هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يقارن الكاتب والباحث في تاريخ الفكر العربي والإسلامي غازي التوية، بين منجزات ثورتي 1919 و2011 في مصر، ويتساءل عن سبب نجاح سعد زغلول في إرساء ديمقراطية استمرت لفترة من الزمن، بينما تم الانقلاب سريعا على منجزات ثورة 2011..
مثلت ثورة 1919 في مصر موجة الربيع العربي الأولى، حيث لحقتها ثورة العراق سنة 1920 وثورة الريف في المغرب سنة 1921، وثورة السودان 1924، وثورة الشام 1925، وهذا يثبت أن أي ثورة في المنطقة العربية ستنتقل عدواها إلى دول عربية أخرى.
إن النجاح للوصول إلى السلطة ليس هدفا في حد ذاته ولا ينبغي أن يكون هدفا، بل هو وسيلة لبناء وتحقيق حياة دستورية ديمقراطية معاصرة مستقرة حتى تكون سداً منيعا في وجه الاستبداد والصراع والهيمنة،
روجت دولة الإمارات على مدار سنوات طويلة، خاصة قبل ثورات الربيع العربي، إلى أنها عاصمة الاقتصاد الإسلامي، ونجحت تلك الدعاية في جذب شريحة كبيرة من مستثمرين ورجال أعمال مسلمين من عدة دول عربية وإسلامية، ساهمت بشكل كبير في تأسيس نهضة الإمارات ودعم اقتصادها.
ننهي اليوم الحلقة الأخيرة من ملف الذكرى 27 لوقف المسار الانتخابات الجزائرية مطلع العام 1992، بتقرير من المغرب، عن موقف الرباط وتداعيات القرار الجزائري على المنطقة.
يستذكر المغاربيون انقلاب كانون ثاني (يناير) 1992 بكثير من الحسرة والخوف، حسرة على ما أصاب الضحايا من قتل وتشريد وسجن، وحسرة على ما ضاع من وقت كانت الجزائر في أشد الحاجة إليه للدخول سريعا في مشروع إصلاحي.
هل كان مسار التعددية الذي دشنه الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد وما نجم عنه من مسار انتخابي أوقفته المؤسسة العسكرية، كان تطورا طبيعيا في مسار السياسة الجزائرية أم عملا سياسيا وأمنيا مدبرا؟ التقرير التالي يسلط الضوء على الجانب الأمني من وقف المسار الانتخابي في الجزائر مطلع العام 1992.
استغرب القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر عبد القادر بوخمخم، كيف تتحدث السلطات الجزائرية عن إنهاء الجبهة بينما هي لا تسمح لها بالتواجد القانوني.
يرى الكاتب والإعلامي الجزائري حسان زاهر أن توقيف المسار الانتخابي في الجزائر قبل 27 سنة شكل درسا كبيرا للشعوب العربية التواقة للحرية والديمقراطية، لكنه للأسف درس لم يتم استيعاب مدلولاته بالشكل المطلوب،
وصف الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت وقف المسار الانتخابي في الجزائر مطلع العام 1992، بأنه انقلاب ثلاثي الأبعاد، على نتائج الانتخابات وعلى الدستور وعلى الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد.