هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صدر حديثًا كتاب "البحث عن إسرائيل: مناظرات حول علم الآثار وتاريخ إسرائيل الكتابية"، للباحثين إسرائيل فنكلشتاين وعميحاي مزار، تحرير: بريان شميت، ترجمة: محمود الصباغ، صفحات للنشر والتوزيع، دمشق، 2023..
حاول الكاتب خلال هذا البحث الصحفي التقصّي في فرضيتين اثنتين: الفرضيّة الأولى هي كشف دور اللّوبيات المالية وأذرعها الإداريّة في تعطيل مسارات الصّلح التي أتيحت للدّولة وخصمها المجموعة العربيّة الدّولية للأعمال..
كون الفعل الإرهابي بكافة أشكاله وأساليبه فعلا إجراميا، فكان لا بد أن نتطرق إلى الإرهاب كجريمة دولية بتفصيل الأفعال التي تؤلف الإرهاب الدولي ومحاولة بيان ما يجري من خلط بين الأمور في تجريم الإرهاب وصولاً إلى مواجهة الإرهاب كجريمة..
في هذا الكتاب الجديد، الذي يحمل العنوان التالي: "الإرهاب بين المصطلح والواقع"، المتكون من مقدمة وتسعة فصول، ويغطي حوالي 184 صفحة من القطع الكبير، والصادر حديثًا عن دار ديموزي للطباعة والنشر بدمشق، يستعرض فيه الباحث الدكتور عصام شيخ الأرض، التعريفات المختلفة للإرهاب باعتباره عملا حربيّا غير مشروع؛ كونه يتعرض للمدنيين المفترض إبقاؤهم بحسب القواعد التقليدية على الأقل، على هامش النزاع الذي يشارك فيه أطراف مسلحون.
يمكن أن نتبيّن من بعض المعاني لكلمة "السرد" أنّها تعني اللسان، وهو ما يزيد تأكيد متانة ارتباط السّرد بالمجال الشفوي بالدّرجة الأولى. وهذه الأهمية تظهر آثارها في المجال الكتابي، ولا تتوقّف عند حدود الشّفوي.
تتعلق سردية مسادا بقصة منسوبة لجماعة يهودية، وصفت بأنها لجأت إلى قلعة مسعدة، جنوب غرب البحر الميت، عام 66 ميلادي، وبقيت فيها نحو سبعة أعوام، وحاصرها الجنود الرومان نحو أربعة أشهر، فرفضت الاستسلام، وأقدمت تلك الجماعة على الانتحار الجماعي.
لقد ظل النص القرآني المؤسس للدين الإسلامي منذ نزوله وإلى يومنا هذا، متأرجحاً بين محاولات الفهم الحرفي الضيّق من جهة وبين من تفطّنوا إلى أن هذا النص إنما هو صيرورة تاريخية محمولة على انفتاح الدلالة وتجدد معانيها الأصلية، فتنبّهوا إلى أن الإسلام ليس واقعة تاريخية محكومة بلحظة الوحي الأولى وأن القرآن في تحول معانيه وتبدلها بحسب السياق الزمني ليس محض ظلال ولا انحراف على صراط الدلالة المستقيمة ولا هو تزييف للأصول وجب الخلاص منه.
في الفصل الثاني من الكتاب الأسعد العياري ينتقل الكاتب إلى التطرق للعلاقة بين الدين و الدولة، لا سيما أنَّ الدولة شكلت عبر التاريخ مجال سجال وبحث بين رجال السياسة ورجال الدين، كل تناولها بطريقته وأسلوبه ومنطقاته الفكرية وأهدافه ومقاصده..
مثّل ظهور مفهوم الحداثة في الفكر الإنساني لحظة مربكة للعقل البشري ولمنجزاته المعرفية المحكومة بعصور الإقطاع والأصولية الدينية والتعصب والاستبداد السياسي. والسؤال الذي يطرحه الأكاديميون العرب: هل الحداثة في العالم العربي ضد الدين بجميع رموزه ومقدساته ومضامينه؟..
يخلص الدكتور المدنيني إلى أنّ "اجتهاد ابن عاشور في كتاب "مقاصد الشّريعة الإسلاميّة" جاء باهتا غير مؤثّر في واقع المجتمع، ويكون عقله الفقهي "عقلا معقولا" مقيّدا بما انتهى إليه القدامى، إذ "لم يتناول في تطبيقاته مسائل جديدة على الفقه الكلاسيكي، وأقرّ أحكام الفقهـاء المسائل الّتي عالجها، إلاّ أنّه، في تعليلها، استبدل المقاصد بالأصول"..
الدرس الكبير الذي نخرج به من هذا الكتاب أن مسار التاريخ لم تعد ترسمه القوى الكبرى وحدها؛ بل صار للمستضعفين دور في كتابة التاريخ وصناعة المستقبل متى امتلكوا الإرادة القوية لتحقيق ذلك. فالمقاومة تستطيع أن تصنع النصر..
يلعب اليمين المتطرف وخطابه الشعبوي، في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، دورا فاعلا قاد إلى تبلور توجهات جديدة انعكست على الخطاب الخارجي لها، الأمر الذي يلقي بظلاله على النظام الاقتصادي العالمي برمته..
ساهم إبقاء دستور السابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2014 على الفصل الأول من دستور الأوّل من حزيران/ يونيو 1959، والذي نصّ على أنّ "تونس دولة حرّة، مستقلّة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها"، في خفت السجال الهووي والصراع الإيديولوجي..
إن قذف الإسلام بالعنف؛ يهدف إلى إشغال المسلمين بنفي هذه التهمة الباطلة، ليصبح المسلم ذليلا يقبل المهانة، دون أن يدافع عن نفسه بيده ولا بلسانه، وهذا جهل بالمؤمنين".. هذه المعادلة وهي الجمع بين البر لغير المسلم، والقسط له، وعدم الخنوع، والذلة للمعتدي، يجيدها كل مؤمن، استقى العلم من مصادره، أي من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. إنها حالة وسط، كما أننا أمة الوسط، فلا عدوان ولا ذلة.
مثلت مختلف المواقف من الحرب نسقا متوافقا مع المنظومات الفلسفية لأصحابها بشكل عام. ومع ذلك فقد اشتركت في قواسم معينة، منها كونها وسيلة واستثناء يقيّد بشروط، لأن الأصل هو السلم. ولكنها استثناء ضروري وقار تحتاجه الدولة لتضمن استقرارها وتحفظ مصالحها..
جاء، الكتاب، في 280 صفحة، وتكون من ثمانية فصول. وناقش أحد الموضوعات التي دأب، مافيزولي، على الخوض فيها منذ سنوات عديدة، وهي: نقد صرح الحداثة، حيث يرى، مافيزولي، أن المُحرِّك الذي ترتكز عليه الحضارة يتوقَّف عن العمل كل ثلاثة، أو أربعة قرون..