نزار السهلي يكتب: وقف إطلاق النار في غزة، واستباحة الضفة وتدمير مخيم جنين، ليس مفتاحا للفرج والتفاؤل، ومن هذه الحقيقة يمكننا القول إن مخطط التهجير في غزة، والتخطيط له في الضفة، يجمع الأوهام التي تآمرت مع الالتباس والغموض بترك المواقف الجريئة والواضحة لتدفيع الاحتلال الثمن..
نزار السهلي يكتب: تحوّل توازن القوى، وتضاءل نفوذ المؤسسات الدولية المعنية بالسلم الدولي، والمسألة منوطة اليوم فقط بما سيقدم عليه الفلسطينيون من خطوة تعتبر الأهم في تاريخهم المعاصر، من خلال اللجوء لسلاح وحدتهم الداخلية، وإشهاره في وجه كل المخططات ومواجهة التحديات وتصليب الموقف الفلسطيني يعتبر دعامة لكبح أي جموح نحو التطبيع والقفز عن حقوقهم، أما الاستمرار في تخبئة هذا السلاح وقت عازته فإنه يمثل انتحارا لحركة تحرر وطني ومقتل لقضية الشعب الفلسطيني
نزار السهلي يكتب: من الطبيعي أن يكون الجانب الأكثر أهمية في تحقيق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، هو ثبات وصمود الشعب الفلسطيني في غزة، وتصدي المقاومة لهذه الأهداف، رغم الثمن الكبير الذي دفعته بفعل وحشية الاحتلال، وتطور هجمته التي حاولت فصل ما يجري في غزة عن بقية الأرض الفلسطينية، من قتل وتهجير وحصار واستيطان وتهويد على مساحة الجغرافية الفلسطينية
نزار السهلي يكتب: في الوقت الذي اعتمدت فيه إسرائيل الضغط بأقصى فاشية لديها في غزة، وبلوغ عنصريتها لأقسى أنواع العدوان في مدن الضفة المحتلة، فإن ما يُكشف من سلوك لأجهزة السلطة الفلسطينية، وحملتها الأمنية في مدن الضفة، يشير لأبشع محاولات الإذلال والخزي الذي علقت بقاعه حركة التحرر الوطني الفلسطيني..
نزار السهلي يكتب: الهامش المتاح أمام خطاب غربي يهتم بقضايا المنطقة، هو تعاطف بجوانب إنسانية محددة، وبالحديث عن استعداد لتقديم مساعدات غذائية ودوائية كما في الحالة السورية، والإعراب عن القلق في الحالة الفلسطينية وصمت عن جرائم الإبادة والحرب في غزة وعجز عن ردعها، ونفاق في مسألة حل الدولتين، والمجال يضيق هنا بالحديث عن الهوامش الغربية ضمن إطار أيديولوجي مصطنع
نزار السهلي يكتب: أولويات ما هو قادم من حيث تنظيم الداخل والعملية السياسية التي تخص السوريين؛ والتي يكمن في مقامها الأول التوحد الذي يتبعه تقدم وتنمية للمساواة بقية الأمم، وهذه مطالب السوريين، وليست إشارات ركوب موجة انتصارهم على طاغيتهم ومحاولة احتواء تضحياتهم، سوى إشارة دل عليها كم الضخ والتشويه الذي أعقب سقوط نظام الطاغية السوري في وسائل إعلام عربية سرعان ما انقلبت على عقبها
نزار السهلي يكتب: قيام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، بتنفيذ حملة "حماية وطن" على مدينة ومخيم جنين، وسقوط شهداء وجرحى، بذريعة مطاردة "الخارجين عن القانون"، هو مشاركة بالتزوير الصهيوني الذي قاد حملة دموية بنفس الأمكنة في الضفة والقدس، لكن بغياب من يدعي حماية الوطن
نزار السهلي يكتب: صدمة نهاية نظام بشار الأسد، لن تكون محصورة في الحيّز الجغرافي السوري، فحلقة وظيفة النظام كانت مرتبطة بسلسلة عربية إقليمية ودولية لفترة طويلة من حكم الأسدين الأب والابن..
نزار السهلي يكتب: يقف السوريون على أعتاب محنة مركبة من التعقيد؛ تجلت في سرعة التآزر العربي والإقليمي على ضوء تمدد الفصائل العسكرية في إدلب والسيطرة على حلب وفرار النظام من مواقعه العسكرية، وهذا التعاضد من البعض العربي مع نظام الأسد خوفا من انهياره، عايشه الشارع السوري والعربي قبل أكثر من 13 سنة..
نزار السهلي يكتب: التزام العديد من دول العالم باحترام وتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، كسر الزيف المحاط بالمؤسسة الصهيونية، وصدع السردية المزيفة عن الدولة "الديمقراطية" في محيط الاستبداد، وذكّر العالم بأنها جزء من حالة استعمارية مجرمة، ويطرح سؤالا موازيا عن مدى الالتزام العربي في تطبيق مذكرة التوقيف أو اتخاذ مواقف ضد جرائم الاحتلال..
نزار السهلي يكتب: الوضع العربي الراهن لا يبعث على الارتياح، وغير قادر على حمل حدٍ أدنى من إمكانية شروط فاعلية عربية مشتركة تتصدى لمخاطر تتغلغل في جسدها..
نزار السهلي يكتب: حالة سكوت عربي مخزٍ أمام جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وانعدام التأثير العربي السياسي على المستوى الإقليمي والدولي، خلقت غياب الفاعلية المحصورة بنقاش عربي عاجز، في البحث عن هدنة لوقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة، أو تكثيف الجهد لإطلاق سراح أسرى إسرائيل من قبضة المقاومة، أو تقديم أفكار تخدم أمن المستعمر بالدرجة الأولى
نزار السهلي يكتب: أنظمة عديدة في العالم العربي تقيم علاقات "سلام" وتطبيع مع دولة الاحتلال منذ عقود، بعضها التحق بركب التطبيع قبل سنوات قليلة، تحت شعار تعزيز فرص "السلام" في المنطقة، وبما يخدم تطلعات الشعب الفلسطيني، لكن واقع الحال لعلاقة إسرائيل مع العالم العربي، أو الأنظمة المطبعة والمتحالفة معها، كشفت عن علاقة عربية ذيلية في درس "الصداقة" مع العقل الصهيوني