الدولار وتعزيز العملات المحلية.
وتوسّعت مجموعة بريكس منذ إنشائها في العام 2009،
وتضم الآن دولا مثل إيران ومصر والإمارات، ويمثّل تحالف بريكس أقلية كبيرة من
الناتج الاقتصادي العالمي.