أكبر أكذوبة في التاريخ السلطوي لـ"الدولة"، وهي الأكذوبة التي جاءت في البيان الشيوعي الشهير من أن الدولة ما هي إلا "لجنة تنفيذية لإدارة الشؤون الجمعية للشعب، وهي بهذه الصفة انعكاس مباشر لمصالح هذا الشعب"..
ستتفق مع حفيد المهدي الكبير ما شاء لك أن تتفق، وستختلف معه ما شاء لك أن تختلف.. لكنك أمام سيرة ضخمة لزعيم ولد ليكون كذلك! فنشأ وتربى وتعلم وكبر، فكان بالفعل كذلك..
كان انتخاب ترامب أبرز نموذج على ذلك، وما يحمله مجيئه من تهديد الديمقراطية الأمريكية من الداخل ومن الخارج (التدخلات الروسية)، ذاك الرجل الذي ينظر إلى خصومه ليسوا كمنافسين في السياسة وإنما كأعداء.. كما فعل تقريبا مع كل خصومه..
التركيز على الإسلام يعكس في الحقيقة وجود حاجة مرضية في أوساط الطبقات المتوسطة والعليا لتوجيه سهام الكره في اتجاه ما.. (الاسلام)، كراهية الأجانب التي كانت حكرا في الماضي على الشرائح الشعبية، صارت الآن شعار النخبة والطبقات الميسورة التي تبحث عن كبش فداء من خلال الإسلام.
على الإسرائيليين ألا ينسوا أبدا أنهم يشكلون "المتغير التابع" في جميع هذه العلاقات، ذلك المتغير الذي تتقلب حظوظه صعودا وهبوطا استنادا إلى الأحداث التي هي خارج سيطرته إلى حدٍ كبير
لم يكن هذا هو الهجوم الأول من ماكرون على المسلمين لكنه بالفعل الأشرس والأوقح، إذ لم تعد المشكلة في تطبيقات وممارسات خاطئة (كما يذهب ماكرون)، بل في خلل متأصل يجعل من الإسلام ماكينة إنتاج تاريخية ضخمة للتشدد والتطرف..
الفترة القادمة ستشهد تطبيقات واسعة لفكرة "حروب الوعي" هذه، والتي ستحاول إسرائيل فيها المحافظة على تماسك اللُحمة الاجتماعية والسياسية الإسرائيلية "المهددة بنيويا بدرجة كبيرة" من جانب، ومن جانب آخر التحرك الواسع والنشيط داخل الخريطة..
الدنيا كلها تقريبا رحبت بالاتفاق، لكن ترحيب أمريكا كان مختلفا قليلا، إذ رحبت السفارة في طرابلس ببيانات البعثة الأممية والسراج وصالح، لكنها قالت جملة بالغة الأهمية
الحديث عن الرئيس محمد نجيب في ذكرى رحيله.. ليس مجرد تهميش على صفحة شبعت طيا من ماض سحيق لا جدوى من الانشغال بالحديث عنه.. بل نظرة ضرورية فاحصة لسياق تاريخي مفعم بالاضطراب والخيبة التعيسة
الكوارث التي على الأرض أو الوثائق التي في الملفات لها المختصون بها فعلا وفاعلا ومفعولا به، أو حتى من أجله.. لكن ما كتبه المفكرون والمثقفون يبقى هو الأفق الأوسع الذي يحيط بالحدث وأشخاصة، والشكل الأعلى الذي تشكلت به هذه الأحداث وهؤلاء الأشخاص