هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هذا الاغتيال ليس صدفة ولا خطأ من جندي أهوج أو قناص لم يتلق التعليمات بالقتل، بل أزعم أن قرار قتل شيرين قد اتخذ في مقر الموساد وأجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية
ضحايا المشروع الاستعماري الصهيوني، توارثوا جيلاً بعد جيل الفاجعة، يحملونها في حياتهم اليومية بمختلف التفاصيل التي ترمز لوجودهم في مخيمات اللجوء وفي مدن وقرى هجروا إليها داخل وطنهم وخارجه، ومحاولة الاستيلاء على كل ما يشير لوجودهم..
ستظل شيرين مصدر إلهام للصحافة الحرة، ولحرية الإنسان، وهي التي قالت: "اخترت الصحافة لأكون قريبة من الإنسان".. لقد كانت حقا قريبة من الإنسان، فلم يكن صوتها صيحة في واد، ولا نفخة في رماد، بل كان الإعجاز والصدق والحقيقة في أجلى صورها..
إضافةً إلى الظروف الموضوعية التي أشعلت الهبة الفلسطينية انطلاقاً من الاعتداء على المسجد الأقصى وعلى أهالي حي الشيخ جراح، يعاني الفلسطينيون في المناطق المحتلة عام 48 من سياسات الاحتلال العنصرية، والتفلت الأمني، وانتشار الجريمة..
استطاعت خلال حياتها وعبر مراحلها الفنية المختلفة أن تقدم لنا تحفا فنية هائلة؛ تتراوح بين التباين والتنوع والاختلاف فيما يتعلق بتناولها الفني للشخصيات الدرامية التي جسدتها؛ مستخدمة في ذلك تكنيكا وطريقة سبقت بهما زمانها وعصرها
بحسب النتائج الأولية للانتخابات النيابية في لبنان هناك تقدم واضح لحزب القوات اللبنانية، بقيادة جعجع، ما يفوق عشرين مقعدا، وهي نتيجة أفضل مما كانت لديه في اقتراع 2018، ويُنتظر أن يتراجع "التيار الوطني الحر"، الذي أسسه "ميشال عون"، بعدما تصدر نتائج انتخاب 2018
الخيار الوحيد لتحرر الشعوب هو الاعتماد على الذات وعلى قوة الشعب، وهي قوة جبارة لا يمكن هزيمتها إلا إذا غاب وعيها ونامت وخرجت من معادلة الفعل..
مهمتنا كإعلاميين هي استمرارية الضخ الإعلامي، ومواصلة الكتابة والطرق على هذه الجرائم؛ إن كانت على أيدي الاحتلال الإسرائيلي أو النظام السوري أو غيرهما لا فرق..
يأمل النظام بهذا الحوار الديكوري في أنه قد يتمكن من تخفيف الضغوط الدولية، وقد يستطيع الحصول على المزيد من المنح والقروض لتجنب شبح الإفلاس..
للأمكنة كما الأزمنة شخصيات معنوية. فأن يُطلق على مكان أنه أرض مباركة ومقدّسة وأن بركتها تطال العالم: "باركنا فيها للعالمين"، فهذا يمنح "فلسطين" مكانة خاصّة، ويخلع عليها صفات القيم والملامح والشخصية المعنوية!..
سنعرف ونرى أن آخر شيء كان يحتاجه اليهود عبر تاريخهم الطويل في قرون أزمانهم السحيقة هو تجمعهم في وطن قومي يجمعهم أجمعين..
يمكن أن نتحدث كثيرا عن التأثير السياسي والنضالي لجنازة شيرين التي شقت فلسطين من جنين إلى القدس مرورا برام الله، والتي تجاوزت في حجمها جنازة المرحومين فيصل الحسيني وياسر عرفات. لكن لا يمكن أن نتجاوز التأثير العاطفي والثقافي والديني لاغتيال شيرين بمثل هذه الطريقة..
في شباط / فبراير 2013 كان قيس سعيد في غاية السعادة والزهو ـ وهو يحضر بدار الضيافة بقرطاج بجانب شخصيات وطنية مرموقة كان استدعاهم حمادي الجبالي في إطار "مجلس حكماء" من أجل تقدير الوضع القائم في البلاد حينها ولتقديم المقترحات التي تكفل الخروج من الأزمة السياسية.
لقد آن لنا أن ندرك أن مستقبلنا واحد ومصيرنا واحد، وأنه لن يخرجنا مما نحن فيه من تمزق وتبعية للأعداء وضعف وقهر واحتلال و.. و.. إلا اجتماع كلمتنا، ووحدة صفنا، واعتمادنا على أنفسنا في الدفاع عن أنفسنا، وحماية بلادنا وثرواتنا وأموالنا بقوتنا..
ما يثير العجب من صمت المؤسسة العسكرية عن نشر تلك التسريبات التي تفقدها المصداقية وتسيء إليها إساءة بالغة، مما كان يوجب عليها التدخل بحزم لوقف تلك المهزلة التي تنم عن مراهقة سياسية وتصرفات بالغة الخطورة على دور المؤسسة العسكرية في المستقبل.
رحلت شيرين، وتركتنا غارقين في حزن الفراق وألم الفقد، وتركت حكام العرب غارقين في وحل التطبيع وبئر الخيانة، وتركت رواد مواقع التواصل الاجتماعي غارقين في مستنقع الجدال وبحور من الخلاف والاختلاف حول ديانتها وعقيدتها وأفكارها وجواز الترحم عليها.