مؤتمر فلسطينيي الخارج يدعو لجمعة غضب شاملة بدول العالم

دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الأربعاء، إلى "جمعة غضب شاملة" في جميع دول العالم، تعبيرا عن موقف جماهيري رافض للخطوة الأمريكية المتوقعة اليوم، بإعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وبحسب البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، فإن المؤتمر دعا "الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية، وأحرار العالم"، إلى جمعة غضب شاملة، "تعبيرا عن موقف جماهيري حازم وقوي، من أن الاعتداء على مدينة القدس خط أحمر يحذر الاقتراب منه".

ودعا المؤتمر السلطة الفلسطينية وحكومات العالم العربي والإسلامي إلى الوقوف بحزم في وجه ما تنوي الإدارة الأمريكية فعله، داعيا إلى عقد اجتماع عاجل لرؤساء هذه الدول، لاتخاذ خطوات عملية وعلى رأسها قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا المؤتمر الشعبي السلطة الفلسطينية إلى "الإعلان عن موت اتفاق أوسلو المشؤوم، والعودة إلى الصف الوطني دفاعاً عن القدس والحق التاريخي في فلسطين".

وطالب المؤتمر بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن، وتقديم مشروع قرار يدين توجه الإدارة الأمريكية، وفي حال استخدام الفيتو من الولايات المتحدة؛ دعوة الجمعية العامة لإدانة هذه الخطوة.

ودعا أيضا إلى المقاطعة الشاملة لبضائع ومنتوجات الولايات المتحدة الأمريكية، في حال أقدمت على نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، والعمل على إصدار قرار بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، لعدم التزامه بقرارات الأمم المتحدة، لا سيما قرارات اليونسكو، وقرار وقف الاستيطان.
 
ودعا كذلك إلى عقد جلسة عاجلة للاتحاد البرلماني العربي، واتحاد البرلمانات الإسلامية، والاتحاد البرلماني الدولي للوقوف في وجه الخطوة الأمريكية، ودعوة السلطة الفلسطينية وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية إلى تقديم دعوى عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد أي خطوة من شأنها تغيير الوضع القائم في القدس.

ووجه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج حديثه لكافة الفصائل الفلسطينية، وقوى ومنظمات الشعب الفلسطيني ودعاها إلى الوحدة، و"الوقوف صفا واحدا في هذه الأوقات العصيبة لإفشال المؤامرات كافة والتي تستهدف تصفية القضية والحقوق الفلسطينية".

اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي: ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

يشار إلى أن مسؤولا أمريكيا طلب عدم كشف اسمه، الثلاثاء، قال إنه "في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2017، سيعترف الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل"، متجاهلا بذلك تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم من أن خطوة كهذه ستنسف عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال المسؤول الأمريكي إن ترامب سيعطي من جهة ثانية أوامره للبدء بعملية نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، مضيفا أن الرئيس الأمريكي لن يحدد جدولا زمنيا لعملية نقل السفارة التي ستتطلب "سنوات" نظرا إلى الحاجة لإيجاد موقع لها وتشييد بناء جديد لها وتمويله.