هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
النجاح في الوصول إلى باب الزنازين لفتحها، والإمساك بالأصفاد لفكها، وتحرير المعتقلين من عذابات الأسر لا يتحقق في عالم السنن الإلهية إلا إذا قام كل منا بواجبه بالقدر الذي مكنه الله فيه
هل تتجه الأطراف إلى الحوار المثمر؟ وهل الحوار كفيل بتقريب الأطراف ونزع فتيل الصراع؟ وكيف تجنب تونس انفجار المشهد في هذه الظروف الصحية والاقتصادية والاجتماعية الهشة والحرجة؟ وهل تحتاج تونس إلى وساطة خارجية؟ وكيف تحيد تأثيرات الإقليم عليها؟
التجربة السياسية في تونس بعد الثورة كانت ملهمة لعموم قوى التغيير في المنطقة، وتجربة حركة النهضة كانت ملهمة للكثير من القوى الإسلامية، لكن الانقلاب (حال اكتماله) على النهضة رغم كل تنازلاتها سيمنح الأصوات المحافظة في التيارات الإسلامية طاقة جديدة..
التحدي الأكبر لهذا التحول الجديد وخلال الحقبة القادمة هو إمكانية بناء نظام حكم يرتضيه الجميع ويحقق استقرارا للبلاد؛ وهناك أربعة مخاطر تهدد الاستقرار في البلاد
شروط ومعايير خاصة جدا لا يتحقق الإنجاز والنجاح إلا بها، وكلما تكرر عدم النجاح، كانت الرسالة الربانية واضحة بضرورة التجديد والتطوير
دعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للرئيس التونسي باحترام الديمقراطية، دعوة عامة لا تحمل إلا معنى واحدا، وهو أن واشنطن قد تقبل بخطوات سعيد إذا ما حققت في النهاية الاستقرار، بغض النظر عما إذا كانت هذه الخطوات منافية لنتائج صناديق الاقتراع أم لا..
لا يمكننا القفز على أهميّة هذه الزيارة، على اعتبار أنّ واشنطن هي القوّة العالميّة الأكبر القادرة على ترتيب المشهد العراقيّ ثانية، وإنهاء حالة الفوضى التي أحدثتها بعد العام 2003، ومع ذلك فإنّه من الأهمّيّة بمكان إثارة عدّة أسئلة حول المفاوضات
تونس تحتاج إلى خارطة طريق تعيد هندسة المشهد السياسي وتعيد للثورة مضمونها الاجتماعي بعيدا عن منطق الإقصاء أو التعامل الانتقائي (من لدن الرئيس وأنصاره)، وبعيدا أيضا عن سياسة الهروب إلى الأمام وعدم تحمل المسؤولية ورفض المراجعات الجذرية (من لدن النهضة وقياداتها التوافقية التي أثبتت الوقائع فشل سياساتها)
ضمن هذه التساؤلات وهذه الشروط جاء كلام الرئيس الميقاتي بين الأمل والحذر، خاصة بعد كلام الوزير باسيل العالي النبرة، حيث كشف ميقاتي أنه لم يتم حتى الآن الحديث عن أسماء الوزراء في الحكومة
إن إعادة بناء تقاليدنا الفكريَّة لن يكون بِلَوْكِ بعض المقولات التُّراثيَّة، ولا حتى باستيراد أُطُرٍ جاهزة مما يَحفِلُ به هذا التُّراث الغني، وإنما بنَفض الغُبار عن اﻵلات المنهجيَّة التي وُلِدَت بيننا قبل تحطُّم رؤيتنا الكونيَّة، وجلائها، وإعادة الاعتبار لها
على الإسلاميين تدبر شأنهم، لأن هذه معركة بلا حدود وسقف، والبحث عن تحالفات سياسية أوسع ورهانات مؤسسات أقوى وإدارة حوار بناء واضح وجلي مع أطراف إقليمية ودولية، وفوق كل ذلك الارتباط مع قضايا الشعب والانحياز للمواطن، فهذا مناط السياسة.. والتأكيد بحزم على العملية الديمقراطية بكل تقلباتها ومنزلقاتها
الوصول للقوة الصلبة بعقلية البغال مرفوض، وهذا الرائج في دول الانقلابات العسكرية في العالم العربي، حيث المآلات الكارثية.
الأزمة في تونس لا يمكن النظر إليها بمعزل عن الخلافات الأوروبية وطموحات بعض الدول العربية المشرقية المتهورة؛ ومخاوف الجار الجزائري والمغربي؛ خلافات تهدد بمزيد من الفوضى والتصارع في القارة الأفريقية خصوصا في منطقة الساحل والصحراء وحوض المتوسط الغربي..
الحقيقة أن النار والجنة لا علاقة لمن يسكنها بجنسه، ذكرا كان أم أنثى، بل له علاقة بأعمال يقوم بها الشخص، سواء كانت حسنات أم سيئات..
لا يجب أن نعجب إذا ما سمعنا الأمريكيين ومن ورائهم الإسرائيليين يحلمون بخريطة جديدة للشرق الأوسط، بل ويحاولون رسم ملامحها بما استطاعوا من قوة ومن إمكانات وبما استطعنا نحن العرب من غفلة وخروج عن دائرة الفعل والتأثير ما دامت بعض حدودنا العربية مرسومة بعطسة وانحراف قلم!
الغائية إحدى الخصائص المهمة، وهي تعني أن لكل موجود غاية وله دور يؤديه، وليس في الكون ما يحدث بطريق المصادفة، أو عن غير حكمة، أو علة، أو دور يؤديه، وهذا الفكر يعتمد التعليل المنهجي المنطقي الذي يؤدي إلى اكتشاف العلاقات بين الظواهر والأشياء..