هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نعتقد أنّ أخذ الظاهر والباطن بعين الاعتبار كان يمكن أن يجعلنا نفهم صورة الحسين بن علي في المتخيل الإسلامي أكثر، وفي الآن نفسه يجعلنا أقرب من خلفيات تشكل المذهبين العميقة، وكان بوسعه أن يجعل الباحثة تطرح الأسئلة التي ظلت معلقة بجرأة أكبر، وتبحث عن الأجوبة التي تظل مؤجلة..
يختلف العقل السني في تقييم مقتل الحسين عن العقل الشيعي. فمفهوم الشهادة عنده لا يقترن بمفهوم الولاية أو الوساطة بين السماء والأرض. وهذا ما سيسقط جدولا كاملا من صورة الحسين الشهيد من متخيّله.
لقد بدت الهوية السردية التي منحها المتخيل الإسلامي للحسين خاضعة لفعل الإيديولوجيا مجسّدة للمنازلة بين العقلين الشيعي والسني. وبقدر ما عملت الرؤية الشيعية على الارتقاء به إلى مصاف القداسة وما أضفت عليه من فعل خارق معجز كانت الرؤية السنية مترددة مرتبكة..
دشنت الثورة الإنجليزية، والثورة الصناعية، الرأسمالية عامة باعتبارها نظام انتاج جديد، ونمو حياة جديدة، التاريخ العالمي الحديث للمجتمع المدني الحديث في القرن السابع عشر، ووجهت ضربة قاصمة لبنية النظام القديم الاقطاعية البائدة،
في هذا الكتاب الضخم، الذي يحمل العنوان "حركة التنوير بريطانيا وخلق العالم المعاصر"، للكاتب البريطاني روي بورتر، والمتكون من مقدمة وعشرة فصول، يقدم الكاتب سمات التنوير أنها العقل والحقوق الطبيعية والحرية والمساواة والتسامح والعلم والتقدم..
تكتسي العلاقات السوفييتية ـ المصرية أهمية خاصة، فمصر هي أول دولة عربية أقامت علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي (1943)، وهي أول دولة عربية تلقت صفقة أسلحة سوفييتية، ومصر هي التي تحوَّل رئيسها من العداء الشديد للشيوعية (1952 ـ 1955)، إلى حد طلب التحاق مصر بالمعسكر الاشتراكي، بعد هزيمة 1967.
بعد قرابة ستة عقود من استقلال البلدان المغاربية التي كانت تحت نير الاحتلال الفرنسي، لا تزال إلى حد الساعة صفحات كثيرة من تاريخ النضال من أجل الاستقلال وجهود المؤسسين الأوائل مغموط حقها في التاريخ الرسمي لتلك الدول...
كشف وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو عن عرض لتسليم مدينتي سرت و الجفرة إلى حكومة الوفاق الليبية، مؤكدا أن المحادثات حول هذا الموضوع مستمرة..
إن الحضارة الإسلامية قد وصلت ذروتها في منتصف القرن العاشر، وبقيت في هذا المستوى المرتفع إلى القرن السابع عشر، ولم يكن هذا منحصرًا في منطقة واحدة من الإمبراطورية، بل امتد حيثما كان الإسلام قويًا..
إن اختزال التحرر في العوامل الخارجية والتنافس بين المستعمرين لا يخلو من تسرّع له أثره الوجودي والمعنوي. فهو يضرب فكرة الاعتزاز بالذات ويحد من تقديرها. ويدمر الرموز الوطنية التي تصنع لنا معنى، أما أخلاقيا ففيه نكران لمجهودات المقاومين الذي آمنوا بحق شعوبهم في تقرير المصير وبلدانهم في الاستقلال...
لا تقوم السياسة العالمية على المواقف الثابتة ولأنها محكومة بتقلب المصالح خضع مبدأ "المحافظة على الوضع الراهن" لمراجعات عدة بالنظر إلى مشاكل بريطانيا الداخلية وصعوباتها الاقتصادية في السنوات الأولى لفترة حكم الملكة فيكتوريا بداية من 1837.
يرى بشارة أن النظام الديمقراطي الليبرالي هو النظام الأقدر، حتى الآن، على الموازنة بين قيمتي الحرية والمساواة "مكوني العدالة التي يصبو إليها الإنسان المعاصر". لكنه لا يعتبره بالطبع "أيديولوجيا غائية نهائية لتاريخ العالم"، ولا يستبعد "نظريا" ظهور أيديولوجيات جديدة في المستقبل تطرح أنظمة حكم بديلة،
إن "أهم مشكلة تواجه العالم العربي تكمن في ذاته، أساس تخلفه عقلية الإنسان العربي العاجز عن الإبداع في بيئته الأصلية لارتباطه بالعقل المنفعل، كما يسميه المفكر العراقي علاء الدين الأعرجي، وهو عقل عاطفي نكوصي بامتياز، وبسبب ذلك زادت الفجوة الحضارية بين العرب والغرب"..
كانت فكرة الجامعة الإسلامية التي دعا إليها الأفغاني حسب الكاتب الدكتور بشير قلاتي، حلما جميلا "لكنه اصطدم بواقع البوليتيكا السائدة والمهيمنة على قرارات السلط القطرية العربية مع ضغوط المتغيرات الدولية،
إن مالك بن نبي نفسه بحسب الكاتب "لو قدر له أن يعيش هذا العصر ويعاين تحدياته على المستويين الداخلي والخارجي، لعدل الكثير من أفكاره ولأعلن معارضته لكل ما حوته تلك الدراسات التمجيدية التي تمتلئ بها رفوف المكتبات عندنا"..
يضع العلواني رحمه الله جملة مقدمات يعتبرها أساسية لكل قارئ قبل الدخول إلى القرآن والولوج إلى ساحة تدبره، ومنها أن يحدد القارئ موقعه من الخطاب القرآني، وهل جاء إلى القرآن طالب هداية أم طالب تعبد أم طالب معرفة وحكم أم طالب سنن إلهية وسنن اجتماعية أم تاريخ أقوام أم استنباط هداية؟