قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا
زاخاروفا؛ إن
روسيا لم ترفض التفاوض حول أوكرانيا أبدا.
وأضافت زاخاروفا في حديث لوسائل إعلام روسية، أن "روسيا لم ترفض أبدا عملية التفاوض، حتى كمبدأ. وهذا أساس سياستنا الخارجية، وهذا مثبت في وثائقنا الأساسية. وفي ممارساتنا نتمسك بالموقف نفسه، ونستجيب للمفاوضات التي تعد
مفاوضات، كل مرة من أجل السلام والمستقبل والوفاق والاحترام المتبادل".
وأردفت: "ولكن، لا يجوز أن نسمي مفاوضات، ما يعدّ في حقيقة الأمر أساطير أو خدعة جديدة أو فخّا، أو أي شيء آخر".
وبينت، أن "ما يعرضه
الغرب وما تعلن عنه كييف من الشروط لا يمثل مفاوضات"، مضيفة أن "ضمن ما تقترحه كييف، التي يقف الأنجلوساكسونيون وراءها، هناك أكاذيب ومخادعة جديدة".
وأوضحت، أن "ما دامت توريدات الأسلحة مستمرة، وما دام الغرب يرغم نظام كييف على أن يدفع بمواطني أوكرانيا نحو الموت، فما هذه المفاوضات والسلام التي يتحدثون عنها الآن؟".
وسبق أن أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن "خطة النصر" لأوكرانيا، مشيرا إلى أنها غير متعلقة بالمفاوضات مع روسيا، بل مع "إجبارها" على السلام.
وتحدث عن نيته عقد مؤتمر جديد حول التسوية على أساس "معادلة السلام" الأوكرانية، على غرار ما عقد في سويسرا في حزيران/ يونيو الماضي، معتبرا أن مثل هذا المؤتمر قد يعقد بحضور روسيا.
وأعلنت موسكو أنها تعتزم المشاركة في أي اجتماعات من هذا القبيل، معتبرة الموقف الأوكراني "غير واقعي".
وانتقد زيلينسكي من يريدون الحوار مع روسيا، قائلا: "نعرف أن البعض يريدون الحديث مع بوتين. ونحن نفهم ذلك... ولكن ما يمكن أن يسمعوا منه؟ فقط عدم رضاه عن دفاعنا عن حق شعبنا في الدفاع عن النفس".
وشدد زيلينسكي على أن التسوية ممكنة فقط على أساس المعادلة الأوكرانية للسلام، التي تنص على العودة إلى حدود عام 1991 و"محاسبة" روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حدد شروط روسيا للتفاوض في حزيران/ يونيو الماضي، وهي تتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من بعض الأراضي، وتخلي أوكرانيا عن السعي لعضوية الناتو، ورفع العقوبات الغربية عن روسيا، وغيرها من الشروط.