سياسة دولية

إسبانيا تستضيف اجتماعا أوروبيا ـ إسلاميا بشأن فلسطين.. هذه أجندته

بعد أن اعترفت رسميا بدولة فلسطين.. إسبانيا تستضيف اجتماعا أوروبيا ـ إسلاميا لبحث كيفية ترجمة الدولة الفلسطينية إلى واقع ملموس.. الأناضول
تستضيف العاصمة الإسبانية غدا الجمعة اجتماعا أوروبيا إسلاميا لبحث كيفية ترجمة حل الدولتين للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي إلى أمر واقع.

ويحضر الاجتماع بالإضافة لوزير خارجية البلد المضيف خوسيه مانويل ألباريس نظراؤه الأوروبيون ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأعضاء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة، وممثلون عن نيجيريا وأيرلندا.

وسيناقش اللقاء قضايا إنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية مع وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومواصلة الجهود للاعتراف بدولة فلسطين، وتنشيط عملية حل الدولتين.

وفي نطاق الاجتماع، من المتوقع أن يستقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزراء الخارجية وممثلين آخرين لمجموعة الاتصال.

وفي أنقرة أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه سيتوجه غدا الجمعة، وأنه من المنتظر أن يطرح موضوع ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل، وانخراط المزيد من الدول في قضية الإبادة الجماعية بغزة المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية.

ومن المتوقع أن يناقش دعم عملية المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين، والمساعدات الإنسانية واستمرار دعم الأونروا.

يذكر أن إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترفت رسميا في 28 مايو/ أيار بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وتحكمها السلطة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وإلى جانب الدول الثلاث، تعترف الآن 146 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

وفي القمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني في الرياض، شُكلت مجموعة الاتصال من وزراء خارجية 8 دول هي تركيا وفلسطين والأردن وقطر والسعودية ومصر وإندونيسيا ونيجيريا والأمينَين العامَّين لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.

وكلَّف المشاركون في القمة مجموعة الاتصال باتخاذ مبادرات دولية نيابة عن جميع الدول الأعضاء في المنظمتَين لوقف الحرب على غزة والبدء في عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل.

وتلفت مجموعة الاتصال بشكل واضح انتباه محاوريها وقادة الرأي إلى الوضع في غزة، وتمارس الضغط على الدول التي تدعم إسرائيل بشكل غير مشروط لتغيير مواقفها.

وتجدد حديث المجتمع الدولي عن حل إقامة دولتين المقترح في مؤتمر مدريد 1991 واتفاقيات أوسلو بين عامي 1993 و1995 باعتبار أنه الطريقة المثلى لتسوية صراع مستمر منذ عقود، بسبب الحرب المستمرة ضد قطاع غزة التي تقترب من إنهاء عامها الأول، وهي الجولة الأكثر دموية حتى الآن في الصراع الأشمل، بالإضافة إلى احتدام العنف في الضفة الغربية المحتلة.

واستضاف ألباريس اجتماعا دبلوماسيا مع مجموعة الاتصال بشأن غزة في 29 مايو/ أيار بحث المشاركون فيه الخطوات المقبلة صوب التنفيذ الفعال لحل الدولتين.

وأمس الأربعاء أعربت حركة حماس، عن استعدادها لتنفيذ فوري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستند لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مايو/ أيار الماضي، مجددة رفضها لأي شروط "مستجدة عليه".

جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد حماس المفاوض برئاسة القيادي خليل الحية، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في العاصمة الدوحة، بحسب بيان صدر عن الحركة.

ورحبت "باستمرار دور وجهود الوسطاء من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل أراضي القطاع والإغاثة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار".

وشدد الوفد المفاوض، بحسب البيان، على رفض حماس لـ"أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة".

وأكد أن "إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها".

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

إقرأ أيضا: إسبانيا وإيرلندا والنرويج تعترف رسميا بدولة فلسطين